الكاثوليكية , يؤكد راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير في الفجالة ، الأب الدكتور بولس جرس ، أن الكاثوليكية تعتبر الزواج سرًا مقدسًا لا يمكن فسخه أو إنهاؤه إلا بالموت .
وفقًا لتعاليم الكنيسة ، لا يتم الاعتراف بالطلاق ضمن القوانين الكنسية ، وهو ما يميز موقف الكنيسة في هذه القضية مقارنة بالقوانين المدنية .
الطلاق في الكنيسة الكاثوليكية غير معترف به
يوضح الأب بولس جرس في تصريحاته أن الكنيسة لا تعترف بالطلاق إذا تم في المجتمع المدني إلا في حالات محددة .
إذا تم إنهاء الزواج وفقًا للقانون المدني ، فإنها لا تعترف بهذا الطلاق إلا إذا ثبت أن الزواج كان باطلاً منذ البداية .
وتتم هذه العملية من خلال حكم قضائي صادر عن المحكمة الكنسية التي تقرر بطلان الزواج . في هذه الحالة، لا يتم تصنيف الطلاق على أنه “طلاق” بالمعنى المعتاد، بل هو مجرد إعلان أن الزواج لم يكن شرعيًا من الأصل
حالات بطلان الزواج في الكنيسة الكاثوليكية
الأب بولس جرس يوضح أن الكنيسة تعتبر أن هناك ثلاث حالات فقط قد تؤدي إلى بطلان الزواج:
أولاً، العجز الجنسي الكامل الذي يمنع الزوجين من التمتع بالعلاقة الزوجية.
ثانيًا، عدم الرضا الكامل من أحد الزوجين عند إتمام عقد الزواج.
وأخيرًا، الغش الجوهري الذي قد يتمثل في تقديم معلومات كاذبة أو إخفاء حقائق هامة خلال فترة الخطوبة.
في مثل هذه الحالات، يعتبر الزواج باطلاً من البداية، ولا يمكن للأزواج الانفصال أو الزواج مرة أخرى، حيث يكون الزواج كما لو أنه لم يحدث.
الموقف المسيحي من الطلاق والرحمة
فيما يتعلق بموقف المسيحية بشكل عام من الطلاق، يوضح الأب بولس أن المسيحية تؤكد على أهمية الوفاء بالعهود الزوجية وتعتبر الطلاق خطوة غير مرغوب فيها إلا في حالات خاصة تستدعي الانفصال. ومع ذلك، فإن الكنيسة تقدر المواقف الإنسانية وتعترف بأنه قد تكون هناك ظروف صعبة تبرر اتخاذ قرار بالانفصال. كما يختلف موقف الطوائف المسيحية المختلفة في هذا الشأن، إلا أن الدعوة الرئيسية التي تؤكد عليها المسيحية هي إظهار الحب والرحمة في جميع القرارات المتعلقة بالعلاقات الزوجية.