أخبار عاجلة

جولة تراخيص النفط الليبي.. كنز احتياطياته تقترب من 52 مليار برميل

جولة تراخيص النفط الليبي.. كنز احتياطياته تقترب من 52 مليار برميل
جولة تراخيص النفط الليبي.. كنز احتياطياته تقترب من 52 مليار برميل

اقرأ في هذا المقال

  • 4 أحواض رئيسة في ليبيا تضم احتياطيات هائلة غير مستغلة من النفط.
  • حوض سرت الأكبر تقدر احتياطياته بأكثر من 43 برميل نفط مكافئ.
  • حوض مرزق يضم احتياطيات من أجود أنواع النفط الخفيف الحلو في العالم.
  • حوض غدامس يمتد على مساحة 350 ألف كيلومتر حتى الجزائر وتونس.
  • المستثمرون يترقبون قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في طرابلس 18-19 يناير 2025

يترقب المستثمرون جولة تراخيص النفط الليبي الجديدة التي تخطط وزارة النفط والغاز لعقدها بحلول أوائل عام 2025، وسط آمال طموحة لزيادة إنتاج البلاد وإنعاش الاقتصاد.

وتستهدف هذه الجولة المناطق البحرية في أحواض سرت ومرزق وغدامس، وهي مناطق تعاني محدودية عمليات الاستكشاف منذ سنوات طويلة، بحسب بيانات أولية عن الجولة رصدتها وحدة أبحاث الطاقة ومقرها واشنطن.

ويُعوّل على جولة تراخيص النفط الليبي المقبلة في تحقيق نتائج إيجابية تدفع إنتاج البلاد للنمو من 1.3 مليون برميل يوميًا -حاليًا- إلى 1.6 مليونًا بحلول نهاية عام 2025.

ومن المقرر أن تطرح الحكومة مزيدًا من الفرص الاستثمارية لاستكشاف وتطوير موارد الأحواض الرئيسة في البلاد أمام شركات النفط الدولية في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد التي ستنعقد في طرابلس خلال 18-19 يناير/كانون الثاني 2025.

أحواض تراخيص النفط الليبي

تركز جولة تراخيص النفط الليبي المقرر طرحها أوائل عام 2025، على 3 أحواض رئيسة في البلاد، وهي سرت ومرزق وغدامس.

وتصنف هذه الأحواض بأنها أكثر المناطق الهيدروكربونية الواعدة في ليبيا، لما تحويه من موارد ضخمة واحتياطيات مؤكدة غير مستغلة حتى الآن.

وتصنف ليبيا خامس أكبر دولة في قارة أفريقيا من حيث المساحة (1.76 مليون كيلومتر مربع)، وتمتلك 5 أحواض رسوبية، 4 منها تنتج النفط الخام، وهي سرت ومرزق وغدامس والكفرة.

ويمتد حوض سرت على مساحة ضخمة تصل إلى 230 ألف كيلومتر مربع شمال شرق ليبيا، وهو أكبر حوض في البلاد، ويرجع تاريخ بدء أعمال التنقيب فيه إلى عام 1957، ويضم حاليًا مجموعة من أكبر الحقول المنتجة في البلاد مثل حقلي الواحة والسرير.

ويصنف الحوض في المرتبة الـ13 عالميًا، حيث تبلغ احتياطياته 43.1 مليار برميل نفط مكافئ؛ منها 36.7 مليار برميل نفط خام، ما يعادل 80% من احتياطيات النفط المؤكدة في ليبيا، بحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

بينما تشير تقديرات أويل آند غاز جورنال إلى أن حوضي سرت ومرزق يضمان 93% من احتياطيات ليبيا القابلة للاستخراج، إلى جانب معظم الطاقة الإنتاجية للنفط في البلاد.

ويحتوي حوض مرزق الواقع جنوب غرب ليبيا على احتياطيات تقدر بنحو 5 مليارات برميل نفط مكافئ، أغلبها من الخام الخفيف عالي الجودة.

بينما تختلف تقديرات حوض غدامس الممتد على مساحة 350 ألف كيلومتر حتى الجزائر وتونس، بسبب قيام كل دولة من الدول الـ3 باستكشاف الأجزاء الواقعة في محيطها بطرق ومفاهيم مختلفة، لكن بعض التقديرات تشير إلى أنه يضم 3.5 مليار برميل نفط مكافئ، بحسب شركة نفط غاز الروسية.

