قال الإعلامي أحمد البيلي، خبير التنمية المستدامة، إن مقاطعة الكيان الصهيوني وكل الشركات المؤيدة والداعمة لممارساته تجاه أهلنا في فلسطين أمر مفروغ منه، مؤكدًا على أهمية التحري والدقة كي لا يطال إنتاجنا المحلي أضرارًا تزيد من صعوبة الموقف الاقتصادي، في ظل أزمة خانقة ألمت بالاقتصاد العالمي ومن وراء منه الاقتصاد المصري.
وأوضح الإعلامي وخبير التنمية المستدامة خلال برناجه "كلمتين في دقيقتين المذاع على قناة الحدث اليوم، أن المبالغة في تجنب المنتجات والمكونات المصرية يضر بالوضع، لافتًا لضرورة التفرقة بين المنتج المصري والإسم التجاري الذي قد تحصل الشركة الأجنبية منه قيمته كمقابل للإسم أو العلامة التجارية على نسبة لا ترقى أن تتراوح بين نسب من 3 إلى 5%، مفسرًا وممثلاً بشركة لإنتاج سلعة ما غذائية يتم زراعة مكونها الأساسي في مصر بأيدٍ مصرية وعمالة ونقل وتوزيع ومنافذ بيع نهائية مصرية خالصة، دون النظر لعدد لا حصر له من العاملين المصريين أرباب أسر وطنية، دون الالتفات لمدخلات تلك الأسر وما قد ينتج عن ضعف أرباح الشركات المحلية أو توقف إنتاجها بالكلية، وما قد ينتج عن ذلك من تسريح لعاملين ليس لهم أي ذنب سوى أنهم يعملون في شركات بالداخل المصري، وعلى النقيض وفي الوقت ذاته نجد ازدحامًا وطوابير على الهواتف النقالة العالمية غالية الثمن أو المنتجات التكنولوجية المصنعة كلية بالخارج أو الكلاب الأجنبية، متسائلاً "ما جدوى تلك المقاطعة، وهل تجدي؟"، مجيبًا بأن ذلك يمثل عبثًا دون معنى، مستنكرًا منع رعاية بعض المنتجات المحلية أو بأسماء عالمية لفاعليات مهمة، مشددًا أن المقاطعة يجب أن تكون للبراندات المستوردة من الخارج كاملة التصنيع، وبذلك نكون قد وجهنا مقاطعتنا في الاتجاه الصحيح دون إلحاق أذى باقتصادنا الوطني.