يشهد القطاع التقني حاليًا منافسة شرسة وغير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن لا يقتصر هذا التنافس على تطوير أفضل نموذج لغوي كبير، بل هو سباق ثلاثي الأبعاد يدفعه الطموح إلى التفوق التقني والربحية.
إذ تتسابق الشركات لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي توليدي تتفوق في قدراتها الإبداعية والتنبئية مع التركيز في تلبية احتياجات المستخدمين وتحسين تجربتهم. وفي الوقت نفسه، تتنافس هذه الشركات على جذب الاستثمارات الضخمة اللازمة لبناء البنية التحتية القوية التي تدعم هذه التقنيات المتقدمة، مما يجعل المنافسة أكثر حدة وتعقيدًا.
ويُعدّ فهم هذه الأبعاد الثلاثة المتشابكة للمنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي أمرًا مهمًا لتحديد الفائزين الحقيقيين، فالشركة التي تستطيع التفوق في الجوانب الثلاثة كلها، أو على الأقل في اثنين منها، ستكون الأوفر حظًا في تصدر المشهد.
لذلك سنحلل في هذا المقال أداء الشركات الرئيسية في سباق الذكاء الاصطناعي، وسنقييم نقاط قوتهم وضعفهم في كل من هذه الأبعاد، لنتعرف من الفائز في عام 2024؟
التحدي في المقارنة:
تعاني مقارنات أداء نماذج الذكاء الاصطناعي نقصًا حادًا في وجود معايير مرجعية موحدة وموثوقة، فالمعايير الحالية غالبًا ما تكون غير كافية أو غير ملائمة لمقارنة قدرات النماذج بشكل دقيق وعادل، مما يؤدي إلى صعوبة في تحديد الأفضل بينها، ويجعل هذا النقص في المعايير الموثوقة المقارنات بين النماذج أمرًا نسبيًا يعتمد بشكل كبير على التقييمات الذاتية للمطورين والمستخدمين والخبراء.
1- شركة OpenAI:
تُعدّ شركة (OpenAI) هي من أشعلت ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد إطلاقها وبوت (ChatGPT) قبل عامين، ولا تزال الشركة الناشئة رائدة حتى الآن في هذا المجال.
وقد تمكنت، بفضل هذا النجاح، من جمع تمويل جديد في مطلع شهر أكتوبر الماضي تبلغ قيمته 6.5 مليارات دولار، مما منح الشركة تقييمًا يصل إلى 157 مليار دولار، وبذلك يصل إجمالي التمويلات التي جمعتها الشركة حتى الآن 22 مليار دولار.
وتسعى الشركة الآن إلى الاستفادة من هذا الزخم لتعزيز مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسي من خلال تحويلها إلى شركة تجارية، إذ إنها تأسست في البداية كمنظمة بحثية غير ربحية بهدف تطوير ذكاء اصطناعي آمن ومفيد للبشرية.
فقد صرح سام ألتمان، في اجتماع داخلي في شهر سبتمبر الماضي، أن هيكل الشركة المؤسسي غير الربحي المعقد، سيشهد تغييرات جذرية قريبًا، ومن المتوقع أن يحدث ذلك خلال الأشهر المقبلة.
ومع ذلك، تواجه الشركة تحديات جديدة في ظل المنافسة المتزايدة والتوقعات المرتفعة من المستخدمين، فعلى سبيل المثال: آخر إصدار رئيسي من نموذجها اللغوي هو نموذج (GPT-4)، وقد مر على إطلاقه ما يقرب من عامين، ومنذ ذلك الوقت تواجه صعوبات كبيرة في تحقيق تحسينات كبيرة في الإصدار القادم، وقد أثيرت تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير، مع تزايد التوقعات بأن الإصدار القادم قد لا يحقق قفزة نوعية كما كان متوقعًا.
وقد دفعت هذه التحديات الشركة إلى استكشاف مجالات أخرى مثل إطلاق نموذج الاستدلال الذي يحمل اسم نموذج (o1)، والقدرات الصوتية المتقدمة في ChatGPT.
الأبعاد الثلاثة:
- النماذج: لا تزال OpenAI تتمتع بالريادة، لكن وتيرة تطوير نماذجها الأساسية قد تباطأت.
- العملاء: تتمتع OpenAI بإمكانية الوصول المباشر إلى عدد كبير من العملاء يتجاوز 300 مليون مستخدم نشِط أسبوعيًا لروبوت ChatGPT، وإمكانية الوصول غير المباشر إلى القاعدة الضخمة لمستخدمي مايكروسوفت، وذلك بفضل تحالفها الوثيق مع مايكروسوفت.
- البنية التحتية: تعتمد OpenAI بنحو كبير على مايكروسوفت فيما يتعلق بالخدمات السحابية التي تحتاج إليها لتدرب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وتشغليها، ولكنها تسعى في الأونة الأخيرة إلى توسيع شراكاتها.
2- شركة (أنثروبيك) Anthropic:
تبرز شركة (أنثروبيك) كلاعب جديد وواعد في عالم الذكاء الاصطناعي، فعلى عكس منافستها (OpenAI) – التي شهدت على مدار عام 2024 سلسلة من الاضطرابات الداخلية واستقالة العديد من قادتها – تتميز (أنثروبيك) باستقرارها، إذ تأسست على يد فريق متماسك من الخبراء السابقين في OpenAI، مما سمح لها بالتركيز في تحقيق أهدافها دون تشتيت الانتباه.
وقد انطلقت (أنثروبيك) برؤية طموحة تتمثل في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي آمنة وموثوقة، وقد استطاعت الشركة، في مدة زمنية قصيرة نسبيًا جذب استثمارات ضخمة تقدر بنحو 14 مليار دولار، مما مكنها من التوسع بسرعة وتطوير نماذجها اللغوية الكبيرة.
ولم تقتصر جهود (أنثروبيك) على تطوير النماذج اللغوية الكبيرة، بل قامت ببناء شراكات إستراتيجية مع عمالقة التكنولوجيا، فقد استثمرت شركة أمازون 4 مليارات دولار إضافية في الشركة في شهر نوفمبر الماضي، مما ضاعف إجمالي استثمارها في الشركة ليصل إلى 8 مليارات دولار، كما استثمرت شركة ألفابت – الشركة الأم لشركة جوجل – في أكتوبر 2023 ما يصل إلى 2 مليار دولار في الشركة، مما يعزز مكانتها في السوق.
الأبعاد الثلاثة:
- النماذج: تتميز النماذج التي طورتها (أنثروبيك)، مثل نموذج (Claude 3.5 Sonnet) بأداء قوي يضاهي، بل يتفوق على نموذج (GPT-4) في بعض الحالات.
- العملاء: قاعدة مستخدمي روبوت (Claude) لا تزال أقل بكثير من قاعدة ChatGPT الشاسعة، ومع ذلك تركز الشركة في بناء شراكات إستراتيجية مع شركات كبيرة ومتوسطة الحجم، لإيجاد ثقل يوازي ثقل مايكروسوفت أكبر مستثمر في OpenAI.
- البنية التحتية: تقدم أمازون، أكبر مستثمر في أنثروبيك، دعمًا شاملًا للشركة من خلال توفير بنيتها التحتية السحابية الضخمة، كما تساهم ألفابت بدور فعال في دعم مسيرة الشركة من خلال استثماراتها ودعمها التقني، مما يوفر للشركة موارد واسعة النطاق لتنمية أعمالها.
3- شركة جوجل:
تُعدّ شركة جوجل هي الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد بدأت تستثمر في هذا المجال قبل الجميع، وكانت البداية في عام 2014 عندما استحوذت على (Deepmind) مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي البريطاني، الذي أصبح شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة (ألفابت) – الشركة الأم لجوجل – بعد إعادة هيكلة شركة جوجل في عام 2015.
ومع ذلك أربك نجاح روبوت (ChatGPT) بين عشية وضحاها شركة جوجل، ووجدت نفسها في موقف دفاعي وفي سباق تحاول الفوز به، ولم تتردد جوجل في اتخاذ إجراءات سريعة للرد على هذا التحدي.
فقد شهدت جوجل تحولًا كبيرًا في العامين الماضيين، إذ ركزت جهودها في توحيد فرقها البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل DeepMind وBrain، وأطلقت نموذجها اللغوي الكبير (Gemini)، الذي يُعدّ منافسًا قويًا لـ GPT-4. كما عملت على إدماجه في منتجاتها وخدماتها، مثل محرك البحث ونظام التشغيل أندرويد بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين.
الأبعاد الثلاثة:
- النماذج: ينافس نموذج (Gemini) جوجل بقوة نماذج OpenAI وأنثروبيك، بل ويتفوق عليها في بعض الجوانب، ومع ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن حماسة مطوري الذكاء الاصطناعي تجاهه قد تكون أقل مقارنة بنظرائه. ومع ذلك تُعدّ جوجل هي الشركة الوحيدة في المجال التي تمتلك عددًا كبيرًا من النماذج التي تغطي العديد من القطاعات مثل التعليم والطقس، والطب، وغيرها، ومنها: نموذج (Alphafold)، الذي أحدث ثورة في مجال التنبؤ بهياكل البروتينات، والذي فاز مبتكروه بجائزة نوبل في الكيمياء هذا العام.