توضح الخريطة التالية -التي أعدتها وحدة أبحاث الطاقة- أحواض النفط والغاز التقليدي والصخري في ليبيا وموقعها الجغرافي على خريطة البلاد:

أحواض النفط الصخري في ليبيا

تحديات البنية الأساسية للأحواض

رغم أن حوضي سرت ومرزق يضمام كبرى الحقول المنتجة في ليبيا؛ فإن البنية الأساسية للأحواض تواجه تحديات بسبب سنوات من نقص الاستثمار على خلفية الصراعات السياسية والعسكرية التي أنهكت البلاد على مدار أكثر من 13 عامًا.

وتشير التحديات إلى أن هذه الأحواض ما زالت بحاجة إلى استثمارات كبيرة لتحديث العمليات وتحسين الكفاءة وزيادة معدلات الاسترداد، وتأمل الحكومة في أن يسهم استغلال هذه المناطق في إنعاش الإنتاج النفطي.

ولا تمثل إعادة تنشيط أحواض سرت ومرزق وغدامس عبر جولة تراخيص النفط الليبي زيادة في القدرة الإنتاجية للدولة فحسب، بل تمثل فرصة لاستقرار اقتصاد البلاد وجذب الشراكات الدولية وتلبية احتياجيات البنية الأساسية.

وتشتهر ليبيا بإنتاج أفضل أنواع النفط الخفيف الحلو في العالم، مع قلة شوائبه واحتوائه على نسب كبريت منخفضة؛ ما يجعله ملائمًا لمصافي التكرير البسيطة في أوروبا والعالم.

كما تتميز البلاد بموقع جغرافي قريب من الأسواق المستهلكة، ما يخفض تكاليف نقل نفطها، إلى جانب ابتعاده عن المرور من المضائق المائية المعرضة لتوترات جيوسياسية دائمة.

ومن المتوقع أن تنعكس مزايا الموقع والجودة على فرص تطوير احتياطيات أحواض النفط في ليبيا خلال السنوات المقبلة، ما قد يمثل عامل نجاح لجولة تراخيص النفط الليبي المقبلة أمام الشركات الأجنبية.

احتياطيات النفط التقليدي والصخري في ليبيا

تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفط مؤكدة في أفريقيا، بنحو 48.36 مليار برميل، ما يمثل 39% من إجمالي احتياطيات القارة.

كما تصنف في المرتبة العاشرة عالميًا بين أكبر الدول المالكة لاحتياطيات النفط المؤكدة، في حين تصنف بالمركز السابع على مستوى منظمة أوبك بما يعادل 3.9% من إجمالي احتياطيات المنظمة.

كما تمتلك البلاد احتياطيات أخرى من النفط الصخري القابل للاستخراج التقني بما يقدر بنحو 26.1 مليار برميل تقع في أحواض سرت ومرزق وغدامس، وتصنف بالمركز الخامس عالميًا في احتياطيات النفط الصخري.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- ترتيب ليبيا في أكبر 10 مالكة لاحتياطيات النفط الصخري القابل للاستخراج عالميًا:

أكبر 10 دول مالكة لاحتياطيات النفط الصخري في العالم

وتتوقع المؤسسة الوطنية للنفط ارتفاع احتياطيات النفط المؤكدة للبلاد إلى ما يزيد على 74 مليار برميل عند إضافة احتياطيات النفط الصخري إليها رسميًا والبالغة 26 مليار برميل.

وشكّلت ليبيا خلال العام الماضي لجنة فنية لدراسة وتقييم احتياطيات النفط والغاز الصخري في ليبيا، وانتهت إلى وجود كميات هائلة قابلة للاستخراج.

وحصلت وزارة النفط والغاز الليبية على موافقة الحكومة لحفر إحدى الآبار التجريبية وعرض النتائج على الحكومة، بحسب تصريحات وزير النفط النفط الليبي السابق المهندس محمد عون، على هامش قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد عام 2024.

ملخص:

  • جولة تراخيص النفط الليبي الجديدة تستهدف 3 أحواض كبرى غنية بالموارد.
  • توقعات بارتفاع إنتاج النفط الليبي إلى 1.6 مليون برميل يوميًا بنهاية 2025.
  • النفط الليبي خفيف حلو ومنخفض التكلفة في النقل إلى أوروبا.
  • احتياطيات النفط التقليدية في ليبيا تتجاوز 48 مليار برميل.
  • احتياطيات النفط الصخري القابلة للاستخراج في ليبيا تتجاوز 26 مليار برميل.

موضوعات متعلقة:

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تفاصيل جولة تراخيص النفط الليبي من إنرجي كابيتال باور.
  2. بيانات احتياطيات النفط التقليدية في ليبيا من منظمة أوبك.
  3. بيانات احتياطيات النفط الصخري في ليبيا من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
  4. بيانات أحواض النفط الليبية شركة نفت غاز الروسية.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تطورات حالة عمر كمال عبد الواحد وحقيقة المشادة مع زميله بالفريق
التالى الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا