دعا رئيس الحكومة الانتقالية السورية محمد البشير السوريين في الخارج العودة إلى بلادهم، مؤكداً على أن حقوق كل الطوائف في سوريا ستكون محفوظة، ويأتي ذلك حيث تشهد البلاد مرحلة مصيرية وذلك بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وفراره إلى روسيا.
البشير: هدف حكومة تصريف الأعمال إعادة الأمن والاستقرار سوريا وإعادة ملايين اللاجئين السوريين
وقال البشير لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية إن:" أحد أهم أهدافه هو العمل على إعادة الملاييين من اللاجئين السوريين الموجودين في الخارج"، مضيفاً أن:" هدف حكومة تصريف الأعمال العمل على إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا وإعادة ملايين اللاجئين السوريين".
كما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية:"على سعيهم إلى محاكمة مجرمي الحرب من نظام بشار وفقا للقوانين السورية الحالية"، مشدداً على أن:" حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا ستكون محفوظة".
عملية هروب الأسد من سوريا
يأتي ذلك فيما كشفت وكالة بلومبرج نقلاً عن مصادر مطلعة أن روسيا أقنعت الرئيس (الهارب) بشار الأسد بأنه لن يتمكن من تحقيق النصر ضد هيئة تحرير الشام وعرضت عليه توفير ممر آمن لمغادرة هو وعائلته من البلاد.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر مقرب من الكرملين أن:" الرئيس فلاديمير بوتن طلب معرفة سبب عدم اكتشاف أجهزة الاستخبارات الروسية للتهديد المتزايد لحكم الأسد".
وأضاف 3 مصادر مطلعة ورفضت الكشف عن هويتها أن:" روسيا أقنعت الأسد بأنه سيخسر المعركة ضد الجماعات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، فرع تنظيم القاعدة السابق، وعرضت عليه وعلى عائلته المرور الآمن إذا غادر على الفور".
وقال شخصان إن عملاء المخابرات الروسية نظموا عملية الهروب، ونقلوا الأسد جواً عبر قاعدة جوية روسية في سوريا. وقال أحدهما إن جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة كان مغلقاً لتجنب تعقبه.
وباستقبال روسيا الأسد، انتهي حقبة عائلة الأسد الذي دامت أكثر من نصف قرن، حيث خلف بشار والده حافظ الذي كان رئيسًا من عام 1971 حتى وفاته في عام 2000.
وأعلنت وزارة الخارجية في موسكو، الأحد، أن الأسد تنحى عن منصبه وغادر بلاده، مضيفة أن روسيا على اتصال "مع كل مجموعات المعارضة السورية".
