في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن عفوًا رئاسيًا عن نجله هانتر بايدن، المتهم بقضايا حيازة سلاح والتهرب الضريبي. ومع تصاعد الانتقادات بشأن هذا القرار، كشفت صحيفة ديلي ميل عن دور مركزي لعبته السيدة الأولى جيل بايدن في دفع الرئيس لاتخاذ هذه الخطوة.
جيل بايدن في دائرة التأثير
وفقًا لمصدر مطلع نقلته الصحيفة، كانت جيل بايدن هي المحرك الأساسي وراء قرار العفو، إذ وصفت بأنها "المدافع الرئيسي عن ابنها". وأشار المصدر إلى أن السيدة الأولى تمارس تأثيرًا كبيرًا على قرارات زوجها، بما في ذلك القضايا العائلية والسياسية.
وأضافت التقارير أن القرار تم اتخاذه خلال عطلة عيد الشكر، التي قضتها عائلة بايدن في جزيرة نانتوكيت بولاية ماساتشوستس. وأوضحت صحيفة الغارديان أن النقاشات العائلية خلال هذه العطلة لعبت دورًا حاسمًا في بلورة قرار العفو.
تغيير في الموازين بعد فوز ترامب
أشارت صحيفة الغارديان إلى أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي قد عجّل باتخاذ قرار العفو. إذ أبدت عائلة بايدن مخاوف من أن يبقى هانتر تحت رحمة وزارة العدل الأمريكية في ظل إدارة جمهورية يُعتقد أنها قد تستخدم القضية بدوافع سياسية وانتقامية.
تراجع عن التعهدات السابقة
يأتي قرار العفو بعد تأكيدات متكررة من بايدن، وحتى من البيت الأبيض، بعدم وجود خطط لاستخدام سلطاته الرئاسية لصالح نجله. لكن بايدن وقع العفو الذي شمل القضيتين الموجهتين ضد هانتر: حيازة سلاح ناري مع إنكار تعاطي المخدرات والتهرب الضريبي، رغم اعتراف هانتر بالذنب فيهما.
أبعاد سياسية واجتماعية
يبلغ هانتر بايدن من العمر 54 عامًا، وهو الابن الوحيد الباقي للرئيس بعد وفاة شقيقه الأكبر بو بايدن. القرار الذي وصفته المعارضة بأنه "إساءة واضحة لاستخدام السلطة"، يعكس أيضًا الضغوط العائلية التي قد تواجه أي رئيس عند اتخاذ قرارات تتعلق بأفراد أسرته.
هل كان القرار حتميًا؟
بينما يرى البعض أن قرار العفو قد يكون مدفوعًا بالحب الأبوي وضغوط الأسرة، يراه آخرون خطوة لحماية سمعة العائلة قبل انتقال السلطة إلى إدارة ترامب. وبينما تتعالى الأصوات المعارضة، يبقى الجدل حول استخدام السلطات الرئاسية لصالح العائلة محور النقاش العام.