تعرضت طموحات المغربي إبراهيم دياز الساعي إلى تثبيت دوره كلاعب رئيسي مع ريال مدريد، لضربة موجعة رغم مشاركته أساسيًا ضمن صفوف النادي الملكي، في الفوز الكبير الذي حققه على جيرونا بثلاثية نظيفة ضمن منافسات الأسبوع السادس عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ظهر المهاجم المغربي أساسيًا مع ريال مدريد أمام جيرونا، بقرار من المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بهدف تعويض البرازيلي فينيسيوس جونيور المصاب، في مركز الجناح الأيسر، لكن دياز الذي يفضل اللعب على الجهة اليمنى فشل في تقديم أداء جيد خلال المواجهة.
وحاز إبراهيم دياز البالغ من العمر (25) عامًا، على تقييم بلغ (6.9) من أصل (10) نقاط، في مواجهة ريال مدريد وجيرونا، وهو أسوأ لاعب في التشكيلة الأساسية للنادي الملكي، علمًا أنه اللاعب الوحيد الذي لم ينجح في الوصول إلى حاجز النقاط السبع من تركيبة الميرنغي في المباراة.
ورغم خوضه دقائق المواجهة كاملة، إلا أن دياز لم ينجح في تسجيل الأهداف أو حتى تقديم التمريرات الحاسمة، واكتفى بلمس الكرة في (59) مناسبة، مع دقة تمريرات بلغت (83%)، وسط قيامه بمحاولة تسديد واحدة على المرمى.
واعتاد نجم ميلان سابقا على الظهور بشكل مخيب للآمال حينما يلعب أساسيًا مع ريال مدريد، وهو أمر يحبط المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بشدة، خاصة أن اللاعب المغربي يتألق حينما يشارك بديلًا ولدقائق معدودة بقميص الميرنغي.
إبراهيم دياز يثير الجدل في ريال مدريد
يدافع البعض عن النجم المغربي بالقول إن دياز اعتاد اللعب في مركز الجناح الأيمن، مما يعني أن حضوره على الجهة المقابلة حقق المطلوب بخروج الميرنغي منتصرًا بثلاثية نظيفة ساعدته في تضييق الخناق على برشلونة المتصدر، وتقليص الفارق إلى نقطتين فقط عن القمة، مع ملاحظة أن الميرنغي يملك مواجهة مؤجلة أمام فالنسيا في الليغا.
وبدا أن إشراك دياز على الجهة اليسرى، جاء في محاولة لمنح التركي الواعد آردا غولر فرصة اللعب أساسيًا في المنطقة اليمنى، خاصة أن الأخير لا يحظ بالكثير من الفرص للعب مع ريال مدريد هذا الموسم.
ويسيطر الغموض على مستقبل دياز مع ريال مدريد، خاصة أن اللاعب المغربي سيعود إلى مقاعد البدلاء فور عودة فينيسيوس جونيور، مما قد يدفعه للرحيل صوب فريق آخر، بالتزامن مع اهتمام أندية إنجليزية عدة يضاف إليها ميلان بالحصول على خدماته.
جدير بالذكر أن إبراهيم دياز خاض مع ريال مدريد (13) مواجهة عبر مختلف المسابقات هذا الموسم، اكتفى خلالها بإحراز هدف وحيد مع تقديم تمريرتين حاسمتين، بإجمالي (481) دقيقة من اللعب.