أخبار عاجلة
فريدة سيف النصر تتعرض لوعكة صحية.. تفاصيل مهمة -
عاجل: حدث ليلا.. واشنطن في مأزق كبير وتستعد ... -

“غياب التخطيط والعمل الجماعي .. نحتاج لشخصية مسؤولة”..نجوم الكرة يبرزون إخفاقات وأزمات اتحاد الكرة

كتب: إسراء سامي _ علياء عامر 

لا يسر عدو ولا حبيب”.. كلمات بسيطة تصف الحالة التي مرت بها الكرة المصرية والأزمات والتخبطات التي واجهت الوسط الرياضي خلال الأونة الأخيرة.

أزمة تلو الأخرى مشكلة تليها الثانية، حالة من الفوضى والتخبط  عاشها الوسط الرياضي المصري سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، جعلته في وضع صعب للغاية.

وتعرضت الكرة المصرية للعديد من مشاكل والصراعات والخلافات على حساب مسيرتها الناجحة مما

فبعد أن كانت الكرة المصرية متربعة على عرش القارة السمراء باتت أشبه بالكرة في الدول النامية، متغافلين تمامًا عن التاريخ الكبير الذي يزين مسيرتها والإمكانيات الهائلة التي تمتلكها الدولة المصرية.

فعلى صعيد المنتخبات فرضت مصر هيمنتها على القارة الإفريقية منذ الوهلة الأولى لدخول الكرة للقارة السمراء فكانت صاحبة أول بطولة لأمم إفريقيا التي أقيمت عام 1957، ووصلت الكرة المصرية لقمة مجدها عندما نجحت في تحقيق 3 بطولات متتالية أعوام 2006 و2008و 2010 تحت قيادة حسن شحاتة.

ولم تأتي تلك النجاحات على محض الصدفة أو بضربة حظ بل جاءت نتيجة للعمل الشاق و تخطيط قوي من مجموعة من الكوادر الإدارية الناجحة والتي كانت تدير اتحاد الكرة  برئاسة سمير زاهر.

ويبدو أن ذلك التخطيط بدأ منذ الفترة الأولى لسمير زاهر في رئاسة اتحاد الكرة القدم والتي بدأها عام 1996، وحافظ عليها رغم رحيله وعودته مرة أخرى عام 2005.

وأكد عمرو وهبي مدير التسويق السابق بالاتحاد المصري في تصريحات تليفزيونية:” هاني أبو ريدة وضع خطة شاملة لتطوير الرياضة المصرية منذ عام 1996 وكان مخطط استمرارها حتى عام 2020″.

” ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن”.. لتندلع ثورة 25 يناير عام 2011 وتقضي على جميع الخطط التي رسمها الاتحاد السابق لتبدأ فترة جديدة مليئة بالتخبط الإداري والإزمات والمشاكل التي أطاحت بالكرة المصرية من القمة للقاع فماذا حدث؟

واجهت الرياضة المصرية أزمات ومشاكل كبيرة  على جميع الأصعدة أدت إلى تدهورها فلم نرى أي إنجاز للكرة المصرية خلال تلك السنوات سوى الصعود لمونديال روسيا 2018 والوصول لنهائي أمم إفريقيا أعوام 2017 / 2021، بالإضافة لعودة النادي الأهلي لمنصات التتويج الإفريقية عام 2020.

وتفاقمت أزمات الكرة المصرية بشكل واضح وكبير في الأونة الأخيرة خاصة في فترة رئاسة جمال علام فما السبب؟
تراجعت مستوى الكرة المصرية وظهر ذلك بقوة في الساحات الرياضية والوسط الإعلامي، وذلك لعدة أسباب أبرزها عدم وجود كوادر قادرة على إدارة المنظومة الرياضية المصرية، وغياب التخطيط والعشوائية، وتدهورقطاعات الناشئين، وانقسام الوسط الإعلامي، وتغير عقليات اللاعيبة المصرية وغيرها من الأزمات التي أدت لتدهور أحوال الرياضة المصرية

غياب التخطيط والدراسة

غاب التخطيط عن الوسط الرياضي وسيطرت العشوائية على قرارات معظم المسؤولين وخاصة مسؤولي الجبلاية في أخر 5 سنوات.
ولم تقتصر عشوائية المنظومات الرياضية على عدم تحقيق أي إنجاز في الفترة الأخيرة بل وصلت لعدم وضع أي خطط لتحقيق الأهداف.

فمن عوامل النجاح أن نضع هدفًا وندرسه جيدًا ونضع خطط له، ولكننا لم نرى أي مخططات واضحة لتطوير الرياضة في مصر.
ومن أبرز الأزمات التي واجهت اتحاد الكرة في السنوات الأخيرة عدم القدرة على وضع جدول محدد لبطولة الدوري المصري الممتاز.
بالإضافة إلى فشل المسؤولين في دراسة ملف التعاقد مع مدربي المنتخب الوطني بشكل يليق باسم ومكانة منتخب مصر.
وتعاقد اتحاد الكرة المصري مع 5 مدربين لقيادة الفراعنة خلال 5 سنوات، وهم ” حسام البدري وكارلوس كيروش وإيهاب جلال وروي فيتوريا، وأخرهم حسام حسن الذي مازال متواجدًا حتى الآن.

ورحل ارباعي الأول بطرق تدل على غياب الدراسة والاحترافية في التعاقد مع المدربين سواء أجانب أو محليين، وقد أودت تلك الأزمات إلى لجوء الأجانب للمحاكم الدولية لأخذ حقوقهم.

علاوة على ذلك عدم اعتراف المسؤولين بأخطائهم والعمل على إصلاحها، فنرى أنهم ينكرون تلك الأخطاء.

وقال رضا عبدالعال نجم الكرة المصرية السابق:” مشاكل الكرة المصرية  بتنحصر في مسؤولين المنظومة الرياضية”.

وأكد أسامة نبيه:” ليس لدينا مناهج تعليمية بالنسبة للمدربين والمسؤلين عن إدارة الكرة في مصر”.

وأكمل:” لانمتلك الاحتراف الإداري الكامل ولا الإعلامي ولا احتراف في الشغل كامل”.

وأوضح ياسر ريان:” مشاكل الكرة المصرية كلها هتتحل لما نتقى ربنا و نشتغل على نجاح المنظومة مش ألوان التيشيرتات”.

وقال سامي الشيشيني:” مشاكل الكرة المصرية بتتمثل في غياب التخطيط و الرؤية، واتحاد الكرة ليس لديه أي سيستم للبطولات والمؤجلات”.

وأكد أحمد بلال:” اتحاد الكرة عنده مشكلة في إدارة المنظومة الرياضية”.

غياب الشخصية المسؤولة

” معندناش شخص مسؤول”.. يفتقد الوسط الرياضي الكوادر الرياضية القادرة على اتخاذ قرارات وتحمل مسؤوليتها والعمل على تصحيح الأخطاء دون البحث عن مبررات للهروب من الأخطاء الواردة، فمن الطبيعي أن نخطأ ولكن يجب مواجهة النتائج ومعالجتها.

“فمن منا لا يخطيء؟ فجميعنا بشر ومعرضين للخطأ وهذا أمر طبيعي، ولكن العيب يكمن في الإصرار على الخطأ والتمادي فيه ، ومحاولة إيجاد مبررات لإوهام  نفسه ومن حوله بأنه لم يخطىء أصلا، وهذا ما نجده دائمًا في المسؤولين عن الرياضة المصرية خلال الأونة الأخيرة فهم دائمًا غير قادرين على اتخاذ القرارات الحاسمة ومواجهة التحديات التي تواجه المنظومة الرياضية.

فلم نرى مسؤولًا قادر على وضع طة بارزة لتطوير الكرة المصرثة وتحمل نتيجة ذلك القرار، والإعتراف بأخطاء الموجودة، ومواجهة الإعلام بها، والعمل على إصلاحها
فالمسؤول الذى لا يضيف شيئا للمكان الذى يشغله هو شخص غير مسؤول ولا ينبغى أن يستمر فى مكانه بل عليه أن يعود إلى بيته ويترك الفرصة لمن يستطيع صناعة التغيير.

وأكد رضا عبدالعال:” نفتقد الشخص المسؤول لأن الكرة المصرية لا يصح أن تدار من خارج المنظومة الرياضية”.

وأضاف:” لابد من اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب”.

وأكمل أسامة نبيه: مش أي حد عنده الجرأة للعمل العام غير القليل ، فيه ناس بتخاف تشتغل في العمل العام علشان متغلطش”.

وعن رأي سامي الشيشني فقال:” نواجه مشكلة داخل الاتحاد المصري في إن هناك ناس متواجدة مع بعض مش بتحب بعض، وناس مش متجانسة، البعض قال مش بنحضر و الاخر قال إنه مش بيشارك في اتخاذ القرارات.

وأتم:” لازم الاتحاد يبقى ثقيل ومسؤول عن قراراته، والأندية متمشيش كلامها على الاتحاد لكن العكس هو الصح، ليس من حق النادي أن يدير منظومة ولازم يكون أقوى من الأندية، ومتحمل نتيجة قراراته ومتحكم في كل حاجة”.

تضارب المصالح

الخصم والحكم”.. تخيل أن تدخل في مشكلة مع أحد الأطراف فتكون فيها خصم وحكم في آن واحد، فكيف سيكون حكمك على نفسك، فيبدو أنك أصبحت بريئًا ومظلومًا بلا شك
هذا هو حال الرياضة في الفترات الأخيرة فنجد شخص مسؤول مخطيء وقاضي في نفس الوقت، وهو ما يعرف باسم تضارب المصالح المنتشر في الفترة الأخيرة.

وتضارب المصالح هو أحد الأزمات التي ضربت الوسط الرياضي في السنوات الأخيرة، وهو وجود مصلحة خاصة تؤثر في قدرة الشخص على أداء واجباته ومسؤولياته.

فكثيرًا ما نجد مسؤولًا عن الرياضة المصرية يتقلد عدة مناصب تتعارض مع بعضها، فنجد عضو اتحاد كرة ويعمل في أحد الأندية ومشرف على لجنة، أو عضو اتحاد كرة نهارًا ومقدم برنامج إذاعي ظهرًا ومحللًا رياضيًا مساءً.
فكيف أن يعاقب أحد المسؤولين عن الرياضة نادي مخطيء وهو يعمل به، وكيف لشخص يعمل محللً وعضو اتحاد كرة أن ينتقد أو يبرز سلبيات الجبلاية على القناة الفضائية التي يعمل بها.

وقال عبدالعال:” تضارب المصالح بيؤثر على المنظومة.. بتلاقي واحد الصبح رئيس نادي و بليل في برنامج و الظهر مذيع ورجل أعمال، كل واحد ماسك 5-6 مناصب لازم يحصل إعادة نظر

قال أسامة نبيه:” لما تشتغل في مكان يبقى عندك الاكتفاء الذاتي من ناحية المرتب والشغل ومتعملش أكثر من سبوبة”
وأوضح:”عايز تعمل أكثر من مصلحة علشان المكان الي إنت شغال فيه مش معيشك العيشة الكريمة”.

وقال ياسر ريان:” تضارب المصالح له تأثير كبير على المنظومة الرياضية و كل نادي بيفكر في مصلحته

أحمد صالح:” تضارب المصالح موجود بشكل كبير وشوفناه في اتحاد الكرة ودا وارد في كرة القدم”وأكد

أحمد بلال:” تضارب المصالح بيأثر عل الكرة المصرية بشكل كبير

غياب معاقبة المسؤلين

” مفيش حد بيتحاسب”.. شعار رفعه الوسط الرياضي في الأونة الأخيرة فرغم الأخطاء والفوضى التي سادت احتلت الرياضة إلا أننا لم فلم نرى يومًا شخصًا يتم محاسبته نتيجة لتقصيرفي عمله أو تصريحات غير موفقة رافعين شعار ” مفيش حد بيتحاسب.

فرغم التقصيرات التي شهدها اتحاد الكرة في الفترات الأخيرة إلا أنه لم يتم محاسبة أي شخص داخل المنظومة أو محاولا الاعتراف بالخطأ.

شهد الوسط الرياضي العديد من العديد من القرارات التصريحات الخاطئة التي أشارت الرأي العام، ولكن دون محاسبة صاحبها.
وقال رضا عبدالعال:” لو كل واحد بيتحاسب أول بأول محدش هيطلع يغلط و يخطيْ و نقول دي أول مرة لكن لو الثواب و العقاب على الكل محدش هيقدر يتكلم

وعن رأي أسامة نبيه فقال:” الشغلانة النهاردة عندك بكرة عندي، كل الناس معرضة للخطأ في العمل العام وإلا ما تشتغلهوش، ومش أي حد يبقى عنده الجرأة للعمل العام غير القليل، لكن هناك ناس بتخاف تشتغل في العمل العام علشان متغلطش، ولما يبقى في قوانين يبقى فيه عقاب”.

 انقسام الاراء داخل المنظومة الرياضية

” الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية”.. فالإختلاف يساهم في خلق حوار قوي وتوسيع نطاق التفكير ويصل بنا لأفضل الحلول، وذلك عندما يتعامل الأشخاص باحترام وتسامح مع وجهات النظر المتناقضة، ويصل بنا لأفضل الحلول
ولكن عندما يصل الاختلاف لحد الانقسام داخل المنظومة فقد يؤدي بنا إلى الوصول لأسوء نتائج ممكنة، إذ يحاول كل شخص أن يدافع عن وجهة نظره فقط.

وشهد الوسط الرياضي انقسام كبير داخل النظومات الرياضية وخاصة اتحاد الكرة المصري، والتي أودت بنا إلى محاولة كل فرد للدفاع عن وجهة نظره، والإنشغال بمصلحته دون النظر إلى الملحة العامة للمنظومة.

وتعرض الاتحاد المصري للعديد من الإنقسامات سواء في كيفية إدارة لجنة الحكام أو تعيين مدربين لقيادة منتخب مصر فمنهم من كان يرغب في أجنبي ومنهم من كان يريد المدرب الوطني دون دراسة جدوى لكلا الحالتين.

وقال رضا عبدالعال: المنظومة الرياضية طول عمرها مختلفة لكن دلوقتي المصالح بتتصالح

وأوضح ياسر ريان:” طبيعي إنه يكون في اختلاف في الرأي، والإختلاف لايسفد أي حاجة شئ طبيعي و مطلوب في بعض الاحيان”.

وأكد أحمد بلال :” فيه انقسامات كبيرة جدًا في المنظومة الرياضية، الإعلام شبه منقسم مؤيد لأندية ومعارض لبعض الأندية مثل الأهلي والزمالك.

وأتم أحمد صالح:” الاختلاف موجود في كل الأندية بس الكفة الأرجح بتبقى للي بيقدر يجيب فلوس للنادي مش الأكفأ ودي كارثة”.

وتحتاج المنظومة الرياضية للإصلاح، لرفع مستويات الأداء لتقترب من تلك التي نراها في الدوريات الأوروبية وكفانا تراجع الاتحادات والأندية لحد اقتراب بعضها من الفقر ولا أقول الإفلاس

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تفاصيل استقبال البابا تواضروس للوفد الكنسي من بطريركية القدس
التالى "الفاو" تحذر .. تملح التربة يهدد الزراعة