انتشرت في الأونة الأخيرة السيجارة الإلكترونية التي يطلق عليها البعض Vabe بين الشباب اعتقاد منهم أنها أقل ضرر من دخان السجائر واعتقادا منهم أنها تساعد علي الإقلاع من التدخين أو أنها زيرو نيكوتين وللأسف نجد العديد من الفتيات على المقاهي والكافتريات يدخنون وكأن الوضع أصبح مسموح به تحت شعار الحرية الشخصية.
إنما هو تقليد أعمى وموضه أو تقليعه خاطئة ولا يمت للحرية بأي صلة.. لأن الدخان يسبب أضراراً جسيمة على كل من حولك، وبذلك تضر نفسك وتضر الآخرين.
تلجأ فئة الشباب من الجنسين إلي التدخين بدأ من سن المراهقة لاعتقادهم الخاطىء بأن التدخين أحد وسائل التخفيف من الضغوط الحياتية ، فيدخنون من أجل حب المغامرة ، إثبات الذات ، واستقلالية القرارات ، كما يراه البعض نوع من أنواع التمدن أو الحرية الشخصية وبعض سيدات المجتمع يراه نوع من أنواع الأناقة.
ولكن فى الحقيقة التدخين هو مجرد دخان بلا جدوى وبلا فائدة بل بالعكس فهو يسبب ضرر جسيم بالصحه. التدخين يسبب أمراض القلب، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم وأمراض السرطان، وبخاصة سرطان الرئة. التدخين سبب في أمراض الجهاز التنفسي، كمرض الربو، والسعال المزمن. وايضا يسبب التدخين بعض المشاكل في المعدة، ومنها: القرحة، فنسبة الإصابة بالقرحة أكبر عند المدخنين. كما يؤثر التدخين على وظائف الدماغ. ويسبب التدخين اضرار جسيمه على الاجنه ويؤدي إلى ظهور تشوهات للجنين و العيوب الخلقيه للأطفال حديثي الولاده وفى النهايه يؤدي التدخين الي الشيخوخة المبكرة..
للأسف تتطاير صحه وأموال الشباب مع تطاير دخان السجاير ولكى نحافظ على صحتنا يجب اخذ قرار الاقلاع .
يتحمس بعض المدخنين لاخذ قرار التوقف عن التدخين ، إلّا أنّهم وبعد مرور فترات الحماس الأوليّة المُصاحِبة للقرار يشعرون بالشوق للتّدخين مرّةً أُخرى، والرجوع فى قرار الاقلاع يكون بسبب احتواء السيجارة ضمن مُكوّناتها على مادة النيكوتين التي تُسبّب الإدمان لمن يتناولها، حيثُ يطلبُها جسم المُدخِّن باستمرار مع الاعتياد عليها. ولكى تتم عمليه الاقلاع عن التدخين بنجاح يجب على المُدخّن أن يحزم أمره، ويُقرّر أنّه سيقوم بالإقلاع عن التّدخين، وأّلا يترك ذلك دون تحديد تاريخٍ مُحدّد، وألّا يؤخره ويُؤجّله فحينما ياخذ القرار يكون التنفيذ فورى وعليه ان يتخلص من كميه السجائر المتاحه امامه كى لا تضعف ارادته وكى لا تزيد رغبته في التّدخين و أن يتجنب التواجد فى جلسات الأصدقاء المُدخّنين والمقاهي كى لا يتاثر بالبيئه المحيطه من حوله . وعليه أن يستبدل ذلك بزيارة الأماكن التى تدعمه وتقويّه مع الاصحاب او الاقراب المشجعون لفكره الاقلاع عن التدخين . على المُدخّن ايضا أن يضع في تفكيره أنّه ليس وحده في هذا القرار، بل عليه الانصات للاشخاص المحبوبه الموثوق بها لأخذ المُساندة النفسيه والنّصيحة و الدعم المعنوى ، وعليه ايضا محاولة إشغال نفسه بأعمال طول اليوم قدر المُمكن كى يقلل من لحظات الملل والفراغ التى قد تؤثر على قراره . على المُدخّن أن يُتابع رحلته وهو يَعلم أنّه بعد عامٍ واحدٍ فقط من تركه للتدخين ستقلُّ لديه خطورة التعرُّض للنّوبة القلبية .
يرى بعض المراهقون ان اللجؤ الى التدخين هو رمز للرجوله وانا شخصيا ارى ان الاقلاع عن التدخين هو قمه الرجوله و القوه والاراده والتحكم فى النفس وفعل ما لم يستطيع الكثير فعله .
د. هبه شعوط