انطلاقا من سؤال “هل أنتم مستعدون للمغامرة؟”، سلط موقع “ترافل أوف باث”، المتخصص في السياحة والأسفار (دليل سياحي عالمي)، الضوء على الإمكانيات السياحية التي تزخر بها مدينة الداخلة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مؤكدا أن هذه المدينة المطلة على الساحل الأطلسي والقريبة من جزر الكناري الإسبانية هي نقطة جذب سياحي جديدة، إذ تبقى مكانا آمنا للسياح ووجهة مثالية للباحثين عن مغامرات غير تقليدية.
وفي جواب عن سؤال آخر وهو: “لماذا زيارة الداخلة؟”، أشار الدليل السياحي الأمريكي سالف الذكر إلى تميز هذه المدينة بثقافة شاطئية تقليدية جديرة بالاستكشاف، إضافة إلى وجود رحلات جوية منتظمة إليها ومجموعة من المنتجات الفاخرة، فضلا عن جمالها الطبيعي وثقافتها المتنوعة، ثم طقسها المثالي على مدار العام؛ ما يرشحها لكي تصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية في شمال أفريقيا”.
يستمر “ترافل أوف باث” في استعراض الإمكانيات السياحية لهذه المدينة الواقعة في قلب الصحراء المغربية، ليؤكد أنه “مع نشر مجلة (فوردو) مؤخرا قائمة بالأماكن التي يجب تجنبها من لدن السياح بسبب المخاوف المفرطة، بدأ المسافرون يفتحون أعينهم على إمكانيات جديدة ومغامرات خارج المألوف”، مضيفا في توجيه إلى زواره: “بدلا من متابعة الأخبار عن جزر إسبانيا الشهيرة، تقع الداخلة في الطرف الآخر، مُرحبة دائما بالزوار بدلا من دفعهم بعيدا”.
وأكد أن سواحل الداخلة لم تُكتشف بشكل كبير سوى من قبل السكان المحليين الذين يعرفونها جيدا. وبالإضافة إلى ذلك، سجل المصدر ذاته فإن “الداخلة تعد ملعبا جديدا للمستكشفين، حيث الشوارع المليئة بالمباني المزخرفة التي تذكر بالمدن الواسعة في المغرب والأسواق الصاخبة والمساجد المبهرة، والعديد من التفاصيل الثقافية التي ستجعلك تنجذب إلى أسلوب حياة الصحراء ودفء الترحيب بالزوار”.
وتابع في حديثه دائما لسياح الداخلة المفترضين بأن “أحد الأسباب المهمة لزيارة الداخلة هو أنها تتوفر بالفعل على منتجعات وأماكن مبيت فاخرة، وشوارع سهلة التنقل مثل كورنيش الواجهة البحرية الهادئ، فلن تعرفوا أبدا ما هي المفاجآت التي ستكتشفونها، من الأزقة المخفية إلى المقاهي الساحرة… ثم الطقس الرائع الذي تتميز به هذه المدينة، رغم أنها تقع بالقرب من منطقة صحراوية نائية في أفريقيا”.
وأوضح أن شركات الطيران العالمية تجاهلت إمكانيات هذه المدينة لفترة طويلة، قبل أن تعود إليها لربطها بالعديد من الوجهات، ومنها الشركات منخفضة التكلفة، مشددا على أن أحد الجوانب المضيئة في الداخلة هو أن المنتجعات الفاخرة في المدينة لم تستفد بعد من العرض والطلب؛ مما يجعلها ميسورة التكلفة والأسعار، إذ تتوزع الفنادق المطلة على طول الشاطئ في شبه الجزيرة، ومنها فنادق مصنفة وبأسعار معقولة.