يعيش الغرافة وضعية معقدة في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم بعدما اكتفى بنقطة في الجولات الأربعة الأخيرة بتعادل وثلاث خسائر منها اثنتان تواليًا فتجمد رصيده عند النقطة الرابعة ليتراجع إلى المركز العاشر.
الظهور في الجولتين الأخيرتين كان محتشمًا بخسارتين أمام النصر ثم الهلال 3-1 و 3-0، وبعرض متواضع، قد يحكم عليه بالخروج من الدور الأول للبطولة، وبالتالي سيتعين على الفريق تصحيح المسار في جولتين أخيرتين هامتين جدا.
ورغم تلك الوضعية المعقدة، إلا أن الفرصة ما زالت قائمة في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة، إذ إن المواجهة المقبلة في الجولة السابعة ورغم فاصلها الزمني البعيد، إلا أنها ستكون في المتناول أمام باختاكور الأوزبكي في الدوحة، وبالتالي الوصول إلى النقطة السابعة قبل خوض الجولة الأخيرة الحاسمة خارج الأرض بمواجهة الأهلي السعودي المتأهل منذ الجولة الماضية رسميًا، وهو ما قد يصب في صالح فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز الذي سيكون حينها بأمس الحاجة إلى النقاط الثلاثة.
مستوى متذبذب بنتائج غير متوقعة
بدا واضحًا أن الغرافة ظل خلال هذه البطولة يكتب سطرًا ويترك آخر، فبعد بداية مخيبة بالخسارة أمام الاستقلال الإيراني في طهران بثلاثية نظيفة، قدم زملاء النجم الجزائري ياسين إبراهيمي مستوى راقيا جدا أمام العين الإماراتي حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا وفازوا 4–2 في الدوحة، بيد أن السقوط المفاجئ أمام الوصل بالدوحة في الجولة الموالية أكد أن الفريق يعيش حالة من عدم الاستقرار.
والتذبذب في المستوى تجدد أيضًا، فبعد أن ظهر الفريق بصورة جيدة أمام بيرسبوليس في دبي وخرج بتعادل مقبول، لكنه عاود السقوط على أرضه أمام النصر في الدوحة ثم الهلال في الرياض.
ولم يقدم نجوم الفريق من الأسماء التي كان يعول عليها كثيرًا، المستوى المنتظر في المباريات الأخيرة، واختفى جلهم في المباراتين الأخيرتين الكبيرتين أمام منافسين قويين.
أرقام متواضعة من الغرافة تؤكد الحالة الفنية
محصلة الغرافة في المباريات الستة، تؤكد أن الفريق لم يقدم مستوى مقنعًا، فقد اكتفى بفوز وتعادل مقابل 4 خسائر، وسجل الفريق سبعة أهداف بمعدل 1.2، واستقبل كمًا كبيرًا من الأهداف وصل إلى 14 جعله ثالث أضعف دفاع بعد العين والشرطة العراقي، وبمعدل كبير 2.3 هدف في كل مباراة.
ورغم الأهداف السبعة فقط، إلا أن الغرافة يعد الفريق الأكثر بين الفرق القطرية صنعًا للفرص المحققة بمعدل وصل إلى 2.5 في كل مباراة، لكنه في الوقت نفسه أقل الفرق استثمارًا لها، حيث تبلغ نسبة الفرص الضائعة 1.5 فرصة في كل مباراة.
أما معدل الاستحواذ في كل مباراة فيبلغ 40.3% ومعدل التمرير 249 تمريرة فيما لا يتجاوز معدل التسديدات على المرمى 9.3 تسديدة في كل مباراة.
لاعبان فقط من الغرافة تجاوزا معدل تقييمهما الدرجات السبعة، وهما الإسباني خوسيلو مهاجم ريال مدريد السابق الذي وصل معدل تقييمه إلى 7.10 والحارس الإسباني سيرجيو ريكو بـ 7.06 في حين كان معل تقييم كل اللاعبين أقل من 7.0!