طلب مسؤولو إكسون موبيل الاجتماع بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أجل الاتفاق على ضوابط العمل خلال المرحلة المقبلة، في وقت تستعد فيه شركة النفط الأميركية للبدء في أعمال حفر جديدة.
وعقد وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي اجتماعًا مع مسؤولي شركة النفط الأميركية، ضمن إطار مشاركة وزارة البترول والثروة المعدنية في بعثة الجمعية البريطانية المصرية للأعمال في لندن.
وتناول الاجتماع، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، مناقشة أهم ملفات التعاون المشترك بين الجانبين، وعلى رأسها أنشطة الشركة وخططها في مجال الاستكشاف وتنمية الحقول.
وأعرب مسؤولو شركة إكسون موبيل خلال الاجتماع عن تطلُّعهم لعقد اجتماع مع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لعرض مخططات الشركة الاستثمارية بمصر.
مطالب إكسون موبيل
حدّد مسؤولو شركة النفط العالمية عدد من المطالب الرئيسة التي يسعون لإقرارها مع السلطات المصرية خلال المدة المقبلة، تتمثل في التالي:
- إتاحة تصدير كميات من إنتاج الشركة المستقبلي.
- مناقشة آلية تقاسم الأرباح.
- وضع سقف لتسعير الغاز المنتج.
وأبدى الجانبان اعتزامهما توقيع خطاب نوايا خلال مؤتمر ومعرض إيجيس المقبل، تأكيدًا لالتزام الطرفين بتعزيز التعاون المشترك.
وتتماشى خطط إكسون موبيل مع إستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية الرامية لتعزيز التعاون مع الشركات العالمية، وجذب المزيد من الاستثمارات لتعزيز معدلات الإنتاج وتعظيم القيمة المضافة للموارد والبنية التحتية التي تمتلكها مصر.
امتياز شمال مراقيا
تأتي الجهود في ظل سعي شركة إكسون موبيل لتعزيز وجودها في مجال الاستكشاف وتنمية الحقول بمصر، خاصة مع استعداد الشركة للبدء يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري بأنشطة الحفر البحري بمنطقة امتياز شمال مراقيا البحرية بغرب المتوسط.
وتستهدف الشركة الأميركية بدء عمليات حفر البئر الاستكشافية الأولى نفرتاري-1، أول بئر بالمياه العميقة في غرب المتوسط، في خطوة من شأنها أن تعزز احتياطيات البلاد من الهيدروكربونات، وتعمل على ترسيخ مكانة القاهرة في أسواق الطاقة.
ويأتي الاستعداد لحفر أول بئر بالمياه العميقة في غرب المتوسط بعد إجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيقية في المنطقة، وتنفيذ إكسون موبيل لبرنامج مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد لنحو 3300 كيلومتر مربع، وإجراء معالجة البيانات والتفسيرات السيزمية؛ إذ من المخطط حفر البئر في مياه عمقها نحو 1727 مترًا.
وكانت القاهرة قد أرست امتياز استكشاف حوض شمال مراقيا على "إكسون موبيل" عام 2020، إذ يغطي مساحة قدرها 4847 كيلومترًا مربعًا، في منطقة يصل عمقها إلى 2000 متر.
وتشارك "قطر للطاقة" بحصّة تبلغ 40% من حصة المقاول بمنطقة شمال مراقيا البحرية في البحر الأبيض المتوسط، في حين تمتلك إكسون موبيل 60%، لكونها المشغّل للامتياز.
وتستهدف إكسون موبيل حفر 3 آبار استكشافية بمنطقة شمال مراقيا، بالتزامن مع خططها لبدء عمليات المسح السيزمي بمنطقتي "مصري" و"القاهرة" بمياه البحر المتوسط خلال العام الجاري.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..