صوّت البرلمان الكوري الجنوبي، السبت، بأغلبية لصالح عزل الرئيس يون سوك يول، بعد محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر الجاري. وأظهرت النتائج موافقة 204 نواب على مذكرة العزل، مقابل رفض 85 نائباً، فيما امتنع ثلاثة نواب عن التصويت، وأُبطلت ثماني بطاقات، وفق ما أعلنه رئيس البرلمان.
رغم اتفاق نواب الحزب الحاكم على معارضة عزل الرئيس، نجحت المعارضة في تمرير المذكرة، التي تم بثها مباشرة عبر قناة "إم بي سي". وستبدأ المحكمة الدستورية الآن مراجعة القرار لتحديد ما إذا كانت ستؤكد الإقالة أو تعيد يون إلى منصبه، وهي عملية قد تستغرق نحو ستة أشهر.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أثار يون أزمة دستورية بمحاولته فرض الأحكام العرفية، وهي خطوة لم تدم سوى ست ساعات، قبل أن يتم إبطالها إثر تصويت البرلمان ضد المرسوم. هذه المحاولة قسّمت الحزب الحاكم وأضعفت رئاسة يون في منتصف ولايته، مما دفع المعارضة إلى تقديم مذكرة عزل ثانية.
وفي الوقت ذاته، شهدت كوريا الجنوبية مسيرات احتجاجية واسعة، حيث خرج الآلاف في المدن الكبرى مطالبين بإقالة الرئيس. ووفقاً لوكالة "يونهاب"، دعا المتظاهرون أعضاء البرلمان إلى دعم قرار العزل، في محاولة لإنهاء ما وصفوه بانتهاكات الرئيس للقانون.
