ارتفعت صادرات العراق من غاز النفط المسال إلى نحو 70 ألف طن (511 ألف برميل) شهريًا، وذلك بعد نجاح بغداد من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود المخصص لأغراض الطبخ والتدفئة.
وأعلنت شركة غاز البصرة، اليوم الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول (2024)، حجم إنتاجها خلال العام الحالي 2024، مؤكدة تحقيق زيادة في إنتاج الغاز المسال (LPG) والمكثفات.
وبدأت صادرات العراق من غاز النفط المسال، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) التدفق إلى الأسواق العالمية في مايو/أيار الماضي، وبلغ حجم أول شحنات غاز البصرة نحو 10 آلاف و700 طن.
وسجّلت مخزونات غاز النفط المسال في العراق قفزة خلال المدة الأخيرة، بدعم من زيادة الإنتاج إلى أكثر من 7 آلاف طن يوميًا، بفضل تفعيل مشروعات استثمار الغاز التي يشهدها القطاع النفطي.
إنتاج غاز البصرة
قال معاون المدير التنفيذي لشركة غاز البصرة، مرفأ كاظم الأسدي، إن معدل إنتاج الغاز المقرر بحسب الخطة يصل إلى مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا"، مؤكدًا أن "الشركة ستحقق الخطة الإنتاجية خلال الأيام المتبقية من عام 2024".
وأضاف أن معدلات إنتاج الشركة من غاز النفط المسال المستعمل في الطبخ والتدفئة المنزلية كانت متزايدة وبكمية إنتاج عالية جدًا، إذ بلغت 5 آلاف طن يوميًا.
وأوضح أن ارتفاع معدلات الإنتاج يعود إلى تحقيق الاستقرار في الوحدات التشغيلية التي عملت بكفاءة جيدة بنسبة بلغت 94% حتى الآن، وهو معدل أعلى مقارنة بالسنوات السابقة التي كانت تحت 90%.
وأشار إلى أن الوحدات التشغيلية في غاز البصرة كانت تعمل طوال العام، فضلًا عن استمرار أعمال الصيانة المبرمجة التي تمّت خلال هذه السنة.
وأوضح أن المشروعات التي تُنَفَّذ جزء من خطة خمسية تمتد على مدى 5 سنوات، وأُنجِزَ خلال هذا العام مشروع تأهيل الرصيف الثاني في أم قصر، وهو من المشروعات المهمة التي تمكنت من إضافة سعة تصديرية إلى خور الزبير.
ناقلات غاز النفط المسال
بيَّنَ الأسدي أن زيادة السعة التصديرية تأتي لتحقيق مرونة في عملية الإرسال ومغادرة ناقلات غاز النفط المسال، إذ حققت الشركة معدل تصدير شهري يصل إلى نحو 70 ألف طن، "ونسعى في السنة القادمة لتجاوز 100 ألف طن شهريًا".
ولفت إلى أنه ستُسلَّم 3 مشروعات مهمة بحلول نهاية العام الجاري 2024، أحدها مشروع الحمار، وهو وحدة تجفيف الغاز بطاقة 150 مليون قدم مكعبة قياسية، كما أُنجِزَت وحدة تجفيف الغاز في الرميلة الشمالية للوحدة الخامسة، ودخلت حيز العمل.
وأشار إلى، أن "هناك مشروعات للاستثمار في الضغط المنخفض، حيث استُثمِرَت 3 محطات في الرميلة الشمالية لضغوط المرحلة الثالثة والرابعة، ومنها المحطة الثالثة والرابعة والخامسة.
وعن مشروعات عام 2025، كشف معاون المدير التنفيذي لشركة غاز البصرة أن "هناك مشروعات ستُنجَز في أوقات مختلفة، منها مشروع تحلية الغاز الحامضي في الجنوبية، بالإضافة إلى مشروع إضافة كابسات جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية في هذه المحطة، ومشروع البصرة لغاز النفط المسال المرحلة الثانية الذي سيكتمل في منتصف العام المقبل.
وأكد أن "شركة غاز البصرة مستمرة في تنفيذ الصيانات المبرمجة المهمة، بالتعاون مع الشركاء، وفي الدوائر الأخرى ذات الارتباط المباشر مع الشركة، لتحقيق كل المشاريع وتحقيق استقرار الإنتاج.
مصافي النفط في العراق
أعلنت شركة مصافي الجنوب -إحدى شركات مصافي النفط غي العرق- استئناف الإنتاج بعد توقُّف 4 أيام، مؤكدةً عدم وجود أزمة بنزين.
وقال مدير عام الشركة: إنه "حصلت أزمة خلال الأيام الماضية بسبب عدم تصريف مادة زيت الوقود، وبطبيعة عمل شركة مصافي الجنوب تجري عمليات تصريف المادة عبر خور الزبير بتوفير ناقلات من شركة تسويق النفط، وخلال الأيام الماضية، لم يكن هناك ناقلات متوفرة، مما أدى إلى ارتفاع المخزونات في شركة مصافي الجنوب وتوقُّف الإنتاج.
وأضاف أن شركة مصافي الجنوب باشرت تشغيل إحدى وحدات التكرير الخط الأول بعد توفير ناقلة، وبدأ الضخ إلى ميناء خور الزبير منذ ساعات الصباح الأولى، وتستمر عملية التشغيل في حالة الاستمرار بتوفير هذه الناقلة.
وأوضح أنه تمّ اليوم تجهيز 8 ملايين لتر من مادة البنزين، بينها مليون لتر عالي الأوكتان، مؤكدًا عدم وجود أزمة في مادة البنزين لوجود مخزون كبير منها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..