أخبار عاجلة

السفن العاملة بالوقود المزدوج تؤدي دورًا مهمًا في خفض انبعاثات الشحن البحري (تقرير)

السفن العاملة بالوقود المزدوج تؤدي دورًا مهمًا في خفض انبعاثات الشحن البحري (تقرير)
السفن العاملة بالوقود المزدوج تؤدي دورًا مهمًا في خفض انبعاثات الشحن البحري (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • العديد من كبار اللاعبين في مجال الشحن البحري يُجهزّون أساطيلهم للمستقبل.
  • المنظمة البحرية الدولية تلتزم بخفض كثافة الكربون في قطاع الشحن.
  • يمثل الفحم ما يتجاوز 40% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة.

تؤدي السفن العاملة بالوقود المزدوج دورًا رئيسًا في خفض انبعاثات الشحن البحري، ومن المقرر أن تسهم في دعم صناعة النقل البحري العالمية عبر التحول في مجال الطاقة.

ووفقًا لتقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تعمل منصة "فيسلز فاليو "VesselsValue" التابعة لشركة البرمجيات وحلول البيانات فيسون نوتيكال "Veson Nautical" على جمع البيانات لإظهار مجالات نجاح وفشل قطاع النقل البحري في جهوده لإزالة الكربون.

ويُمكن لمحركات السفن العاملة بالوقود المزدوج العمل بالوقود التقليدي مثل زيت الوقود الثقيل، وكذلك بالبدائل الأقل كثافة في الكربون مثل الغاز الطبيعي المسال.

وعلى الرغم من تجهيز ناقلات الغاز المسال بهذه المحركات لبعض الوقت؛ فإن السفن من قطاعات أخرى، ولا سيما في قطاع شحن الحاويات، تريد أن تلحق بالركب، رغم ما تواجهه من معوقات.

الطلبات على السفن العاملة بالوقود المزدوج

سجّلت الطلبات على السفن العاملة بالوقود المزدوج عالميًا، على مدى السنوات الـ6 الماضية، ارتفاعًا هائلًا، حسبما أوردت منصة "ريفييرا ماريتايم ميديا" (rivieramm).

وقالت المحللة الرئيسة للمحتوى لدى شركة "فيسون نوتيكل" الأميركية ريبيكا غالانوبولوس: "مع بدء قطاع النقل البحري في إزالة الكربون، فإن العديد من كبار اللاعبين في مجال الشحن يجهزون أساطيلهم للمستقبل، وهذا واضح تحديدًا في قطاع شحن الحاويات".

نافلة النفط العملاقة العاملة بالوقود المزدوج إيغل فاليري
نافلة النفط العملاقة العاملة بالوقود المزدوج إيغل فاليري - أرشيفية

وأضافت: "حقيقة أن 4% فقط من سفن الحاويات العاملة بالوقود المزدوج طُلبت في عام 2018 مقارنة بـ65% خلال العام الجاري (2024)، تعطي مؤشرًا على التقدم المُحرز".

وإلى ذلك، لا تزال هناك بعض الفجوات في دفتر الطلبات، ولا سيما في قطاعات العبّارات والسفن البحرية وناقلات البضائع السائبة الأصغر حجمًا.

ولتمكين السفن الأصغر من التجهيز بمحركات تعمل بالوقود المزدوج يتعين إيجاد حل مُبتكر، ورغم ذلك، فإن التكاليف المرتفعة والقيود على المساحة والنطاق التشغيلي الأقل لمعظم هذه السفن يعني أن تقنية محرك الوقود المزدوج التقليدية ليست قابلة للتطبيق.

دور حيوي للغاز المسال

تشير التوقعات إلى دور حيوي للغاز المسال بصفته وقودًا انتقاليًا لتحول الطاقة، بفضل البنية التحتية العالمية الممتدة لعقود من الزمن، والنمو الهائل في قطاع الغاز الطبيعي، خلال العقد الماضي.

وارتفعت سعة أسطول الغاز المسال في أكتوبر/تشرين الأول (2024) إلى 113.9 مليون متر مكعب، من 47.1 مليون متر مكعب في يناير/كانون الثاني (2014)، بنسبة زيادة بلغت 142%، وفقًا للبيانات الواردة بمنصة "فيسلز فاليو".