- العملاء: بفضل إستراتيجيتها المتكاملة التي تجمع بين تحسين نتائج البحث، من خلال دفع ملخصات الذكاء الاصطناعي إلى أعلى نتائج البحث، وإدماج الذكاء الاصطناعي في نظام التشغيل أندرويد، تمكنت جوجل من الوصول إلى جمهور عالمي واسع وتقديم خدمات ذكاء اصطناعي مبتكرة، وقد عززت هذه الخطوات من مكانة جوجل كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وجعلت تقنياتها متاحة لملايين المستخدمين.
- البنية التحتية: تمتلك جوجل المعرفة والموارد اللازمة من الخدمات السحابية لتوسيع نطاق قوة الذكاء الاصطناعي بقدر ما تحتاج إليه، ولكن المنافسة القوية في هذا المجال تدفعها إلى اتخاذ قرارات سريعة قد تؤثر سلبًا في التوازن بين الابتكار والجودة.
4- شركة ميتا:
بعد أن وجدت نفسها معتمدة بشكل كبير على شركات مثل آبل وجوجل في عصر الهواتف الذكية، قررت شركة (ميتا) أن تأخذ زمام المبادرة في مجال الذكاء الاصطناعي، فبدلًا من الاعتماد على نماذج لغوية كبيرة من شركات أخرى، تبنت ميتا نهجًا مختلفًا يتمثل في تطوير نماذجها اللغوية الخاصة، وجعلها مفتوحة المصدر.
تُعدّ نماذج (Llama) التي طورتها ميتا مثالًا قويًا على التزامها بالذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر، ومع أن هذه النماذج لا تنافس مباشرة نماذج الشركات الأخرى في الحجم والقوة، لكنها تتمتاز بمرونتها العالية، وتكلفتها القليلة، كما أنها تسمح للمطورين والمؤسسات ببناء تطبيقاتهم الخاصة بناءً على هذه النماذج.
ولم يقتصر اهتمام ميتا على تطوير النماذج اللغوية الكبيرة فقط، بل عملت على إدماجها في منتجاتها وخدماتها المختلفة. فمثلاً، أدمجت روبوت الدردشة (Meta AI) في تطبيقات المراسلة مثل: ماسنجر وواتساب، وفي ميزة البحث في إنستاجرام، وحتى في نظارات الواقع المعزز (Ray-Ban)، وتشير التطورات الحالية إلى أن ميتا تسعى إلى جعل (Meta AI) جزءًا لا يتجزأ من تجربة المستخدم في جميع منصاتها.
الأبعاد الثلاثة:
- النماذج: لم تتنافس نماذج ميتا بنحو مباشر مع OpenAI ومنافسيها، وبدلًا من ذلك، ركزت في تطوير نماذج متخصصة تمتاز بأداء أفضل في مهام محددة، كما أولت مبدأ المصدر المفتوح في نماذجها أهمية كبيرة، مما أتاح للمطورين تخصيصها حسب احتياجاتهم، الأمر الذي ساعد في توفير التكاليف على المدى الطويل، وتنويع التطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي.
- العملاء: تمتلك ميتا قاعدة واسعة من المستخدمين تتجاوز 3 مليارات مستخدم عبر منصاتها المختلفة، مما يوفر لها سوقًا ضخمة لاختبار نماذجها اللغوية مثل Llama، وتطويرها، بالإضافة إلى ذلك، يجذب السعر التنافسي ومرونة نماذج (Llama) المزيد من الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاستخدامها.
- البنية التحتية: لم تتجه نحو تقديم الخدمات السحابية للشركات (B2B) مثل منافسيها. وبدلًا من ذلك، ركزت في تطوير بنيتها التحتية الخاصة لدعم خدماتها ومنتجاتها، لذلك قاعدة الشركة خبرة واسعة في مجال إدارة مراكز البيانات وتوسيعها.
شركات أخرى في سباق محموم نحو قمة الذكاء الاصطناعي:
1- مايكروسوفت:
لقد ربطت مايكروسوفت مصيرها في مجال الذكاء الاصطناعي بشركة OpenAI، وذلك من خلال استثمارها الضخم في الشركة، مما مكّنها من الوصول إلى أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكنها بدأت أيضًا في بناء إستراتيجيتها الداخلية الخاصة.
لم تكتفِ مايكروسوفت بالاعتماد على شراكات خارجية، بل استثمرت بشكل كبير في بناء فريق داخلي من الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، بقيادة مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لشركة (DeepMind)، وذلك بهدف تطوير نماذج لغوية متقدمة تلبي احتياجاتها الخاصة.
2- أمازون:
تدرك أمازون أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ضخمة للنمو، لذلك تسعى إلى الاستفادة القصوى من هذا التطور من خلال توفير البنية التحتية السحابية اللازمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك، تستثمر الشركة بشكل كبير في تطوير نماذج لغوية خاصة بها لتعزيز قدراتها التنافسية في هذا المجال.
