على الرغم من أن الأمور كانت على ما يُرام داخل القلعة البيضاء، إلا أن ثمة عرض سعودي أشعل النيران داخل الفريق الأول، والذي رحل عن تدريبه جوزيه جوميز، دون سابق إنذار، ودون إعطاء فرصة للإدارة للبحث عن بديل.
رحيل جوميز عن الزمالك
جاء رحيل جوزيه جوميز المفاجئ عن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، بسبب توصله لاتفاق مع نادي الفتح السعودي، حيث قدم الأخير عرضًا ماليًا ضخمًا لا يُرفض، لذا وافق جوميز على عرض تدريب الفريق السعودي، وهجر الزمالك فجأة، وجعل الإدارة في ورطة من أمرها.
جوميز فاجأ الإدارة بالأمس بالرحيل عن النادي، وعقد البرتغالي جلسة صباح اليوم الأربعاء، مع مجلس إدارة النادي بقيادة حسين لبيب، في محاولات أخيرة لاقناعه بالبقاء في الزمالك وعدم قبول العرض السعودي، لكن البرتغالي صمم على قرار الرحيل عن القلعة البيضاء.
مدربون أجانب وضعوا الزمالك في ورطة
ويعد جوميز، ليس أول من هجر الزمالك فجأة، فهناك من مواطنيه الأجانب من فَعل تلك الفعلة قبله، ونرصدهم خلال التقرير التالي:
البداية مع الفرنسي هنري ميشيل، الذي تولى قيادة الزمالك موسم 2006، واشتطاع تحقيق نتائج إيجابية في الدوري، وفاز على الأهلي آنذاك، لكنه خسر لقب كأس مصر عام 2007، أمام المارد الأحمر، بعد أن كلن متقدمًا بفارق هدفين.
وخلال التحضير للموسم الجديد، استغل ميشيل، عدم وجود شرطًا جزائيَا في عقده، ورحل عن القلعة البيضاء.
وفي عام 2009، قرر ممدوح عباس رئيس النادي في ذلك الوقت، تعيين ميشيل مرة أخرى مديرًا فنيًا للفريق، وقُوبل ذلك باعتراض من الجماهير التي لقبته بالخائن، لكن في الأخير تولى قيادة الأبيض، قبل أن يتم إقالته لسوء نتائج الفريق الذي تراجع للمركز الرابع عشر في جدول ترتيب الدوري تحت قيادته.
ثاني المدربين الأجانب الذين وضعوا الزمالك في ورطة، هو البرتغالي فيريرا، الذي بالرغم من تحقيق ثنائية الدوري المصري وكأس مصر، قرر الرحيل فجأة عن القلعة البيضاء، وغادر إلى بلاده، قبل أن ينشر بيانًا يوضح حلاله الأسباب التي دفعته للرحيل عن الفريق، وكان أهمها سوء معاملته من جانب رئيس النادي مرتضى منصور، بالإضافة لعدم حصوله على مستحقاته.
لم يكن فيريرا هو المدرب البرتغالي الوحيد، الذي قرر فجأة الرحيل عن منصبه، بل كرر تبك المَرة مواطنه جايني باتشيكو، الذي بعد 3 أشهر فقط من قيادة الزمالك عام 2014، قرر الرحيل مُوضحًا أيضًا السبب وراء رحيله، وهو سوء معاملته من جانب رئيس النادي آنذاك.
باتريس كارتيرون، هو آخر من قرر الرحيل قبل جوميز، ففي عام 2020، وقبل مباراة مصيرية في مصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الرجاء المغربي، رحل كارتيرون فجأة، لتلقيه عرضًا من جانب نادي الاتفاق السعودي.
