تسبّب ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين ونجم نادي إنتر ميامي الأمريكي بشكل غير مباشر في إقالة وزيرين في حكومة هونغ كونغ، بعد الجدل الشعبي الكبير حولهما بفعل غياب "أيقونة التانغو" عن مباراة ودية بين فريقه ومنتخب البلاد.
وقررت حكومة هونغ كونغ إعفاء وزيري النقل والثقافة من منصبيهما على خلفية تفشي حالة من عدم الرضا عن أداء الوزارتين اللتين فشلتا في خوض تحديات عديدة، أبرزها ما تعلق بالمباراة الودية التي كان من المزمع أن يحضرها بطل مونديال قطر 2022.
وبسبب غياب ميسي تمّت إقالة وزير النقل لام ساي-هونغ لتنتقل المسؤولية إلى مابل تشان التي كانت سكرتيرة دائمة للوزارة. أما وزير الثقافة والرياضة والسياحة كيفن يونع فقد استبدل بروزانا لو، وزيرة الإسكان الحالية.
ميسي يثير الجدل
مع كل ذلك، جاء الإعلان مصحوبًا بالجدل بسبب نقاط عدة مثيرة للتساؤل، منها الذي اندلع في فبراير/شباط الماضي حين طالب زعيم هونغ كونغ الجهة المنظمة لمباراة ودية بين منتخب البلاد وإنتر ميامي بتحمل المسؤولية عن غياب "البولغا"، وانتقاده لتصرفات اعتبرها تقوّض صورة المدينة.
ولم يستطع ميسي المشاركة في اللقاء بسبب إصابة عضلية، لكن كانت 38 ألف تذكرة قد بيعت بالفعل في غضون ساعة واحدة من طرح تذاكر دخول المباراة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكانت النتيجة صافرات استهجان خلال المباراة وسط مطالبات من الجمهور بردّ ثمن التذاكر.
واستند إلى أنّ مسؤولية حكومته تشمل التحقق من فعالية القنوات التي تذهب إليها الأموال العامة، مستحضرًا الاتصالات بين وزارة السياحة والثقافة والرياضة وجهات ووزارات أخرى تورطت في تلك المسألة. بالمثل، شدد الرئيس على ضرورة تعزيز الشفافية وحث الجهة المنظمة للمباراة (تاتلير آسيا) على الاستجابة لمطالبات الجمهور.
كانت لجنة الأحداث الرياضية الكبرى قد خصصت 15 مليون دولار هونغ كونغي (مليون و917 ألفًا و661 دولارًا أمريكيًا) لهذه المناسبة، ومبلغ طوارئ إضافي مليون دولار من العملة المحلية (127 ألفًا و862 دولارًا أمريكيًا) للتعامل مع الموقف حال تقرر تأجيل اللقاء.
من ناحيتها، خاضت وزارة يونغ تحديًا صعبًا لاستعادة جاذبية البلاد السياحية بعد الجائحة، كما زادت أعداد مواطني البلد الآسيوي الذين يسافرون إلى الصين للحصول على خيارات أطعمة وتبضّع أقل ثمنًا، بينما تراجع الاستهلاك المحلي بسبب تغير عادات الإنفاق لدى السائحين الصينيين الذين باتوا يفضّلون تجنّب شراء السلع الفاخرة.