عاد الزمالك المصري من نيجيريا بنقطة التعادل من أرض إنييمبا، حيث سقط في فخ التعادل برسم الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في مسابقة كأس الكونفدرالية الأفريقية.
وأضاع نادي القلعة البيضاء فرصة الظفر بالنقاط الثلاثة إثر تقدمه بهدفين نظيفين من توقيع سيف الجزيري وعمر فرج قبل أن يقبل هدفين في شباكه ليرفع رصيده إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة التي تجمعه بالمصري البورسعيدي الذي يواجه بلاك بولز.
مركز جديد وسيطرة زمالكاوية
نجح الفارس الأبيض أن يفرض أسلوبه بشكل واضح في شوط المباراة الأول وذلك بعدما اختار جوزيه غوميز أن يلعب محمود بنتايك أمام أحمد فتوح الذي يدخل في عمق الوسط ليصنع ثلاثيًا مهمًا مع دونغا وعبد الله السعيد مكّن الزمالك من تناقل الكرة بأريحية وسهولة في المنطقة حول دائرة المنتصف.
بينما كان بنتايك علامة فارقة في هجوم الضيوف بفضل تحركاته المفاجئة السريعة خلف دفاعات الفريق النيجيري ليتلقى أكثر من كرة كانت أهمها تلك التي لعبها له فتوح طويلة في عمق الملعب فتحول اللاعب المغربي إلى ما يشبه المهاجم الثاني الذي قام بترويض الكرة ببراعة مهديًا إياها إلى سيف الجزيري الذي أطلقها في المرمى.
تحرك بنتايك من جديد إلى عمق الملعب كان أمرًا افتقده فريق المدرب غوميز في أجنحته شيكابالا ومصطفى شلبي اللذين يفضّلان تسلم الكرة كثيرًا في منتصف الملعب، لكن مشاغبة اللاعب المغربي كانت سببًا رئيسًا في تسجيل القلعة البيضاء للهدف الثاني عبر عمر فرج.
خطأ قاتل يربك الأمور
كل شيء كان يشير إلى أن الفريق الضيف في طريقه لتحقيق فوزٍ مضمون، فالفريق يبدع ويسيطر وأقرب أصلًا لتسجيل المزيد من الأهداف، حتى جاء الموعد مع خطأ غير مبرر من محمد عواد الذي خانه تقدير الوصول للكرة قبل المهاجم فبات عاجزًا عن فعل أي شيء خارج منطقة الجزاء في لقطة تشبه نوعًا ما لقطة شهيرة كان فيها عواد حارس الإسماعيلي ووقتها تصدى لفرصة خطيرة من النصر للتعدين لم ينتبه فيها أحد إلى خروجه من منطقة الجزاء، لكن هذه المرة كان الفريق النيجيري قادرًا على إيصال الكرة إلى المرمى.
" title="أغرب لقطات الدوري .. محمد عواد "حارس المرمى" يتصدي للكرة بيده من منتصف الملعب" width="875">هذا الهدف تسبب في تغير شكل المباراة تمامًا في الشوط الثاني فبدا إنييمبا أفضل كثيرًا. يمكن وصف الثغرة التي سجل منها إنييمبا هدفه الثاني بالثغرة المكررة في المباراة في ظل بعض التكاسل من نبيل دونغا في الضغط على من يصل إلى حدود منطقة الجزاء بل وكادوا أن يسجلوا هدفًا ثالثًا في مرمى الزمالك بعدما أصبح النيجيريون الطرف الأفضل.
استعادة الزمالك للسيطرة وسلاح غير مستغل
آخر 20 دقيقة كانت تؤكد من جديد على ما أضاعه الزمالك على نفسه، فقد استعاد الفريق زمام الأمور وكاد أن يسجل في أكثر من موضع. المدهش هو أن أفضل سلاح للنادي الملكي في صناعة الخطورة على مرمى أصحاب الأرض كان مصطفى شلبي الذي يتلقى انتقادات "منطقية" كثيرة هو من يمطر المنافس بالكثير من الكرات العرضية من مناطقة قصيرة مستفيدًا من عدم حفظ الظهير الأيمن لطريقة أدائه ليتلاعب به جناح الزمالك ويصنع خطورة كبيرة.
واحدة من تلك الفرص كانت لزيزو، أما الكرة الأخطر من شلبي فتلك التي مرر فيها لعبد الله السعيد داخل منطقة الجزاء لكن الأخير أضاعها بغرابة.
الأمر السلبي هو أن فريق الفارس الأبيض مع سيطرته حصل على عدة ركنيات نجح لاعبو الفريق الأبيض في تنفيذها بشكل جيد لكن المستقبلين داخل منطقة الجزاء فشلوا في استغلالها، بل إن حسام عبد المجيد أضاع إحدى الكرات برأسه فوق العارضة.
التعادل رفع رصيد حامل اللقب إلى 4 نقاط بينما حقق إنييمبا نقطته الوحيدة من مباراتين في انتظار فهم أفضل لموقف المجموعة قبل المواجهتين المصريتين الخالصتين بين الزمالك والمصري.