3- شركة xAI:
حققت شركة xAI التابعة لإيلون ماسك قفزات كبيرة في تمويلها، إذ جمعت نحو 6 مليارات دولار في الربيع الماضي، ثم أضافت ما وصل إلى 5 مليارات دولار أخرى في شهر نوفمبر الماضي، ويستثمر ماسك هذه الأموال الطائلة في بناء أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في العالم، وذلك بهدف تحقيق طموحاته في هذا المجال.
ولكن لم يتضح بعد كيف تنوي شركة xAI المنافسة بما يتجاوز تقديم وعود غامضة حول حرية التعبير، فقد أعلن ماسك في نهاية شهر نوفمبر الماضي، دخول الشركة مجال تطوير الألعاب من خلال إنشاء استديو يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ولكن هذا الإعلان جاء ضمن تفاعل ماسك مع منشور في منصة إكس، وقد أعلن ماسك بالطريقة نفسها الكثير من المشاريع التي لم ترى النور. ومن جهة أخرى، تشير التقارير الصحفية إلى اقتراب شركة xAI من إطلاق تطبيق ذكاء اصطناعي يشبه تطبيق ChatGPT الشهير.
سباقات أخرى:
سباق التسلح بالبيانات:
تخوض الشركات مجموعة من السباقات الفرعية للفوز بالسباق الرئيسي، وأهمها هو سباق الحصول على كميات ضخمة من البيانات العالية الجودة لتدريب النماذج اللغوية الكبيرة.
إذ تُعدّ البيانات هي الوقود الذي يغذي محركات الذكاء الاصطناعي، فكلما زاد حجم البيانات وتنوعها، زادت قدرة النماذج على التعلم والاستنتاج. ولذلك، فإن الشركات التي تمتلك كميات كبيرة من البيانات، التي جمعتها على مر السنين، تتمتع بميزة تنافسية كبيرة.
التحديات التي تواجه الحصول على البيانات:
- قوانين حقوق النشر: تفرض قوانين حقوق النشر قيودًا على استخدام البيانات التي يحميها القانون، مما يجعل الحصول على بعض أنواع البيانات أمرًا صعبًا ومكلفًا.
- عدم الثقة: يعاني قطاع الذكاء الاصطناعي مشكلة عدم الثقة من قبل المبدعين والجمهور، الذين يخشون من سوء استخدام بياناتهم أو انتهاك خصوصيتهم.
- الالتزامات بالخصوصية: تلتزم العديد من الشركات بمعايير صارمة لحماية خصوصية المستخدمين، مما يحد من قدرتها على مشاركة البيانات مع الأطراف الخارجية أو استخدامها لأغراض البحث والتطوير.
السعي وراء الذكاء العام الاصطناعي: هدف بعيد المنال؟
تُعدّ فكرة تحقيق الذكاء الاصطناعي العام هدفًا يسعى إليه العديد من الباحثين والشركات، ولكن هذا الهدف يظل غامضًا وغير محدد، إذ لا يوجد تعريف موحد للذكاء الاصطناعي العام.
بالإضافة إلى ذلك، تمثل النماذج اللغوية الكبيرة مثل: Gemini و ChatGPT خطوة أولية نحو تحقيق الذكاء الاصطناعي العام، ولكن لا تزال هذه النماذج في مرحلة مبكرة من التطور، وتُعدّ في المستوى الناشئ مقارنة بالذكاء البشري، إذ تواجه انتكاسات وتأخيرات في الجهود الرامية إلى تطوير الجيل القادم منها، وذلك بسبب: ندرة البيانات وصعوبة الحصول على وحدات معالجة الرسومات.
من الشركة الفائزة بسباق الذكاء الاصطناعي في عام 2024؟
ليس هناك أي شركة فائزة بالسباق كله حتى الآن، وذلك بسبب التحديات التي تواجه التقدم في المجال، كما لا يوجد معيار واحد لتحديد الفائز، إذ تتعدد المعايير التي يمكن استخدامها للمقارنة، ومع ذلك هناك ثلاث شركات برزت في عام 2024، وهي:
- شركة OpenAI: لا تزال هي رائدة المجال بفضل روبوت (ChatGPT) وقاعدة مستخدميه الواسعة، ولكنها تواجه تباطأ في تطوير نماذجها.
- شركة جوجل: تنافس بقوة بنموذج (Gemini) الذي يتفوق على نموذج (GPT-4) في بعض الجوانب، كما لديها أكبر قاعدة مستخدمين في القطاع كله، وبنية تحتية قوية، ولكن هناك انطباع بأنها تتحرك بشكل أكثر حذرًا مقارنة بمنافسيها، ما يجعلها تركز أكثر في التطبيقات الآمنة والموجهة بعناية.
- شركة ميتا: بفضل نماذج (Llama) تتفوق في الابتكار المفتوح المصدر.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط