شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات مثيرة في أزمة مدرب الزمالك المصري، البرتغالي جوزيه غوميز، حيث أكد المدرب بشكل قاطع لرئاسة النادي على رغبته في الرحيل عن "القلعة البيضاء"، رغم محاولاتها بإقناعه العدول عن قراره المفاجئ.
وعلمت "winwin" من مصادرها الخاصة أن جلسة حاسمة جمعت غوميز بكل من حسين لبيب رئيس النادي، وحسين السيد وهاني بيرزي أعضاء مجلس الإدارة، وذلك في محاولة أخيرة لإقناع المدرب بالاستمرار.
ورغم كل المحاولات التي بذلتها إدارة الزمالك، إلا أن غوميز بدا مصراً على قراره بالرحيل، رافضاً جميع العروض والمقترحات التي قُدمت له من أجل تغيير رأيه.
وتشير المصادر إلى أن المدرب البرتغالي يرى أن الوقت حان لفتح صفحة جديدة في مسيرته التدريبية، ويرغب في خوض تجربة جديدة.
أسباب رحيل غوميز عن الزمالك
ويعدّ سبب إصرار غوميز على الرحيل عن تدريب النادي الأبيض أنه تلقى عرضًا مغريًا من نادي الفتح السعودي يصل إلى ثلاثة أضعاف راتبه الحالي مع "العملاق القاهري، وهو ما يمثل حافزًا قويًا للرحيل.
وأشارت تقارير سعودية إلى أن المفاوضات بين غوميز والفتح دخلت في مراحلها النهائية، ومن المتوقع حسم الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث من المبرمج أن يشرف على الحصة التدريبية الأولى مع فريقه الجديد انطلاقًا من الخميس المقبل.
كما أكدت مصادر أنّ غوميز طلب رسميًا من أحمد مجدي، المدرب المساعد بنادي الزمالك الانضمام إلى جهازه الفني الجديد في الفتح السعودي، فيما يدرس حاليًا إمكانية اصطحاب محمد علاء محلل الأداء بالفريق.
وأثار قرار رحيل غوميز حالة من القلق والترقب داخل أروقة القلعة البيضاء، حيث يواجه النادي الآن تحديًا كبيرًا في البحث عن بديل مناسب في ظل الظروف الحالية، وتشير التوقعات إلى أن الإدارة ستبدأ فورًا في البحث عن مدرب جديد، مع الأخذ في الاعتبار الضغوط الجماهيرية والتزامات الفريق في البطولات المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أنّ نادي الزمالك يحتلّ حاليًا المركز الثاني في الدوري المصري برصيد 9 نقاط وبفارق نقطة وحيدة عن المتصدر المصري البورسعيدي، مع العلم أنّ "الفارس الأبيض" توّج منذ أسابيع ماضية تحت قيادة مدربه غوميز بلقب السوبر الأفريقي على حساب غريمه الأهلي.