يخوض النادي القسنطيني ممثل الجزائر الثاني في مسابقة كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم البطولة بطموحات عالية هذا الموسم، بعد النتائج الإيجابية المسجلة في المسابقة، والبداية المميزة للفريق في الدوري الجزائري للمحترفين، بقيادة المدرب خير الدين مضوي صاحب الخبرة الكبيرة في المنافسات الأفريقية مع فريقه الأسبق وفاق سطيف.
النادي القسنطيني يتصدر جدول ترتيب المجموعة الأولى في مسابقة كأس الكونفيدرالية برصيد 6 نقاط، جمعها من فوزين على الصفاقسي التونسي بهدف من دون رد على ملعب رادس في الجولة الأولى، ثم سيمبا التنزاني في الجولة الثانية بملعب الشهيد حملاوي بمحافظة قسنطينة، بنتيجة هدفين مقابل هدف.
وفي الدوري الجزائري للمحترفين، يحتل النادي القسنطيني صدارة الترتيب مؤقتا برصيد 19 نقطة بعد مرور 12 جولة، في وقت يتوفر فيه على مباراة مؤجلة، ونفس الشيء ينطبق على ملاحقيه الذين يتوفرون بدورهم على رصيد متفاوت من المباريات المؤجلة، لكن هذا لا يلغي قدرة النادي القسنطيني في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم.
ويستعد النادي الجزائري لمواجهة نظيره برافوس الأنغولي، الأحد المقبل، في لواندا بهدف تسجيل الفوز الثالث على التوالي وتعبيد طريق التأهل المبكر إلى الدور ربع النهائي، وهو الهدف الأول للمدرب خير الدين مضوي، الذي يحمل آمال جماهير النادي القسنطيني للتألق في هذه المسابقة.
مضوي يتسّلح بلقبه التاريخي مع وفاق سطيف في 2014
يتسّلح المدير الفني لنادي شباب قسنطينة برصيد خبرته الكبير في المنافسة الأفريقية واللقب التاريخي الذي أحرزه مع وفاق سطيف، في مسابقة دوري أبطال أفريقيا 2014، الذي يعد اللقب الوحيد للأندية الجزائرية في هذه البطولة تحت مسّماها الجديد، حيث قاد آنذاك الوفاق إلى ذلك اللقب بشكل مفاجئ، مخالفًا كل التوقعات والترشيحات.
وتكررت تجربة مضوي بنسخة كربونية مع النادي القسنطيني، الذي لم يكن يتوقع المتابعون ولا حتى جماهيره نجاحه في تسجيل هذه النتائج الإيجابية لحد الآن، على اعتبار أنّه لم يدخل معركة سوق التحويلات في الدوري الجزائري من أجل استقطاب النجوم، خاصة في ظل استقرار إدارة الفريق على اعتماد سياسة تقشف واضحة.
واكتفى النادي القسنطيني بضم لاعبين مصنفين في خانة الصف الثاني، أو أولئك الذين تم تسريحهم وعدم منحهم الفرصة مع أنديتهم السابقة، ليتحولوا تحت إشراف المدرب خير الدين مضوي إلى نجوم يرغبون في رد الاعتبار، والرد على التهميش الذي تعرضوا له.
ويمتلك مضوي (47 عامًا) في صفوف فريقه برأي متابعين أفضل لاعب في الدوري الجزائري للمحترفين حاليًّا، ويتعلق الأمر بإبراهيم ذيب (31 عامًا) الذي انفجرت نجوميته في سّن متأخرة، حيث أسهم في تسجيل 10 أهداف في 16 مباراة بمختلف المسابقات، منها 8 أهداف تسجيلًا وتقديمه لتمريرتين حاسمتين، رغم أنّه ينشط في مركز صانع الألعاب وليس المهاجم الصريح.
إبراهيم ذيب يوجد على رادار المدير الفني لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، ومن المرجح أن يستدعيه مستقبلًا رغم المنافسة الشرسة في مركزه، ويرى متابعون بأنّه لولا تقدم لاعب النادي القسنطيني في السّن لكان حظي بأدوار محورية في المنتخب الجزائري.
وتعقد جماهير النادي القسنطيني آمالًا كبيرة على خير الدين مضوي لقيادة الفريق إلى إنجاز أفريقي كبير وغير مسبوق، تبعًا لتجربته السابقة مع وفاق سطيف، التي يرى البعض بأنّ لديها الكثير من أوجه الشبه مع تجربته الحالية مع النادي القسنطيني.