الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 | 11:55 صباحاً
كشف الدكتور محمد البهواشي، الباحث الاقتصادي بجامعة السويس، أن التحول النقدي هو أكثر ميزة مقارنة بمنظومة الدعم العيني التي بها الكثير من الحلقات التي أدت إلى تشوه المنظومة بالكامل؛ نظرًا للعديد من التكلفة الغير مباشرة بداية من طرح المناقشات وصولاً إلى التخزين في الأقسام الرئيسية، ثم التخزين في الأماكن الفرعية إلى أن يصل إلى المواطن.
استراتيجية حكومية لتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية عبر التحول للدعم النقدي
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج"هذا الصباح"، المذاع على قناة إكسترا نيوز: ومن جهة أخرى، أن يكون للسلعة نظيرًا لها في السوق الحر فيتم بيعها مرة أخرى بأسعار باهظة، فهذا يخلق حالة تشوه في الدعم العيني؛ فلذلك الانتقال من الدعم العيني إلى النقدي هو الأولى في الوقت الحالي للمواطن، وكذلك للموازنة العامة، لأنه يحقق للمواطن الحرية للاستفادة من المنظومة بما يتراءى له حسب رغبته أو ظروفه؛ لشراء السلع التي يريدها ولم يتم فرض سلع على المواطن، فكل هذا إزالة للتشوهات التي سببها الدعم العيني للسنوات متتالية.
ونوه أن إزالة هذا التشوه لن يحدث إلا من خلال هذه المنظومة؛ لأن الدولة دفعت فيه من خلال تحول الرقمي وحاليًا الدعم يصل إلى مستحقه الفعلي، وليست لمنظومة قد يكون هدفها التشوه، مشيرًا إلى أن التحول للدعم النقدي هو الأصلح للمواطن، ويستهدف جهود الدولة في الحماية، وتوصيل السلع التي تناسبه وأسرته.
تحقيق العدالة الاجتماعية وفكرة التمكين
قال البهواشي: أن فكرة التمكين تحتاج إلى بنية تحتية ومعلوماتية، منوهًا أن التحول الرقمي موجود بالفعل، وكيفية وصول الدعم للمستحقة موجود أيضًا الآن ، وبخصوص الفئات المستحقة للدعم قامت الدولة بالفعل بتحديدهم وموجودين على قاعدة البيانات، مضيفًا أن التحول النقدي قد يوفر في ميزانية الدولة، ويعطي لصانع القرار القدرة على زيادة عدد المستفيدين، وبالتالي نقضي على الحلقات البينية التي كان فيها التشوهات بمعنى أنه سوف يتم تقليل التكلفة.
اقرأ ايضا