لا صوت يعلو على حديث الانتخابات في نادي الوحدات الأردني، حيث بدأ الصراع والحسابات، عبر تشكُّل كتلتين للاستحواذ على مقاعد مجلس الإدارة الجديد، مع قرب ساعة الصفر بتوجّه أعضاء الهيئة العامة لصناديق الاقتراع الجمعة المقبل.
وللمرة الثالثة على التوالي يتنافس على مقعد رئيس نادي الوحدات د. بشار الحوامدة الرئيس الحالي، ويوسف الصقور "المختار" الرئيس السابق، بعد أن ابتعدت أسماء كثيرة ومرموقة عن الدخول في صراع الرئاسة وكانت دائماً ما تحرص على الترشح من أمثال طارق خوري ود. فهد البياري وسامي السيد.
وتعد انتخابات نادي الوحدات الأوسع والأقوى على مستوى الأندية الأردنية، وتحظى دائماً باهتمام جماهيري وإعلامي كبيرين، في ظل التنافس الشرس الذي تشهده معركة الوصول إلى مجلس إدارة المارد الأخضر.
وفي نادي الوحدات تختلف الحسابات في كل دورة انتخابية، فمن كان معك اليوم قد يكون منافسك في الغد، فالاختلاف في وجهات النظر يصبح متعدداً قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات.
ويعتبر زياد شلباية عضو مجلس إدارة الوحدات والمرشح الذي عادة ما يحصد العدد الأكبر من الأصوات، بمثابة "عرّاب" الانتخابات وكل مترشح للرئاسة يحاول أن يجذبه لكتلته لضمان الحصول على العدد الأكبر من الأصوات.
وزياد شلباية الملقب بـ "زعيم الغلابى" عادة ما يُحدِث ثقلاً كبيراً للكتلة التي ينضم إليها، لذلك فإن تأثيره في صراع حسم الرئاسة يكون كبيراً للغاية بحكم التجارب السابقة.
وعلى امتداد الأيام الثلاثة الماضية، لم تظهر بشكل واضح ملامح الكتلتين، وكانت التوقعات تشير إلى أن زياد شلباية سيبقى ضمن الكتلة التي سيشكلها الرئيس الحالي د.بشار الحوامدة كما فعل في الدورتين السابقتين، لكن يبدو أن شلباية قد أحدث مفاجأة مدوية، واختار هذه المرة أن ينضم لكتلة يوسف الصقور المعروف بـ "المختار" بعد أن تمت الموافقة على شروطه.
اختلاف في وجهات النظر قبل انتخابات الوحدات
يبدو أن التغييرات التي حدثت على الكتلتين اللتين تشكلتا بنسبة كبيرة ليلة أمس الإثنين، هو التحالف بين ما يسمى مجموعة العشرة، وكان أبرز هذه التغييرات انضمام شلباية لكتلة المختار.
ويتكون مجلس الإدارة في الأندية وفقا لقوانين وزارة الشباب، من 10 أعضاء ورئيس، وتمتد دورتهم لمدة ثلاث سنوات. ومع تشكيل الكتلتين وإن كانت تشهد بعض التغييرات في الساعات المقبلة، فليس شرطاً أن تنال الكتلة كامل مقاعد مجلس الإدارة، فالتنافس سيكون مثيراً وفيه نوع من التكافؤ.
وحتى على صعيد الرئاسة فإن هناك اختلافًا في وجهات النظر بين أعضاء الهيئة العامة، خاصة أن كلًا من المختار والحوامدة سبق لهما الفوز برئاسة نادي الوحدات وأصبح أعضاء الهيئة العامة على معرفة تامة بما قد يقدمه كل رئيس في المرحلة المقبلة.
بوادر تشكيل الكتلتين
ورغم عدم الإعلان رسمياً عن الكتلتين اللتين ستخوضان انتخابات مجلس الإدارة، إلا أن الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجمعت شلباية مع المختار، كشفت الكثير من ملامح الكتلتين.
وبات من المنتظر أن تضم كتلة يوسف الصقور "المختار" كلًا من: زياد شلباية، بسام شلباية، خضر صوان، عبد الرحمن النجار، خالد أبو قوطة، ناصر دغمش، محمد عبد القادر دغمش، وليد السعودي، خالد العبسي، مخلد الكوز.
وفي المقابل، ستضم الكتلة التي يرأسها د. بشار حوامدة كلًا من: عوض الأسمر، جمال العبسي، نشأت المحسيري، عبد الحكيم السيناوي، سامي دحبور، علي مسلم، زيد أبو حميد، غصاب خليل، سعود الكوز، وقد يُعلَن في الساعات المقبلة الاسم العاشر الذي سينضم للكتلة.
وسيكون مجلس الإدارة الجديد أمام ملفات ساخنة للبحث عن حلول لها تتمثل بتخفيف عبء المديونية التي تقارب المليوني دينار، إلى جانب تعزيز قدرات فريق كرة القدم الذي ابتعد عن لقب الدوري الأردني في المواسم الثلاثة الماضية، في سابقة بتاريخ الفريق في عصر الاحتراف.