شرعت السلطات الأمنية بجهة درعة تافيلالت في تنظيم حملات أمنية واسعة النطاق استعدادا لاستقبال احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة (2025). وأفاد مصدر أمني مسؤول بأن رؤساء المصالح الجهوية للأمن الوطني بمدينتي ورزازات والرشيدية، إلى جانب القيادتين الجهويتين للدرك الملكي في المدينتين، أعطوا تعليماتهم لتكثيف الجهود الأمنية في مختلف أقاليم الجهة، سواء في المناطق الخاضعة لنفوذ الأمن الوطني أو الدرك الملكي، وذلك بهدف توقيف الأشخاص المبحوث عنهم وضمان أجواء آمنة خلال هذه الفترة.
وتتم هذه العمليات الأمنية تحت إشراف النيابات العامة المختصة، وبتنسيق وثيق مع السلطات المحلية، إذ تسعى الأجهزة الأمنية إلى تعزيز حضورها الميداني من خلال دوريات أمنية ومراقبة مشددة في مختلف المناطق الحضرية والقروية. وتشمل هذه الحملات تفتيش السيارات، ومراقبة الهويات، وتكثيف نقاط التفتيش الأمنية في المداخل والمخارج الرئيسية للمدن، وفقاً للمصدر ذاته.
وتتميز جهة درعة تافيلالت، وخاصة مناطق مرزوكة وتنغير وورزازات، بكونها وجهة سياحية عالمية تستقطب آلاف الزوار سنويا، خصوصا خلال فترة احتفالات رأس السنة الميلادية. كما تشتهر هذه المناطق بجمالها الطبيعي ومناظرها الصحراوية الخلابة، التي تشكل عامل جذب رئيسي للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وبفضل هذا الإقبال السياحي الكبير تكتسي الاحتياطات الأمنية أهمية إضافية لضمان استمتاع الزوار المحليين والأجانب بهذه المناسبة في أجواء آمنة ومطمئنة. كما تشمل هذه الإجراءات توفير الحماية اللازمة للمنشآت السياحية والفنادق والمطاعم، إلى جانب المواقع الطبيعية والثقافية التي تعتبر من أبرز عوامل الجذب في المنطقة.
وكشف مصدر مطلع لجريدة هسبريس الإلكترونية أن هذه الحملات الأمنية تأتي في إطار إستراتيجية استباقية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على النظام العام خلال فترة تشهد حركة نشطة للسياحة الداخلية والخارجية، مضيفا أن السلطات الأمنية حريصة على التصدي لجميع المخالفات والمشاكل التي قد تعكر صفو هذه الاحتفالات، مع ضمان حماية المواطنين والزوار على حد سواء.
وتشكل احتفالات رأس السنة الميلادية في جهة درعة تافيلالت فرصة لتعزيز السياحة المحلية والدولية، حيث تستعد الفنادق والمرافق السياحية لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار، في ظل التدابير الأمنية المشددة التي تضمن سلامة الجميع.