يستمرّ نجم برشلونة الإسباني رافينيا دياز في خطف الأضواء خلال موسم رائع وصل فيه حتى الآن إلى أفضل مستوياته الكروية منذ مجيئه إلى أوروبا، والتي ترجمتها الأرقام والإحصائيات التي لا تعرف المغالطة.
وفي ظهور جديد ضمن منافسات "لا ليغا"، عاد الدولي البرازيلي ليستأثر بالاهتمام الإعلامي، عطفًا على عطاءاته الفردية المستقرة، والتي تتّخذ مع كل مباراة منحًى تصاعديًّا، حيث أثبت بصمته أمس الثلاثاء بهدفين جديدين في مرمى ريال مايوركا، أسهما في اكتساح "البارسا" لمضيفه بنتيجة (1-5)، ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة من الدوري.
وساعد تألق رافينيا في استعادة برشلونة التوازن والعودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في آخر 3 مراحل، بعد أن انهزم أمام كل من ريال سوسييداد (1-0) ولاس بالماس (1-2) وتعادل أمام سيلتا فيغو (2-2)، ليتمكّن مؤقتًا من تعزيز صدارته برصيد 37 نقطة وبفارق 4 نقاط عن ملاحقه ريال مدريد، الذي سيلعب اليوم على ميدان أتلتيك بيلباو مباراة معقدة، كما أنه يمتلك مواجهة أخرى مؤجلة على ملعب "الميستايا" أمام فالنسيا.
أرقام رافينيا تطبع نتائج برشلونة
مباراة مايوركا كانت مناسبة جديدة لإلقاء نظرة أكثر قربًا على التأثير البالغ الذي بات يمتلكه "راقص السامبا" على مردود ونتائج النادي الكتالوني، كيف لا وهو الذي بلغ بهدفيه في سهرة الأمس 26 مساهمة تهديفية خلال 21 مباراة فقط خاضها منذ انطلاق الموسم الجاري.
ووقّع رافينيا مع برشلونة 11 هدفًا مع صنع 8 تمريرات حاسمة في 16 مباراة في الليغا، علاوة على تسجيله 5 أهداف وتقديمه تمريرتين حاسمتين في مسابقة دوري أبطال أوروبا، مع العلم أنّه يحتلّ المركز الثاني في ترتيب هدافي الدوري الـ"بيتشيتسي" وبفارق 4 أهداف فقط عن زميله البولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب الـ15 هدفًا حتى الآن.
إبهار البرازيلي الفردي لا يتوقف عند هذا الحد، فهو الوحيد الذي سجّل بانتظام في آخر ثلاث مباريات للـ"بلوغرانا"، التي تعرض فيها لاهتزاز جماعي في المستوى، كما أنّ القائد الكتالوني هو ثاني أكثر لاعب في أوروبا مساهمة بتحقيق الأهداف تسجيلًا وصناعة خلال مباراة واحدة بمعدل (1،50 هدف)، ولا يتفوق عليه في هذا المجال سوى الإنجليزي هاري كين هداف بايرن ميونخ الألماني وبفارق ضئيل بمعدل (1،53 هدف).
وبعيدًا عن معدلات رافينيا الخارقة فرديًّا، لا يمكن إهمال التكتّل الهجومي المرعب الذي يكوّنه مع الثنائي الآخر، وهما زميلاه، ليفاندوفسكي ولامين يامال، حيث وصل الثلاثي حتى الآن لتسجيل 44 هدفًا، واقتربوا أكثر من أي وقت مضى من رقم الثلاثي السابق الخارق للبلوغرانا المتكون من ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار جونيور، والذين وقعوا 46 هدفًا خلال 20 مباراة فقط عام 2015.
تجدر الإشارة إلى أنّ مسيرة رافينيا صاحب الـ27 عامًا مع برشلونة عرفت تغيرًا جذريًّا منذ قدوم الألماني هانزي فليك، الذي منحه مساحة أكبر للتأثير وأدوار قيادية مهمة انعكست على أرقامه على أرضية الملعب.