ألقى يوسف لغريب، رئيس الدائرة الأمنية بمدينة أزغنغان بإقليم الناظور، الجمعة، عرضا تحسيسيا حول مخاطر المخدرات وآثارها السلبية على المجتمع لفائدة تلاميذ ثانوية ابن سينا التأهيلية.
شارك في هذا العرض التحسيسي الذي احتضنته قاعة الأنشطة بالمؤسسة سالفة الذكر وحضره مجموعة من التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية، أنوار الصالح، رئيس الدائرة الرابعة.
وتطرق لغريب في العرض التحسيسي لتعريف المخدرات بصفة عامة، قبل أن يبرز أنواعها ويبين آثارها وأسباب تعاطيها.
كما تحدث رئيس دائرة أمن أزغنغان عن أكثر أنواع المخدرات انتشارا لدى المتعاطين، من قبيل الحشيش والبانجو والأفيون والقات والكوكايين والهيروين والأقراص المهلوسة.
وصنف المتحدث أنواع المؤثرات العقلية إلى ثلاث فئات رئيسية، هي المهلوسات التي تسبب خللا في الإدراك السمعي والمرئي والحسي، والمثبطات التي تؤثر على المخ وتجعله يفرز مواد كيميائية تشعر بالنشوة، والمنشطات التي تعمل على إثارة وظائف الجهاز العصبي مع زيادة في معدل الوظائف الحيوية.
وتحدث المسؤول الأمني ذاته عن أسباب تعاطي المخدرات لدى التلاميذ، مرجعا إياها إلى الاختلال على مستوى القيم الاجتماعية والثقافية، ورفقة السوء، والفراغ، والأفكار الكاذبة، والاعتقادات الخاطئة، والتقليد، وحب التجربة والاستطلاع.
وعن تداعيات تعاطي المخدرات، أبرز لغريب بعض الآثار النفسية، من قبيل اضطراب الشعور بالزمن والمسافات وتضخيم الذات وضعف التذكر. أما الآثار الجسدية، فمنها الصداع المستمر والضعف العام والهزال وتقرحات جلدية.
وفي ختام العرض، طرح الحضور مجموعة من الأسئلة حول الموضوع، تولى يوسف لغريب وأنوار الصالح الإجابة عنها، مع توجيه مجموعة من النصائح حول مخاطر المخدرات بصفة عامة.
وفي تصريح لهسبريس، قال ميمون المسعودي، المدير المكلف بتدبير ثانوية ابن سينا، إن هذا النشاط التحسيسي يشكل فرصة تربوية لإطلاع التلاميذ على مخاطر آفة المخدرات وانعكاساتها الوخيمة، لتفادي مختلف أشكال الإغراء والاستقطاب التي يمكن أن يتعرضوا لها في حياتهم الاجتماعية.
وأشاد المسعودي بما قدمه كل من يوسف لغريب وأنوار الصالح في هذا العرض، مثمنا مبادرتهما المحمودة في توعية التلاميذ بهذه الآفة، مؤكدا في الختام أن ثانوية ابن سينا التأهيلية ستستمر بمجهودات أطرها الإدارية والتربوية ونواديها في تنظيم أنشطة مماثلة لتأطير وتكوين وتحسيس تلامذتها.
