تعرّض مشجعو نادي اتحاد العاصمة الجزائري إلى اعتداءات خطيرة في مدرجات ملعب "عبد الله واد" بالعاصمة السنغالية داكار، مباشرة بعد نهاية مباراة فريقهم أمام نادي جاراف في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى في صفوف مشجعي النادي الجزائري.
الاتحاد كان تعادل أمام نادي جاراف سلبيًا (0-0) ليعزز صدارته للمجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، متقدمًا بفارق الأهداف عن نادي أسيك ميموزا الإيفواري، الذي تعادل بدوره في بوتسوانا أمام نادي أوبارا بذات النتيجة (0-0).
وندّدت إدارة النادي الجزائري بهذه الاعتداءات، بعد المواجهة، حيث نشرت بيانًا رسميًا في منصات التواصل الاجتماعي، جاء خلاله: "تُعبر إدارة اتحاد العاصمة عن استيائها الشديد لما حدث عقب نهاية مباراتنا أمام نادي جاراف السنغالي، حيث شهدت نهاية المباراة أحداثًا مؤسفة تمثّلت في اقتحام أنصار نادي جاراف مدرجات وأرضية الملعب، مما أدى إلى اعتداءات جسدية متفاوتة الخطورة على لاعبينا وأنصار فريقنا".
وأضاف البيان: "تؤكد إدارة اتحاد العاصمة التزامها بالدفاع عن حقوق فريقنا وأنصاره الذين أبوا إلا أن يكونوا إلى جانبنا في هذه السفرية، وسنتابع الموضوع عن كثب لضمان تطبيق العدالة وحماية سلامة جميع أفراد عائلة الاتحاد في المستقبل و ذلك من خلال إرسال تقرير مفصل مرفوقٍ بالصور و الفيديوهات إلى هيئة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف".
مشجعو اتحاد العاصمة يتعرضون لاعتداءات في السنغال
أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي مباشرة بعد نهاية مباراة اتحاد العاصمة وجاراف السنغالي، اعتداء مشجعي نادي جاراف على مشجعي النادي الجزائري الذين تنقلوا إلى العاصمة السنغالية داكار بمعدل 100 مشجع، برزوا قبل المباراة بالتيفو المميز الذي صنعوه في المدرجات.
اعتداءات على أنصار اتحاد العاصمة في السنغال
وأوضحت تلك المقاطع اعتداء مشجعي النادي السنغالي على مشجعي "سوسطارة"، الذين اضطروا بعد ذلك إلى النزول إلى أرض الملعب، خاصة بعد تدخل لاعبي ومسؤولي النادي الجزائري، الذين حاولوا بدورهم حماية مشجعيهم، في وقت تدخلت فيه قوات الأمن السنغالية لتفريق المشجعين.
وبدا لاعبو وأعضاء الجهاز الفني ومسؤولو نادي اتحاد العاصمة في قمة الغضب من غياب الأمن داخل الملعب، واحتجوا كثيرًا لدى قوات الأمن السنغالية ومسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذين كانوا شاهدين على تلك الأحداث، حيث تدخلوا بدورهم لإنقاذ مشجعي النادي الجزائري.
وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة عن تلك الأحداث تعرُّض بعض مشجعي اتحاد العاصمة إلى جروح متفاوتة، استدعت تدخل أفارد الجهاز الطبي للفريق واللاعبين لإسعافهم، وإدخالهم إلى غرف ملابس الفريق، كما تعرض أحد اللاعبين لبعض الجروح بعد أن حاول التدخل لفك الاشتباكات.
وحاول أفراد الأمن السنغالي السيطرة على الوضع بعد أن تأخروا في التدخل عند بداية الاشتباكات، حيث فرقوا مشجعي نادي جاراف، لكن وسط غضب واحتجاج كبيرين لمسؤولي نادي اتحاد العاصمة، الذين نددوا بما حدث لجماهيرهم الذين لم يتخلفوا في التنقل إلى داكار لمساندة فريقهم قبل أن يتعرضوا لاعتداءات خطيرة، رغم أن المباراة كانت هادئة داخل المستطيل الأخضر.