حثت شبكة "ذا أثلتيك" العالمية مسؤولي ليفربول بضرورة الإسراع في إنهاء ملف مستقبل محمد صلاح، طالما أن الأخير أبدى تساهلًا فيما يخص شروط العقد الجديد.
وستنتهي الصفقة الحالية للنجم المصري مع ليفربول في يونيو 2025، أي نهاية الموسم الحالي.
وصرّح محمد صلاح أكثر من مرة، مؤخرًا، بعدم وجود مفاوضات أو عروض من جانب مُلاك ليفربول بشأن تجديد عقده.
في حين ظهرت تقارير صحفية اليوم تفيد بأن محمد صلاح أبدى استعداده للموافقة على تجديد عقده مع ليفربول لمدة عام واحد، مما يتماشى مع سياسة النادي (لمطالعة التفاصيل من هنا).
وهنا طرحت شبكة "ذا أثلتيك" العالمية تقريرًا مطولًا، قائلة: "إذا كان محمد صلاح مستعدًا لقبول عقد جديد مع ليفربول لمدة عام، فلا داعِ لإضاعة المزيد من الوقت من قِبل مالكي النادي، مجموعة فينواي الرياضية، هذا أمر لا يحتاج إلى التفكير".
وأضافت: "في الأسبوع الذي تغلب فيه ليفربول على بطل أوروبا ريال مدريد وحامل لقب الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي لمواصلة بداية حلم الموسم، لا يزال وضع عقد النجم صلاح يلقي بظلاله".
وواصلت: "أوضح محمد صلاح أن أولويته هي البقاء في ليفربول، حيث قال ذلك في مقابلته القصيرة مع الصحفيين بعد الفوز على ساوثهامبتون الأسبوع الماضي، ولكن بينما يظل النادي مصرًا على أن المحادثات إيجابية ومستمرة، فمن الواضح أن المصري لا يشعر بنفس الطريقة".
وأردفت: "كانت أرقامه حتى الآن هذا الموسم استثنائية حتى بمعاييره العالية، 13 هدفًا و11 تمريرة حاسمة في 20 مباراة في جميع المسابقات، وفي سن 32، لا يزال هو صانع أهداف ليفربول، حيث سجل هدفًا وصنع آخر في الفوز على مانشستر سيتي أمس، حيث اتسع الفارق بين الفريقين إلى 11 نقطة".
وتابعت: "ومع استمرار تطور وضع العقد، دارت الكثير من التكهنات حول ما قد يريده محمد صلاح، وما قد يقدمه ليفربول له، وما إذا كان من الممكن التوصل إلى حل وسط، حيث كان يُعتقد دائمًا أن مدة العقد يشكل حجر عثرة محتمل، مع العلم أن مجموعة فينواي الرياضية دائمًا حذرة بشأن تقديم عقود طويلة الأجل مربحة للاعبين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا، إنها فكرة منطقية، وترتبط بنموذج الأعمال المستدام للمجموعة، حيث يبدأ مستوى اللاعبين في التراجع مع تقدمهم في العمر".
واستكملت: "لكن محمد صلاح ليس مجرد لاعب عادي يبلغ من العمر 32 عامًا، حالته البدنية جيدة بشكل غريب (وهي النقطة التي أكد عليها بنفسه بخلع قميصه عمدًا بعد تسجيل هدف الفوز ضد ساوثهامبتون) وإحصائياته كذلك، لقد ارتفع مستواه مقارنة بالمواسم الأخيرة".
وأوضحت: "إذا كان صلاح، الذي سيبلغ 33 عامًا في يونيو القادم، يطالب بعقد لمدة ثلاث سنوات، مما يعني وصوله إلى سن 36 عامًا، فيمكنك أن تفهم تحفظ فينواي، إذا بدأ تدهوره، على سبيل المثال، في الموسم التالي، فلن يرغب مالكو ليفربول في جلوس لاعب يبلغ من العمر 34 عامًا على مقاعد البدلاء أو طاولة العلاج لمدة عامين، حيث أن ذلك يعني إضاعة جزءًا كبيرًا من ميزانية أجور الفريق".
واستأنفت: "محاولة التنبؤ بمستقبل محمد صلاح ولياقته البدنية ستمثل جزءًا من تفكير ليفربول عندما يحاولون تحديد أفضل صفقة لأنفسهم، لكن تمديد العقد لمدة عام واحد من شأنه أن يخفف من أي مخاطر".
وأفادت: "السيناريو الأسوأ هو أنه إذا عانى من تدهور كبير في الموسم المقبل (في سن 33 عامًا)، فيمكن لجميع الأطراف أن تتصافح ويمكنه المغادرة بشروط جيدة في نهاية الموسم، وإذا واصل التألق، فيمكن للطرفين إجراء هذه المحادثة مرة أخرى في غضون عام، كما يمنح هذا النادي وقتًا إضافيًا للتخطيط لتحديد خليفة المصري في نهاية المطاف".
وأكدت: "يبدو هذا الحل الوسط المثالي، بشرط ألا تكون المطالب المالية لـ محمد صلاح باهظة للغاية، حيث لا ينبغي لأي ناد أن يستسلم ببساطة لأي شيء يطلبه حتى اللاعبون المحبوبون، رغم أنه من الصعب أن نجادل بأنه لا يستحق أعلى سعر، حيث إنه بدون شك أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم وهو واحد من أكثر لاعبي العالم تألقًا، وهو يعتقد أنه لا يزال يقترب من ذروته ولديه عدة سنوات متبقية على أعلى مستوى، ومن الصعب أن نجادل بشأن عكس ذلك".
وشددت: "محمد صلاح لاعب فريد من نوعه، واستبدال إنتاجه وتأثيره في المباريات مهمة خادعة، وتكاليف رسوم الانتقال المحتملة والأجور للاعب جديد ستتخطى أي عقد لمدة عام واحد قد يوافق عليه".
وقالت: "قد يكون خيار التمديد لمدة 12 شهرًا إضافيًا هو الأكثر منطقية من الناحية الاقتصادية، ولكن الصفقة لمدة عام واحد قد تؤجج أيضًا رغبة صلاح في إثبات أنه يستحق تمديدًا إضافيًا، هو متحمس حاليًا، مثلما شهدنا على مدار تلك الأشهر في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي، وهو أحد الأشياء التي يجب أن يخشاها خصوم ليفربول".
وأشارت: "المشكلة أن التمديد القصير يعني أن معركة العقد هذه من المرجح أن تحدث من جديد في المستقبل غير البعيد، سيعود القلق الحالي بين جماهير ليفربول عندما يتعين اتخاذ قرار آخر".
ولكنها ذكرت من جديد: "مع ذلك، لا يزال يبدو الحل الأفضل على المدى القصير والبعيد، من أجل المساعدة في إبقاء ليفربول على مسار المجد في مختلف البطولات هذا الموسم، بخلاف رغبة صلاح في الاعتراف به عالميًا عن طريق الكرة الذهبية، مع إزالة الضغوط المتعلقة بإيجاد خليفته المناسب".
واختتمت: "يبدو الأمر وكأن الجميع فائز في تلك الحالة، إذن، ما الذي تنتظره مجموعة فينواي الرياضية؟".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.