مدّدت شركة النفط البريطانية بي بي عقدًا يقضي بمواصلة تقديم الخدمات إلى حقلي غاز في عمان، وفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبموجب العقد المُجدد لمدة 3 أعوام إضافية لصالح شركة سبيشال تكنيكال سيرفيسيز وورلي إنتيغريتيد سوليوشنز (Special Technical Services Worley Integrated Solutions)، ستتمكن الشركة من مواصلة تقديم خدمات أعمال الهندسة والتوريد والبناء إلى حقلي خزان وغزير الكائنين في المربع 61 بالسلطنة.
وتخطط بي بي لتطوير قرابة 10.5 تريليون قدم مكعبة من موارد الغاز في المربع 61، ويراهَن على الغاز المُنتَج من المنطقة في ضمان استقرار الإمدادات من المصادر المحلية.
ويُعدّ المربع 61 أحد أكبر مكامن الغاز المحكم في منطقة الشرق الأوسط، ومن الممكن أن يوفر قرابة 35% من إجمالي الطلب المحلي على الغاز في البلد الخليجي.
تحسين الكفاءة التشغيلية
تعوّل بي بي على تمديد عقد شركة سبيشال تكنيكال سيرفيسيز وورلي إنتيغريتيد سوليوشن، وهي مشروع مشترك بين شركتي وورلي وسبيشال تكنيكال سيرفيسيز، في تحسين الكفاءة التشغيلية لحقلي خزان وغزير، بما يسهم في تعزيز إنتاجهما من تلك السلعة الإستراتيجية، وفق بيان منشور بموقع وورلي في 5 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وكان العقد الأصلي البالغة مدّته 5 أعوام قد أُبرِم بين الطرفين في عام 2018، قبل تمديده لمدة عامين آخرين في عام 2020، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتشتمل الخدمات التي يتضمنها العقد المُبرَم بين بي بي وسبيشال تكنيكال سيرفيسيز وورلي إنتيغريتيد سوليوشنز على تطوير حقل غاز حالي إضافةً إلى إدخال تعديلات على أصول تشغيلية معينة في حقل بني، بما في ذلك محطة المعالجة المركزية، وفق بيان وورلي.
مواصلة العمل
أشارت وورلي إلى أنها ستواصل قيادة العمل من مقرّها في سلطنة عمان بموجب التمديد الجديد للعقد لمدة 3 سنوات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة وورلي كريس أشتون: "يسرّنا أن نواصل علاقتنا الطويلة الإستراتيجية مع بي بي من أجل تقديم خدمات لأصول الغاز في المربع 61؛ بما يسهم في تعزيز عملياتنا في سلطنة عمان"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف أشتون: "سبيشال تكنيكال سيرفيسيز وورلي إنتيغريتيد سوليوشنز تعمل بقوة مع بي بي لتحسين كل جوانب معايير الكفاءة التشغيلية، وتمديد العقد هذا يؤكد نجاح هذه الرحلة المستمرة، ونحن فخورون بدعم عمليات الغاز الحالية التابعة لشركة بي بي في عمان".
الإنتاج والتوزيع من مربع 61 في عمان
بدأ الإنتاج من مرحلة التطوير الأولى في مربع 61 في عمان (حقل خزان) في عام 2017، بينما بدأ تدفّق الإنتاج من المرحلة الثانية (حقل غزير) في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2020.
وتُلامس السعة الإنتاجية لحقلي خزان وغزير مجتمعةً 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز، وأكثر من 60 ألف قدم مكعبة من المكثفات المصاحبة، بحسب بيان منشور في الموقع الإلكتروني لشركة بي بي.
ويُوزع الغاز من مربع 61 للاستهلاك المحلي عبر شبكة الغاز الوطنية في سلطنة عمان، مع تعزيز توافر إمدادات المواد الخام لشركة عمان للغاز الطبيعي المسال.
وقالت "بي بي"، إن موارد الغاز القابلة للاستخراج في المربع 61، والمقدّرة بنحو 10.5 تريليون قدم مكعبة، يمكن أن توفر قرابة 35% من إجمالي الطلب على الغاز في السلطنة.
وتُعدّ بي بي المشغل الرئيس للمربع 61، بحصّة من الأسهم تُقدَّر بـ40%، بينما تتوزع الحصص المتبقية على الشركاء الآخرين، وهم ماكارم غاز ديفلوبمنت ليمتد (Makarim Gas Development Ltd) بنسبة 30%، و"بي تي تي إي بي" (PTTEP) التايلاندية بنسبة 20%، وشركة بي سي عمان فينتشرز ليمتد (PC Oman Ventures Ltd) التابعة لشركة بتروناس (Petronas) الماليزية.
وكانت بي بي قد شرعت بعملياتها في عمان عام 2007، ونجحت الشركة التي تُعدّ شركة رائدة في إنتاج الغاز المحكم عالميًا في استعمال أحدث التقنيات والخبرات التي مكّنتها من تطوير أحد أكبر حقول الغاز المحكم على مستوى الشرق الأوسط في المربع 61 بالسلطنة.
إنتاج الغاز في عمان
لامس معدّل إنتاج وواردات الغاز الطبيعي في عمان 42.222 مليار متر مكعب بنهاية سبتمبر/أيلول 2024، ارتفاعًا بنسبة 4% عن المدة نفسها من العام الماضي (2023)، التي سجلت 40.589 مليار متر مكعب.
ووفق التقديرات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، استأثرت المشروعات الصناعية بنسبة 61.4% من استعمال الغاز الطبيعي في السلطنة حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي؛ إذ وصل حجم الاستهلاك الصناعي 25.923 مليار متر مكعب.
وتشمل الاستعمالات الأخرى للغاز الطبيعي في عمان حقول النفط التي تستهلك 8.88 مليار متر مكعب، ومحطات توليد الكهرباء (7.231 مليار متر مكعب)، والمناطق الصناعية (187.8 مليون متر مكعب).
كما لامس إنتاج الغاز الطبيعي غير المصاحب، بما في ذلك الواردات، 33.626 مليار متر مكعب، بينما سجل إنتاج الغاز المصاحب 8.596 مليار متر مكعب حتى سبتمبر/أيلول (2024)، بحسب البيانات ذاتها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..