وقعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس اتفاقية تعاون مشترك مع شركة الخدمات البترولية للسلامة والبيئة "بتروسيف"، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة. يهدف هذا التعاون إلى مكافحة التلوث البحري بالزيت في كافة الموانئ التابعة لاقتصادية قناة السويس. تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي الهيئة لتحقيق أعلى معايير النظم البيئية المستدامة، والتعاون مع كافة الجهات المعنية لرفع كفاءة موانئها.
أهداف الاتفاقية في التنمية المستدامة وحماية البيئة
وفي هذا السياق، أوضح السيد وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الاتفاقية تأتي في إطار سعي المنطقة نحو تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة البحرية كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني. كما أشار إلى أن التعاون في مجال مكافحة التلوث البحري بالزيت هو جزء من استراتيجية شاملة لتحويل المنطقة الاقتصادية إلى مركز عالمي للطاقة المتجددة والممارسات الصديقة للبيئة. كما أكد حرص المنطقة الاقتصادية على التعاون مع كافة الجهات المعنية بالدولة من أجل الابتكار والتطوير في مجال حماية البيئة البحرية والموارد الطبيعية.
الدور الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية في التجارة العالمية
أضاف جمال الدين أن طبيعة المنطقة الاقتصادية ودورها الاستراتيجي في التجارة العالمية، من خلال 6 موانئ بحرية على البحر المتوسط والبحر الأحمر، تستوجب التخطيط المسبق لمنع أي تهديد للبيئة البحرية. كما أكد أن هذه الاتفاقية تعكس التزام المنطقة الاقتصادية بقضايا الاستدامة البيئية، فضلاً عن قدرتها على الاستجابة السريعة لحوادث التلوث النفطي، مما يقلل من آثارها السلبية على البيئة والموارد الاقتصادية.
الإجراءات الاحترازية لحماية البيئة البحرية
بموجب الاتفاقية، ستعمل شركة بتروسيف على وضع إجراءات احترازية لتأمين عمليات شحن وتفريغ المنتجات البترولية في الموانئ الجنوبية التابعة للهيئة الاقتصادية لقناة السويس. كما تشمل الاتفاقية التدخل السريع للتعامل مع كافة حوادث التلوث البحري بالزيت حال حدوثها، بهدف حماية البيئة البحرية من المخاطر والأضرار، ووضع التدابير اللازمة للحد من حوادث التسرب أو التلوث الزيتي.
