انتزع المغربي جمال سلامي، مدرب منتخب الأردن الأول، ثقة مجلس إدارة الاتحاد الأردني لكرة القدم، رغم تردي النتائج والأداء معاً في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وجاء تجديد الثقة بسلامي، حرصاً من الاتحاد الأردني الحفاظ على الاستقرار الفني، وخاصة أن منتخب الأردن عانى من ذلك بعد الرحيل المفاجئ للمدرب الحسين عموتة وانتقاله للجزيرة الإماراتي.
وتعرّض سلامي لانتقادات جماهيرية كبيرة طالبت برحيله، بعد أن قاد المنتخب الأردني في 6 مواجهات في تصفيات كأس العالم وجمع 9 نقاط من أصل 18 ممكنة.
ويستقر منتخب الأردن ثالثاً في المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط خلف المنتخب الكوري المتصدر (14 نقطة) والعراق الثاني (11) نقطة، فيما يحل منتخب عُمان رابعاً بـ (6 نقاط) ثم الكويت بـ 4 نقاط، وأخيراً منتخب فلسطين بـ 3 نقاط.
ومن أصل 6 مواجهات لم يفز منتخب الأردن سوى على فلسطين 3-1 وعُمان 4-0 وتعادل مع الكويت ذهاباً وإياباً بذات النتيجة 1-1، ومع مضيفه العراقي 0-0، وخسر في أرضه وبين جماهيره أمام كوريا الجنوبية 0-2.
وتنص تعليمات التصفيات على تأهل أول منتخبين في كل مجموعة إلى كأس العالم مباشرة وهو الحلم الذي يداعب الجماهير الأردنية، حيث لم يسبق للنشامى أن بلغها، ولذلك هو مُطالَب بتحقيق الفوز في المواجهات الأربعة المتبقية.
وتبقى للمنتخب الأردني 4 مواجهات أمام ضيفه الفلسطيني يوم 20 مارس/ آذار، وبعدها يحل ضيفاً على كوريا يوم 25 من ذات الشهر، ثم يواجه مضيفه العُماني وضيفه العراقي يومي 5 و10 يونيو/ حزيران المقبل 2025.
ماذا سيفعل السلامي لإعادة منتخب الأردن للمسار الصحيح؟
علم winwin من مصادره الخاصة أن جمال السلامي سيحاول استثمار الشهور الثلاثة المقبلة في إعادة خططه ورؤيته بما يخص منتخب الأردن خاصة أن أوراقه وطريقة لعبه أصبحت مكشوفة حيث لم يضع أي بصمة مؤثرة وكان مقلداً إلى حد كبير لأسلوب وتكتيك مواطنه حسين عموتة.
وسيبحث سلامي عن وجوه جديدة لتدعيم صفوف منتخب الأردن بما يمكنه من صنع مرونة تكتيكية أصبح بحاجة ماسة إليها في المباريات الأربعة المتبقية.
وخلال فترة توقف المسابقات المحلية سينخرط منتخب الأردن بداية العام الجديد 2025 في معسكر مكثف في تركيا يمتد لنحو 20 يوماً، حيث سيقوم باختيار 40 لاعباً من اللاعبين المحليين للوقوف على قدراتهم واختيار ما يناسبه من خيارات جديدة لتدعيم الصفوف في المرحلة المقبلة، بحيث لا يبقى الاعتماد بشكل كلي على نجوم النشامى من أمثال موسى التعمري ويزن النعيمات بعد أن تعرضا للإصابة في الفترة الماضية ليعجز سلامي عن إيجاد من يسد مكانهما.
وأكدت مصادر خاصة لـ winwin، أنه تم التواصل مع 40 لاعباً لإحضار جوازات سفرهم لينخرطوا بمعسكر تركيا، لكن إلى الآن لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن هذه القائمة.
وكشفت المصادر أن من بين الأسماء التي سيختارها سلامي، 3 لاعبين من نادي السلط هم أحمد ياسين ومحمد أبو زريق "بوغبا" وحارس المرمى محمد العمواسي.