أكدت مصادر بوزارة الكهرباء أن محطة الضبعة للطاقة النووية ستلعب دورًا استراتيجيًا في تحقيق التنمية المستدامة لمصر، حيث من المتوقع أن تسهم بحوالي 7% من إجمالي قدرة شبكة الكهرباء بحلول عام 2030.
محطة الضبعة النووية تساهم بـ 7% من شبكة الكهرباء بحلول 2030
وأوضحت المصادر لموقع تحيا مصر، أن المشروع يتضمن إنشاء أربع وحدات توليد طاقة نووية، قدرة كل منها 1200 ميجاوات، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 4800 ميجاوات.
وأضافت المصادر أن مصر تسعى لتنويع مصادر الطاقة ضمن خطتها القومية لتحقيق رؤية 2030، من خلال إدماج الطاقة النووية في مزيج الطاقة الوطني. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع التركيز على الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
قدرة شبكة الكهرباء في مصر
وأشارت إلى أن تشغيل محطة الضبعة النووية يعزز من استقرار إمدادات الكهرباء ويدعم خطط التنمية الصناعية، حيث يعتمد البرنامج النووي المصري على رفع نسب التصنيع المحلي تدريجيًا مع تقدم مراحل إنشاء الوحدات النووية. ووفقًا للاتفاقية المبرمة مع الجانب الروسي، يتم تنفيذ هذا البرنامج ضمن خطة مدروسة لتعزيز القدرات الإنتاجية المحلية، مما يفتح آفاقًا جديدة للصناعات الوطنية.
وفي السياق ذاته، أوضحت وزارة الكهرباء أنها تواصل تنفيذ خططها المتكاملة لزيادة إنتاج الكهرباء من مصادر متنوعة تشمل الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والطاقة النووية. وأكدت الوزارة التزامها بخفض الانبعاثات الكربونية من خلال التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، تماشيًا مع استراتيجية الدولة لتحسين كفاءة الطاقة واستثمار الموارد الطبيعية، خاصةً مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
كما لفتت المصادر إلى أهمية تطوير منظومة الكهرباء في مصر لمواكبة المتطلبات المستقبلية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشارت إلى أن التحول نحو الطاقة النظيفة لا يقتصر على الاستدامة البيئية فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة، من خلال تحسين كفاءة الإنتاج واستغلال الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الواعد.
ختامًا، يمثل مشروع الضبعة خطوة محورية نحو تحقيق رؤية مصر للطاقة 2030، حيث يجمع بين تكنولوجيا متقدمة وتوجه مستدام يلبي احتياجات الدولة المتزايدة من الكهرباء، مع مراعاة التحديات البيئية العالمية.
