دعا محمد البشير، رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، السوريين الذين غادروا البلاد بسبب سنوات النزاع إلى العودة إلى وطنهم، مؤكدًا أن سوريا اليوم أصبحت بلدًا حرًا يستحق الفخر والكرامة.
وقال في تصريحات لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "أناشد كل السوريين في الخارج: عودوا إلى وطنكم".
ضمان الحقوق وبداية العمل
وأكد البشير أن حقوق جميع المواطنين والطوائف في سوريا ستكون مكفولة، مشيرًا إلى أن اجتماعًا عقد مؤخرًا حضره جميع الوزراء السابقين باستثناء وزيري الداخلية والدفاع، لاعتبارات خاصة، بهدف بدء العمل الفعلي في البلاد، واصفًا الاجتماع بأنه كان إيجابيًا وداعمًا للتغيير.
وأضاف: "نحن ندرك أننا نواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك إرث إدارة متضخمة وفاسدة. النظام السابق دمر نفسه، بينما عاش الشعب في فقر مدقع".
الوضع المالي
وفيما يتعلق بالوضع المالي للدولة، أوضح البشير أن الخزينة السورية فارغة تقريبًا، حيث أصبحت الليرة السورية فاقدة لقيمتها بشكل كبير، مع وصول سعر الدولار الأمريكي إلى 35 ألف ليرة سورية.
وأشار إلى غياب الاحتياطيات الأجنبية، وصعوبة جمع البيانات حول القروض والسندات.
وأكد: "الوضع المالي كارثي، ولكن علينا التعامل معه بحكمة".
الأولويات الثلاثة
حدد البشير ثلاث أولويات رئيسية لعمل حكومته:
1. إعادة الأمن والاستقرار: شدد على ضرورة بسط سلطة الدولة لاستعادة الحياة الطبيعية، موضحًا أن الشعب عانى من الظلم والطغيان لفترة طويلة.
2. إعادة اللاجئين: أطلق نداءً حارًا لجميع السوريين في الخارج للعودة، مشيرًا إلى أن خبراتهم ورأس مالهم البشري ضروريان لإعادة بناء البلاد واستئناف النمو.
3. تحسين الخدمات الأساسية: أكد أن تخطيط استراتيجي ضروري لتحسين الخدمات الحيوية كالكهرباء والمياه والغذاء. وقال: "لا يمكن للشعب السوري أن يعيش في ظلام النظام السابق وانقطاع الكهرباء المستمر".
المرحلة الانتقالية
واختتم البشير بالإشارة إلى أن حكومته الانتقالية ستعمل على قيادة البلاد حتى الأول من مارس 2025، مشددًا على أهمية العمل الجماعي لإعادة بناء سوريا من جديد.