حقق السد فوزًا تاريخيًا على النصر السعودي بهدفين لهدف في اللقاء الذي جرى على ملعب الأول بارك في الرياض لحساب الجولة السادسة من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.
الفوز منح الزعيم القطري النقطة الثانية عشرة التي سمته متأهلًا رسميًا إلى الدور ثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة المباراتين الأخيرتين من دوري الغرب في البطولة.
الانتصار كان تاريخيًا لأنه الأول للسد على النصر في ملعبه، بعد أن كان السد قبل هذه المباراة قد حقق فوزين على النصر في الدوحة مقابل ثلاثة للنصر وثلاثة تعادلات، بيد أن الفوز الثالث للزعيم كان الأول على أرض النصر في الأول بارك، لتتعادل كفتي المواجهات المباشرة التسعة، بثلاثة انتصارات لكل فريق مقابل ثلاثة تعادلات.
الزعيم السداوي ارتقى إلى المركز الرابع في ترتيب دوري الغرب، متأخرًا بفارق نقطة واحدة عن النصر الثالث والهلال الثاني و3 نقاط فقط عن الأهلي المتصدر، ما يعني أن الباب يبقى مفتوحًا أمام بطل آسيا مرتين 1989 و2011 للوصول إلى ريادة الترتيب.
تعامل تكتيكي ماهر وانضباط كبير من السد
أظهر السد تعاملًا تكتيكيًا ماهرا مع منافس شرس يضم لاعبين بمستويات عالية للغاية، فاختار أن يعتمد على إغلاق المناطق الخلفية، ومن ثم الاعتماد على التحولات السريعة التي أثمرت عن عدة فرص تم استثمارها بالشكل الأمثل في ظل نجومية كبيرة لأفضل لاعب في آسيا، وأحد المرشحين للحضور في التشكيل الأفضل في العالم أكرم عفيف.
الأرقام تؤكد الفكرة التكتيكية التي تعامل بها المدرب الإسباني فليكيس سانشيز، فلم يزد عن 28% فقط مقابل 72% للنصر، بيد أن الفعالية كانت سداوية، بدليل أن الضيف القطري خلق أربع فرص حقيقية إلى جانب الهدفين، مقابل ثلاث فرص حقيقية للنصر الذي اكتفى بسيطرة عقيمة على مستوى التأثير.
اقرأ المزيد
دليل رقمي آخر على التأثير والنجاعة على حساب السيطرة دون فعالية، فعدد التمريرات للنصر وصلت إلى 677 مقابل 261 تمريرة، في حين أن عدد التسديدات على المرمى أظهرت تفوقًا سداويًا في التأثير، حيث سدد الزعيم 10 تسديدات فقط أكثر من نصفها كان مؤطرًا ومؤثرًا، في حين سدد النصر 17 تسديدة منها ثلاث تسديدات في حدود المرمى فقط.
عفيف الأفضل في المباراة
استحق أكرم عفيف أن يكون اللاعب الأفضل في المباراة بعدما قدم مستوى راقيا للغاية، حيث سجل الهدف الأول وصنع ركلة الجزاء التي سجل منها الجزائري آدم وناس الهدف الثاني.
حصل أكرم عفيف على التقييم الأعلى بين لاعبي الفريقين 8.2 من 10، حيث لمس الكرة 47 مرة ومرر 30 تمريرة منها 23 صحيحة، وراوغ 16 مرة في المباراة، وربح ثلاثة من أربعة التحامات رغم أنه لاعب مهاري.
وأكد عفيف القيمة الفنية العالية التي يتمتع بها، سواء من خلال دقته في ترجمة الفرصة التي سنحت له في قصة الهدف الأول أو حنكته في التعامل مع المدافع في قصة ركلة الجزاء التي كسبها وسجل منها السد الهدف الثاني.
