حالة من الترقب تسيطر على الوسط الإعلامي عقب إعلان التغيرات الجديدة بالهيئات الإعلامية، والتي جاءت خارج التوقعات خاصة فيما يتعلق بالهيئة الوطنية للإعلام، والتي أسندت للإعلامي أحمد المسلماني، والمجلس الأعلى للإعلام والذى تولى مسؤليته المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الأسبق، بينما تم الإبقاء على المهندس عبد الصادق الشوربجي على رأس الهيئة الوطنية للصحافة.
وحاز المسلماني على نصيب الأسد من الانتقادات في التعيينات الجديدة للهيئات الإعلامية، إذ ثارت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت عدد من مقاطع الفيديو القديمة التي يعلن فيها دعمه ومساندته لجماعة الإخوان، وعلى الرغم من أن تلك المقاطع في فترات سابقة، إلا أنها لاقت صداها في أرجاء الوسط الإعلامي، في المقابل التزم المسلماني الصمت ولم يعلق.
وسعى المسلماني منذ إعلان قرار تكليفه بالهيئة إلى لقاء عدد من أصحاب الخبرة بملفات ماسبيرو أملًا في استجماع خيوط ومفاتيح المبنى، فلم يسبق أن كان هناك علاقة بينه وبين ملف ماسبيرو الذي بات يتحمل مسؤليته بكل ما يمثله من تعقيدات وتشابكات إدارية ومالية وفنية، خاصة مع إعلانه عن خطة لتطوير الإعلام الوطني، فقد بدأ حياته العملية كباحث أكاديمي في العلوم السياسية إذ تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة 1992، وله عدة مقالات في صحيفة الأهرام وبعض الصحف العربية، وكانت بداية شهرته ببرنامج الطبعة الأولى على قناة دريم، كما عيّن مستشارا إعلاميا لبعض الهيئات والشخصيات العامة، من بينهم الدكتور أحمد زويل.
فيما أكدت مصادر قريبة من المسلماني أن قلة المواد المالية هي إحدى العقبات التي سوف تواجهه لوضع أي مخططات للتطوير أو الاستجابة لمطالب العاملين بشأن المرتبات والمعاشات، مشيرة إلى أنه سيسعى إلى زيادة الموارد المالية من خلال المطالبة بحقوق الاستغلال لبعض المواد التراثية المملوكة لماسبيرو.
وأشارت المصادر إلى أنه ينتوي تأسيس لجنة جديدة تحت مسمى "تراث ماسبيرو"، على أن تكون مسؤلياتها جمع وإعادة تنظيم المواد التراثية التي يمتلكها ماسبيرو حقوق استغلالها بما يتناسب مع التطورات التكنولوجية.
وما زال المسلماني في مرحلة تسمية الأمين العام الجديد للهيئة، وتشير الترشيحات إلى تكليف المخرج مجدي لاشين رئيس القناة الأولى الأسبق، الذي يحظى بخبرات طويلة في العمل داخل ماسبيرو.
كما تشمل التغييرات المرتقبة بالهيئة الوطنية للإعلام أسماء بارزة داخل قطاعات ماسبيرو، مع دراسة تعيين رئيس جديد لقطاع القنوات المتخصصة خلفًا للمخرج أسامة بهنسي، بعدما تم التمديد له في منصبه لمدتين متتاليتين بعد تجاوزه سن المعاش، بالإضافة إلى تغيير رؤساء قطاعات أخرى منها الإذاعة والهندسة الإذاعية.
في المقابل فقد أعد العاملين بماسبيرو قائمة بمطالبهم وعلى رأسها ملف المعاشات والتأمينات ومكافأة نهاية الخدمة، إذ أن أخر صرف لمن خرجوا في شهر نوفمبر 2019، وكل من خرج للمعاش بعد هذا التاريخ لم يحصل على مستحقاته المالية، ويصل عدد المتضررين إلى 5 آلاف من العاملين الذين خرجوا للمعاش خلال أخر 5 سنوات فقط، وهم في تزايد مستمر، نظرا لخروج أعداد أخرى للمعاش كل فترة.
وسبق أن نشرت الجريدة الرسمية قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية رقم 520 لسنة 2024 والخاص بتشكل الهيئة الوطنية للإعلام.
وتُشكل الهيئة الوطنية للإعلام - لمدة أربع سنوات - برئاسة أحمد محمد محمود المسلمانى، وعضوية كل من:
المستشار حماد مكرم توفيق محمد - نائب رئيس مجلس الدولة.
خالد محمد إبراهيم محمد نوفل - ممثلًا لوزارة المالية.
المهندس وليد زكريا على أحمد - ممثلًا للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
أسامة كمال حلمى أحمد - من الشخصيات العامة وذوى الخبرة.
ريهام وجيه عبد السلام الديب - من الشخصيات العامة وذوى الخبرة.
هالة فاروق محمد حشيش - ممثلًا لنقابة الإعلاميين.
سامى عبد السلام سعدون - ممثلًا للنقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام.
صفية مصطفى أمين يوسف - من الشخصيات العامة وذوى الخبرة.