الأربعة والعشرين قسيسًا , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني ، بذكرى الأربعة والعشرين قسيسًا غير الجسدانيين ، و هو حدث مهم في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية .
هذه الذكرى تحمل معاني روحية عميقة ، حيث يستذكر المؤمنون دور هؤلاء الكهنة النورانيين الذين ورد ذكرهم في الكتاب المقدس .
قصة الأربعة والعشرين قسيسًا في الرؤيا
يعود أصل ذكر هؤلاء القسيسين إلى رؤيا القديس يوحنا الرائي في سفر الرؤيا .
في هذه الرؤيا ، يرى يوحنا “24 عرشًا” تحيط بالعرش الإلهي ، وعلى هذه العروش يجلس24 قس متسربين بثياب بيضاء و أكاليل من ذهب على رؤوسهم .
هؤلاء القسيسون يمثلون الطغمات الروحية التي تحيط بالله و تسبحه و تقدم صلوات القديسين .
و يذكر يوحنا في رؤيا أخرى ، أن هؤلاء يشفعون في البشر ويتضرعون لهم أمام الله ، في ترنيمة دائمة “مستحق أنت أن تأخذ السِّفْر و تفتح ختومه ” (رؤ 5: 8-9) .
دور الأربعة والعشرين قسيسًا في الكنيسة
الكنيسة تعتبر هؤلاء الـ 24 رموزًا للطهارة الروحية والنقاء ، كما أنهم يمثلون الشفاعة الدائمة للبشر أمام الله .
يسبح هؤلاء القسيسون الله بقلوب نقيّة و يقدمون الصلاة و العبادة كالبخور المتصاعد أمام العرش الإلهي ، مما يعكس مفهوم العبادة و التقوى في الكنيسة .
و تعتبر الكنيسة القبطية هذا اليوم مناسبة من أجل تذكير المؤمنين بضرورة السعي للتوبة و التقوى ، وا لاقتداء بهؤلاء في حياتهم الروحية .
إحياء ذكرى الـ 24 يعد فرصة للكنيسة القبطية من أجل تجديد إيمان المؤمنين و تعميق فهمهم للعبادة والشفاعات الروحية .