تعتبر الواجبات التي فرضها الله على المسلمين جزءًا أساسيًا من الحياة الدينية التي تُشكِّل سلوك الفرد وتوجهه نحو الطاعة والالتزام.
ومن بين هذه الواجبات التي لا يجوز التهاون بها يأتي الالتزام بالزي الشرعي للمرأة كركيزة تحمي هويتها وتعكس تمسكها بالعفة والطهارة.
مفهوم الزي الشرعي
أكدت دار الإفتاء أن الله تعالى أوجب على المرأة المسلمة ارتداء زي يستر جسدها بالكامل باستثناء الوجه والكفين عند جمهور الفقهاء، وقدميها عند بعض المذاهب كالمذهب الحنفي.
ويجب أن يكون هذا الزي غير شفاف أو كاشف أو واصف. كما شددت على أن أداء واجب ديني معين لا يعفي من أداء غيره؛ فالقيام بالصلاة والصيام لا يُبرر الإخلال بالالتزام بالزي الشرعي.
الصلاة والصيام دون الالتزام بالزي
فيما يتعلق بالمرأة التي تصلي وتصوم دون ارتداء الحجاب الشرعي، أوضحت دار الإفتاء أنها محسنة بعبادتها، لكنها تقع في الإثم بتركها لواجب الحجاب.
ومسألة قبول عملها متروكة لرحمة الله وعدله، غير أن المسلم مطالب بأن يحسن الظن بربه، وأن يسعى للتوبة والعمل الصالح.
أهمية الاستمرار في الطاعات
حثت دار الإفتاء على اغتنام شهر رمضان للتقرب إلى الله، مؤكدة أن رحمة الله تجعل الحسنات تمحو السيئات، لا العكس.
ومن هنا، فإن على المسلمة التي أكرمها الله بالطاعة أن تشكر نعمته بالالتزام بالواجبات الأخرى التي قصّرت فيها. فإن من دلائل قبول العمل الصالح التوفيق للقيام بأعمال صالحة أخرى.
الزي الشرعي ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو تعبير عن الالتزام والطاعة التي تدل على صدق علاقة الإنسان بربه ورغبته في تحقيق رضاه.