وتدعم هذه الأرقام نمو (أميال الشحن) الذي ارتفع أكثر من الضعف منذ عام 2014، من 230 مليار متر مكعب لكل ميل بحري إلى 504 مليارات متر مكعب لكل ميل بحري حاليًا.

سفينة الحاويات
سفينة الحاويات "جاك ساديه" العاملة بالغاز المسال - الصورة من موقع شركة سي إم إيه سي جي إم

ومع زيادة إمدادات الغاز المسال بنحو 57 مليون طن سنويًا في عام 2026، من المقرر أن تزداد سوق ناقلات الغاز المسال مع أرقام قياسية من السفن العاملة بالوقود المزدوج.

وقالت المديرة المساعدة للتقييمات والتحليلات لدى شركة "فيسون نوتيكل" أوليفيا واتكينز: "تُظهر الزيادة الكبيرة في أسطول الغاز المسال العالمي ثقة المالكين بالسوق، والرغبة في استبدال بعض السفن القديمة الأقل كفاءة في الأسطول".

انبعاثات أساطيل الشحن البحري

قدّمت المنظمة البحرية الدولية لوائح تهدف إلى خفض انبعاثات أساطيل الشحن البحري بجميع أنحاء العالم، في إطار التزامها بخفض كثافة الكربون في قطاع الشحن.

وتشهد تلبية أهداف الانبعاثات التي حددتها المنظمة البحرية الدولية تباطؤًا في قطاع الشحنات السائبة، واضطُّر مالكو سفن نقل البضائع السائبة القديمة، المبنية وفق معايير تصميم أقل صرامة من السفن الجديدة، إلى إيجاد حل لتلبية أهداف خفض الكربون، بإبطاء سرعاتها.

إذ يؤدي تباطؤ السفينة بمقدار عقدة واحدة (1.852 كيلومترًا/ساعة) فقط، إلى انخفاض بنسبة 15% في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.

ويحوي قطاع الشحنات السائبة بشكل عام بضائع أقل حساسية للوقت، مثل الحديد والبوكسيت والفحم والعديد من السلع الأخرى، ما يعني أن الإبحار البطيء ممكن.

وقال محلل تقييمات لدى شركة "فيسون نوتيكل" أوليفر كيركهام: "قبل انتعاش سوق ناقلات البضائع السائبة في عام 2021، كانت السفن الأحدث تسير أسرع بنسبة 5% في المتوسط ​​من السفن الأقدم، ونحن لسنا بعيدين عن ذلك مرة أخرى".

الطلب على الوقود البحري
ناقلة بضائع تابعة لشركة ميرسك - الصورة من Maritime Logistics News

أكبر مصدر للكهرباء في العالم

يظل الفحم أكبر مصدر للكهرباء في العالم، إذ يُشكل نحو 36% من مصادر التوليد على مستوى العالم، ويمثل أكثر من 40% من إجمالي انبعاثات قطاع الطاقة من ثاني أكسيد الكربون، وفقًا لتقرير لجنة انتقال الفحم (CTC)، الذي نُشر في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

لذلك، ترى لجنة انتقال الفحم، التي أطلقها الرئيس الفرنسي ماكرون في عام 2023 خلال قمة المناخ كوب 28، أن التخلي عن الفحم، خصوصًا في الدول النامية، سيشكل أحد أضخم التحديات التي تواجه تحول الطاقة.

وبلغت تجارة الفحم العالمية المنقولة بحرًا مستويات قياسية في العام الماضي (2023)، إذ شُحن نحو 1.39 مليار طن إلى المستهلكين في جميع أنحاء العالم وفقًا لمزود معلومات سوق السلع الأساسية "أوشن بولت" Oceanbolt.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

  1. بيانات إزالة الكربون من قطاع النقل البحري من منصة ريفييرا ماريتايم ميديا.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عمرو سلامة ونجوم "كاستنج" ضيوف معكم منى الشاذلي الأربعاء والخميس
التالى طلب إحاطة لوزير الإسكان لحل مشكلة انقطاع المياه بمركز ناصر ببني سويف