في إطار التفاعل مع التساؤلات التي أثارها قرار الإغلاق المؤقت لملعبين رياضيين بالقصيبة أصدرت الجماعة المحلية توضيحًا مفصلاً حول الأسباب والقرارات المرتبطة بهذه الخطوة، مؤكدة أن الهدف منها هو تعزيز التنظيم والنزاهة في إدارة المرافق العامة.
وأفاد بيان صادر عن جماعة القصيبة التابعة لإقليم بني ملال بأن القرار جاء بناءً على سلسلة من الشكاوى التي تلقتها حول سلوكات غير مقبولة داخل الملعبين، تمس بسمعة المرافق العامة، ما استدعى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان تقديم خدمات تليق بالمواطنين.
وكشف المصدر ذاته أن المجلس الجماعي بدأ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لفتح مسطرة تأجير الملعبين، وفق مقاربة اجتماعية تهدف إلى توفير الاستفادة الجماعية من المرفقين، وأشار إلى أن هذه الخطوة تشمل أيضًا المرافق الصحية في ملعب “تاغبالوت”، وذلك في إطار مكافحة الفساد والريع.
وبخصوص ملعب كرة المضرب أعلنت الجماعة، في البيان الذي توصلت به هسبريس، أنها ستفتحه بشكل تدريجي ومجاني أمام المواطنين، وفق ضوابط تنظيمية سيتم الإعلان عنها لاحقًا، بهدف ضمان صيانته واستدامته، بالإضافة إلى توفير بيئة رياضية مناسبة للمواطنين مع ضمان الجودة في الخدمات.
أما بالنسبة لملعب “تاغبالوت” فتقرر الإبقاء على إغلاقه المؤقت حتى يتم استكمال إجراءات التسليم النهائي من قبل المقاول المسؤول عن المشروع. وأكد البيان أنه سيتم تحرير محضر التسليم وفقًا للمقتضيات القانونية المعمول بها في مرسوم الصفقات العمومية.
وفي الوقت ذاته أكد رئيس المجلس الجماعي للقصيبة، رشيد السعيد، أن المجلس يواصل جهوده لتطوير البنية التحتية الرياضية، معتبرًا أن الرياضة تشكل رافعة أساسية للتنمية الشاملة للمجتمع المحلي، وأضاف أن المجلس سيواصل دعم كل المبادرات التي تهدف إلى تحسين القطاع الرياضي.
وأشار السعيد إلى أن “المجلس لن يتأثر بالحملات المغرضة التي تسعى إلى النيل من جهوده”، مؤكدًا رفضه القاطع “أي شكل من أشكال الابتزاز أو المساومة”؛ كما أورد في هذا الصدد أن “المجلس يلتزم التزامًا تامًا بالشفافية والفعالية في إدارة المرافق العامة، بهدف ضمان حقوق المواطنين في الحصول على خدمات رياضية وترفيهية ذات جودة عالية”.