تستعد جماهير كرة القدم لمتابعة نسخة جديدة من كأس العالم للأندية عام 2025، بمشاركة موسعة تضم 32 ناديًا، من بينها 5 فرق عربية هي الأهلي المصري والهلال السعودي والترجي الرياضي التونسي، إلى جانب الوداد الرياضي المغربي، والعين الإماراتي. وسط جدل مثير واكب استعراض مجسم كأس مونديال الأندية في تصميمه الحديث.
التطورات التي شهدتها البطولة في شكلها الجديد لا تقتصر على زيادة عدد الأندية المشاركة إلى 32 فريقًا، ولا تركز على ارتفاع المنافسين العرب في مجموعاتها الثمانية، بل تتمثل أيضًا في إلغاء الكأس القديمة التي حملت تصميمًا تقليديًّا، بحيث يمكن حملها بيد واحدة، إلى كأس جديدة تتمتع بوزن ثقيل ونقوش غريبة.
لقد سرق مجسم كأس العالم للأندية الأضواء من جميع الحاضرين، رغم ظهور الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والمدرب الفرنسي الأسطوري آرسين فينغر، لتصبح الضيف الأبرز في الحفل، بفضل تصميمها المختلف عما اعتاد عليه محبو كرة القدم، ما يجعلها عالقة في أذهان الكثيرين، خاصة المشاهير من كرة القدم.
تسببت الكأس في إثارة الجمهور، فهناك من وصفها بالقطعة النادرة المثيرة والتي ستضيف دافعًا للأندية من أجل الفوز بها، أما آخرون فقد تسبب شكل الكأس في تخوف كبير لديهم، بعد أن قالوا إنها أشبه بقطعة أثرية تحوي في داخلها لعنة، لذلك سيكون من الأفضل عدم فتحها.
مجسم كأس العالم للأندية يثير الجدل
يُنظر إلى مجسم كأس العالم للأندية بوصفها تحفة فنية تشبه الكرة الأرضية، مع وزن كبير تتمتع به، الأمر الذي دفع الظاهرة البرازيلية رونالدو للقول إننا بحاجة إلى رجلين معًا من أجل حمل هذه الكأس، لكن المفاجأة الأبرز تكمن في المفتاح.
مجسم كأس العالم للأندية الجديد بحاجة إلى مفتاح ذهبي من أجل الحصول على بريقها، وعندما أدار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المفتاح، ترك المشاهدون في حالة من الذهول، معلنًا أنها الكأس الأكثر روعة على الإطلاق، فيما شبهها البعض بقطعة أثرية قديمة محاطة بحكمة أسطورية.
صناعة مجسم كأس العالم للأندية
يعود الفضل في تصميم مجسم كأس العالم للأندية إلى شركة "تيفاني" الأمريكية المتخصصة في صناعة المجوهرات، وهي بمثابة لوحة مطلية بالذهب، وتحمل بين جوانبها العديد من الأحداث والرموز والأشكال.
تشكلت الكأس الجديدة من طلاء بالذهب عيار 24 قيراط، وتحتوي على نقوش متعددة محفورة بالليزر في كل مكان، باختصار هي تحكي تاريخ كرة القدم عبر 13 لغة مختلفة، يضاف إليها لغة براين الخاصة بالمكفوفين، وجميع ذلك مرفق بخريطة للعالم.
مفتاح خاص بالكأس
وفي اللحظة التي كان فيها المتابعون مندهشين من جمال مجسم كأس العالم للأندية على هامش قرعة البطولة، أخرج رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو مفتاحًا ذهبيًّا تم تثبيته في قفل على الظهر، ما أدى إلى إطلاق الطبقتين الدائريتين، لتبدأ في الدوران حول اللوحة المركزية.
باختصار، هذا المفتاح سيمنح الفائز بالكأس في النسخة الأولى، الحق في تحويل شكل الخريطة وبإدارة الكأس بالطريقة التي يراها مناسبة، إنها فكرة مجنونة ستمنح الأندية دافعًا إضافيًّا من أجل حمل هذه الكأس.
قال إنفانتينو في بيان رسمي نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "بطولة كأس العالم للأندية في شكله الجديد الذي يضم 32 فريقًا، يستحق كأسًا تمثل كل هذا، وهي مرموقة وخالدة، كأس ذهبية ترمز للمستقبل ومستوحاة من الماضي".
وتابع: "الفريق الذي يرفع هذه الكأس سيحمل عالم كرة القدم للأندية بين يديه. بالنسبة للاعبين الذين يفوزون بها، التاريخ ملك لكم! دعونا نقدمها للعالم ونحتفل بها، نحن نتطلع إلى بداية عصر جديد لكرة القدم عندما يرفع أبطال العالم للأندية، مجسم كأس العالم للأندية في نيوجيرسي في 13 يوليو/ تموز 2025".