أدانت المملكة العربية السعودية بشدة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الجهود الإنسانية في قطاع غزة، ووصفت هذه الأفعال بأنها تمثل تحديًا صارخًا للقوانين الدولية والأخلاق الإنسانية. جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الوزاري للمساعدات الإنسانية لغزة، الذي عُقد في القاهرة.
دعم إنساني سعودي مستمر
أكد الأمير فيصل أن المملكة لم تتأخر يومًا في دعم الشعب الفلسطيني، حيث بلغت قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية لفلسطين أكثر من 500 مليون ريال سعودي. وشدد على أن استمرار الهجمات الإسرائيلية وتعطيل جهود الإغاثة يزيد من معاناة المدنيين، ويضع المنطقة أمام خطر حرب شاملة يصعب احتواؤها.
إشادة بالدور المصري
وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر قدمت ما يقارب 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية تأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة العدوان.
انتهاكات الاحتلال تثير الغضب
أثارت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي استياءً واسعًا، حيث أظهرت جنود الجيش الإسرائيلي وهم يحرقون إمدادات غذائية ومياه موجهة لأهالي غزة في حي الشجاعية، في مشهد اعتبره النشطاء استفزازيًا وغير إنساني.
دعوات دولية لتسهيل الإغاثة
طالبت السعودية المجتمع الدولي بممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمرت العوائق أمام إيصال الدعم. ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.
تحذيرات من توسع دائرة الصراع
اختتم الأمير فيصل كلمته بالتأكيد على أن تصعيد الأوضاع في غزة يهدد بتوسيع دائرة الصراع الإقليمي، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف العدوان وحماية العمل الإنساني.