وكالات
تنفس الطيار السوري، رغيد الططري، نسيم الحرية، اليوم الأحد، وذلك بعد أن قضى ما يزيد على الأربعة عقود متواصلة في سجون النظام السوري، بتهمة مخالفته الأوامر.
حيث اعتُقل الططري، الذي كان طيارًا بسلاح الجو في عهد حافظ الأسد، بعد رفضه تنفيذ أوامر بقصف مواقع في حماة خلال الأحداث الدموية التي شهدتها المدينة.
وقالت مصادر حقوقية إن الططري قضى عقودًا طويلة في ظروف اعتقال قاسية، دون أن يمثل أمام أي محكمة، وهو ما جعله رمزًا للقمع الذي مارسه النظام السوري لعقود.
وأمضى رغيد، أقدم سجين سياسي في العالم حسب “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، أكثر من 43 عامًا في الاعتقال دون محاكمة، متنقلًا بين السجون السورية السيئة السمعة، منها تدمر وصيدنايا.
وحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قبع أكثر من 111 ألف مُخفى قسرًا في سوريا منذ عام 2011، أغلبهم لدى النظام السوري.
وجاء تحرير الططري ضمن التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، حيث أطلقت المعارضة سراح عدد كبير من المعتقلين السياسيين عقب سيطرتها على العاصمة دمشق وسقوط نظام الأسد.