تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس وتصعيد عسكري في غزة واليمن

استمرت المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تبادل الاتهامات حول عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأكدت حماس في بيان رسمي الأربعاء أن إسرائيل فرضت شروطًا جديدة عطلت الاتفاق، بينما رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي باتهام الحركة بالتراجع عن التفاهمات السابقة.

أوضحت حماس أن المفاوضات الجارية بوساطة قطرية ومصرية تسير بشكل جدي، إلا أن إسرائيل أثارت قضايا جديدة تتعلق بعودة النازحين وترتيبات إطلاق النار، ما أدى إلى تأخير التوصل إلى اتفاق.

أكد الجيش الإسرائيلي استمرار جهوده لإعادة الرهائن، مشيرًا إلى جاهزيته لتنفيذ ضربات عسكرية في أي وقت. وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن الجيش قادر على توجيه ضربات "في أي مكان وزمان"، في رسالة موجهة إلى إيران ودول المنطقة.

تصعيد ميداني: غارات إسرائيلية وضحايا في غزة

نفذت القوات الإسرائيلية غارات جديدة على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا بينهم طفل، وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن الغارات استهدفت خيام النازحين، وأسفرت عن إصابة 25 آخرين.

بالإضافة إلى ذلك، جدد الجيش الإسرائيلي استهداف مسلح في مدينة غزة، وسط استمرار التوترات في القطاع المحاصر.

صاروخ باليستي وطائرات مسيرة من اليمن تستهدف إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح الأربعاء. وأطلق الحوثيون في اليمن بيانًا أعلنوا فيه مسؤوليتهم عن الهجوم، مشيرين إلى استخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، إضافة إلى طائرات مسيرة استهدفت مواقع في عسقلان ويافا.

أوضح الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة سقطت في منطقة مفتوحة قرب قطاع غزة، بعد إطلاق صفارات الإنذار في المناطق الجنوبية.

ضغوط داخلية وخارجية لإنهاء الأزمة

دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الحكومة للتوصل لاتفاق، مؤكدًا ضرورة بذل كل الجهود للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. وجاءت دعوته وسط مطالب داخلية بضرورة إنهاء الحرب.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل اجتثاث حركة حماس، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تسمح بعودة الحركة إلى السلطة في غزة.

شددت حماس في المقابل على أن التوصل لاتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى، إذا لم تضع إسرائيل شروطًا جديدة.

ارشيفيه

ارشيفيه