فرضت السلطات اليونانية حالة الطوارئ على جزيرتي "رودس" و"ليمنوس" بعد أن اجتاحتهما عاصفة قوية خلفت قتيلين وأضرارًا واسعة النطاق.
العاصفة، التي ضربت البلاد على مدار اليومين الماضيين، تسببت في هبوب رياح شديدة وأمطار غزيرة أدت إلى انقطاع الكهرباء وإلحاق أضرار بالطرق والبنية التحتية.
فرق الإنقاذ، التي حصلت على دعم من الجيش والسلطات المحلية، تمكنت من إنقاذ عدد كبير من السكان، لا سيما من كبار السن الذين كانوا في المناطق الأكثر تضررًا.
في إحدى قرى جزيرة "ليمنوس"، لقي شخصان حتفهما بعد أن غمرت مياه الفيضانات منازلهم، فيما جرى إجلاء عشرات الأشخاص ونقلهم للإقامة مؤقتًا في فنادق بالميناء الرئيسي للجزيرة.
وزير أزمة المناخ والحماية المدنية، فاسيليس كيكيلياس، دعا سكان المناطق المتضررة إلى الالتزام بتعليمات الإجلاء التي تُرسل عبر الهواتف المحمولة.
وأشار إلى أن تغير المناخ هو السبب الرئيسي وراء تصاعد الظواهر الجوية المتطرفة التي شهدتها البلاد مؤخرًا، بما في ذلك موجات الحر غير المسبوقة، وحرائق الغابات، والجفاف، إضافة إلى الفيضانات التي ضربت مناطق بوسط البلاد العام الماضي.
على صعيد آخر، تعطلت حركة القطارات في البر الرئيسي لليونان بسبب العاصفة، بينما لا تزال التحذيرات من الطقس السيئ قائمة في عدد من الجزر الواقعة شرق بحر إيجه، بالإضافة إلى مناطق في وسط وجنوب البلاد.