عاش الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد، موقفًا آخر صعبًا جعل موقفه يزداد تأزمًا في النادي الملكي، عندما أهدر ضربة جزاء حاسمة خلال مباراة فريقه أمام أتلتيك بيلباو في الدوري الإسباني لموسم 2024-2025.
وتكبد ريال مدريد خسارة خارج قواعده من بيلباو (2-1)، مساء أمس الأربعاء في ملعب "سان ماميس"، في مباراة مُقدمة من الجولة التاسعة عشرة، لتتواصل مُعاناة المرينغي أمام الكبار هذا الموسم.
ووضع كيليان فريقه في موقف حرج ليلة البارحة، حيث تقدم لتسديد ركلة جزاء في الدقيقة (68)، عندما كانت النتيجة تُشير إلى تأخر ريال مدريد في النتيجة بهدف نظيف، ورغم نجاح جود بيلينغهام في إحراز هدف التعادل، إلا أن غوركا غوروزيتا سجّل هدفًا في الوقت القاتل، ليتذوق المرينغي طعم مرارة الهزيمة الثانية هذا الموسم.
الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو لم تمر مرور الكرام؛ إذ تعرض مبابي لوابل من الانتقادات من وسائل الإعلام الإسبانية والجماهير، خاصة بعد فشله في استغلال الفرص الحاسمة. ورغم ذلك، فإن الروح التي أظهرها في رد فعله بعد المباراة تعكس إصراره على مواجهة التحديات والتغلب عليها، وهو أمر يعكس شخصيته كلاعب يسعى دائمًا لتجاوز العقبات.
وبعد الأداء المخيب للآمال، خرج مبابي عن صمته برسالة عبر حسابه على "إنستغرام"، أظهر فيها اعترافه بالمسؤولية، حيث قال النجم الفرنسي: "نتيجة سيئة، خطأ كبير في مباراة يتم فيها احتساب كل التفاصيل".
وأضاف صاحب القميص رقم (9): "أنا أتحمل المسؤولية كاملة، إنه وقت صعب، لكنه أفضل وقت لتغيير هذا الوضع وإظهار من أنا".
انطلاقة متعثرة لكيليان مبابي في ريال مدريد
انضمام كيليان مبابي إلى ريال مدريد هذا الموسم جلب معه توقعات عالية وآمالًا كبيرة، وكان من المُنتظر أن يعول الجميع على النجم الفرنسي ليقود الفريق نحو الانتصارات بفضل مهاراته الاستثنائية، إلا أن بدايته مع النادي الملكي لم تكن كما هو مأمول، إذ واجه الفرنسي صعوبات في التأقلم مع الضغوط الكبيرة التي تلازم اللعب في "سانتياغو برنابيو"، ما انعكس على أدائه المتذبذب ومساهماته المحدودة حتى اللحظة.
وستكون الأيام المقبلة بمثابة اختبار حقيقي لحامل لقب كأس العالم 2018، حيث يُنتظر منه أن يثبت لجماهير ريال مدريد أنه صفقة الموسم، وأن البداية المتعثرة ما هي إلا كبوة عابرة قبل عودة قوية تعيد له مكانته كنجم عالمي.
وسجّل النجم الفرنسي 10 أهداف وقدّم تمريرتين حاسمتين خلال 20 مباراة خاضها مع ريال مدريد هذا الموسم، استنادًا إلى بيانات منصة "ترانسفير ماركت" العالمية.