انتقد مدرب منتخب الجزائر لكرة اليد للسيدات ياسين بوعكاز رئيسة الاتحاد الجزائري للعبة كريمة طالب، وحمّلها مسؤولية النتائج السلبية للمنتخب في بطولة أفريقيا للسيدات، التي جرت في الكونغو الديموقراطية في الفترة من 27 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 7 ديسمبر/ كانون الأول، وأنهتها سيدات الجزائر في المركز الثامن.
واحتلت "سيّدات الخُضر" المركز الثامن خلال مسابقة بطولة أفريقيا للأمم في كرة اليد بعد خسارته أمام نظيره الكاميروني بنتيجة (24-29)، في المباراة الترتيبية لتحديد صاحبي المركزين السابع والثامن، واكتفت الجزائر بتسجيل فوزين خلال الدور الأول للمجموعة الأولى، أمام الرأس الأخضر (20-16) وكينيا (31-12).
بالمقابل خسر منتخب الجزائر لكرة اليد للسيدات ثلاث مباريات في الدور الأول، أمام كل من مصر (19-28) والكونغو (17-24) والسنغال (16-23)، لكنه تأهل إلى الدور ربع النهائي الذي خسره أمام أنغولا بنتيجة (15-34)، قبل أن ينهزم أيضًا أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بنتيجة (17-33) في مباراة ترتيبية من أجل تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن.
مدرب منتخب الجزائر لكرة اليد للسيدات يوجّه انتقادات لاذعة
وانتقد مدرب منتخب الجزائر لكرة اليد سيدات ياسين بوعكاز (غادر منصبه بعد البطولة) بقوة رئيسة الاتحاد المحلي للعبة، كريمة طالب، وحمّلها مسؤولية النتائج المسجلة في بطولة أفريقيا بالكونغو الديموقراطية، وصرح بهذا الخصوص في حوار لإذاعة الجزائر الدولية، اليوم الإثنين: "لقد قدمت استقالتي لأنّه حدثت أشياء لا يمكن أن أتقبّلها ولا تتوافق مع مبادئي".
وأوضح: "وجهة نظري وأفكاري لا تتوافق مع تلك الخاصة برئيسة الاتحاد الجزائري. لقد تدخلت بخصوص القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في بطولة أفريقيا، وهذا أمر لا يمكنني تقبله"، مضيفًا: "منتخب الجزائر من المفروض أن يكون منفتحًا على كل الأندية صغيرة كانت أو كبيرة، لا أن يكون حكرًا على ناد معين. من المفروض أنّ الأفضل هم من يلعبون في المنتخب".
وتابع: "رئيسة الاتحاد تدخلت أيضًا في عملي ما بين شوطي إحدى المباريات في بطولة أفريقيا الأخيرة، وتحدثت معي بطريقة غير لائقة بخصوص خياراتي وهذا الأمر الذي لم أتقبله. بعد ذلك لم أتحدث معها طوال البطولة".
وزاد: "لم تكن تلك المرة الأولى التي تحاول فيها التدخل في صلاحياتي، فخلال إحدى الاجتماعات قبل البطولة حاولت إفهامي ماهي كرة اليد"، وأردف: "بعد مباراة مصر، قالت للاعبات إنني لن أبقى في منصبي، كل تلك الأجواء غير الصحية أثرت عليهن خلال المباريات".
اقرأ المزيد
وترك مدرب منتخب الجزائر لكرة اليد للسيدات الانطباع بأن رئيسة الاتحاد الجزائري حاولت فرض أسماء معينة عليه، وصرح: "القصة بدأت منذ المعسكرات الأولى وقضية اللائحة الطويلة للاعبات (وجود 24 لاعبة في المعدل)، كنت أستبعد بعضهن قبل أن أجدهن حاضرات في المعسكر الجديد".
وأكد: "غياب الاستقرار في الاتحاد الجزائري لكرة اليد يؤثر في عمل المدربين والمشاريع على المدى الطويل، عندما جئت إلى الجزائر تم توجيهي للتركيز على أندية معينة، وهو أمر غير مقبول، لأن المدرب يجب أن يكون محايدًا ولا يمكن أن يمنح الأولوية لناد على حساب آخر".
وأردف: "يجب على رئيس الاتحاد أن يكون محايدًا أيضًا، وألّا يرجّح كفة ناد معين كما يحدث حاليًا وحدث سابقًا. يجب أن نكون موضوعيين ولكي يحصل ذلك يجب أن نكون حياديين وهذا ما ينقصنا في كرة اليد الجزائرية"، وأكد: "لا يمكن أن نحقق أشياء جديدة بأفكار قديمة وبنفس الأشخاص"، وختم: "يجب العمل معًا وليس واحدًا ضد الآخر. يجب وضع مشروع يخدم المنتخب وليس الأندية".
