نفى فيليب ديالو رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، غلق باب العودة لمنتخب الديوك أمام نجم ريال مدريد كيليان مبابي بعد الجدل الكبير الذي صاحب غيابه عن المعسكر الماضي، وسط توقعات بوجود مشكلة بين المدرب ديديه ديشامب واللاعب.
وقرّر مدرب الديوك استبعاد نجم ريال مدريد من معسكر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بشكل مفاجئ رغم جاهزية اللاعب حينها من الناحيتين الفنية والبدنية، ما طرح العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل الدولي لصاحب الـ25 عامًا، الذي كان قبلها قد طلب إعفاءه من معسكر أكتوبر/ تشرين الأول.
عاش مبابي فترة عصيبة في الأسابيع الماضية، بسبب الضغط الذي تعرض له من طرف وسائل إعلام فرنسية، خاصة بعد انتشار شائعات تفيد بتورطه في قضية غير أخلاقية بالسويد، ما أثر في مستواه بشكل سلبي، حيث فقد البوصلة مع ريال مدريد لبضعة أسابيع، قبل أن يستعيد شيئًا من بريقه مؤخرًا.
هذه المعطيات جعلت بعض وسائل الإعلام تفيد من مصادر مقربة من محيط مبابي، بأن الأخير يشعر بحملة إعلامية ممنهجة ضده وضد عائلته، لكنه اختار التزام الصمت كليًّا وعدم الخوض تمامًا في هذه القضية طوال الأيام الماضية، قبل أن يقرر الإدلاء بتصريحات صحفية، ستبث يوم 8 ديسبمر/ كانون الأول الجاري، عبر قنوات "كانال+" الفرنسية.
كيليان مبابي مرحب به في منتخب فرنسا
وجه فيليب ديالو، الرئيس المؤقت للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الذي يستعد لخوض انتخابات الرئاسة يومي 10 و11 ديسمبر الجاري، رسالة لجناج ريال مدريد، في تصريحات أدلى بها لموقع "Nice Matin"، حيث قال: "أنا رئيس الاتحاد ولست المدرب. أتحدث كثيرًا مع ديشامب الذي يخبرني بوجهة نظره ثم يقرر".
ثم تابع: "أمنيتي هي أن يصبح كيليان مبابي مرة أخرى الشخص الذي جلب الكثير وأن يكون مع المنتخب من مارس 2025"، في إشارة منه إلى رغبته في استعادة اللاعب لمستواه الطبيعي، حين أسهم بتتويج منتخب بلاده بلقب كأس العالم في روسيا 2018.
وفي رده عن سؤال بشأن وجود قضية انضباطية أو استبعاده من المنتخب الفرنسي لأسبب غير رياضية، أجاب ديالو بالقول: "لا على الإطلاق. كيليان في موقف أكثر صعوبة بالنسبة له، لذا عليه الخروج منه للتعبير عن موهبته".
واستعاد كيليان مبابي شيئًا من مستواه الطبيعي في الفترة الأخيرة، حيث نجح في تحريك الشباك في آخر مباراتين بالدوري الإسباني أمام كل من ليغانيس وخيتافي، بينما ظهر بوجه متواضع في مواجهة ليفربول بدوري أبطال أوروبا.