أخبار عاجلة
خبراء الداخلية يعملون على تقسيم إداري جديد -

مهتمون بالتنوع البيولوجي يرصدون تراجع عبور نسور "الجريفون" بالمغرب

مهتمون بالتنوع البيولوجي يرصدون تراجع عبور نسور "الجريفون" بالمغرب
مهتمون بالتنوع البيولوجي يرصدون تراجع عبور نسور "الجريفون" بالمغرب

واقع مقلق في نظر المهتمين بشؤون التنوع البيولوجي أشارت إليه تشكيلات علمية مشتغلة في مجال الطيور بالمغرب، خصوصا فيما يتعلق بالأجواء الوطنية وما إن كانت ما تزال تعتبر منطقة عبور مفتوحة لنسور “الجريفون” المهاجرة انطلاقا من شبه الجزيرة الإيبيرية في اتجاه دول الساحل والصحراء بالقارة الأفريقية، مرورا بمضيق جبل طارق.

ونبّه كل من مركز التوثيق والبحث في علم الطيور “CDRO” والجمعية المغربية لحماية الطيور والحياة البرية “Ampovis” إلى مسألة تتعلق أساسا بظاهرة انخفاض عدد نسور “الجريفون” التي عبرت مضيق جبل طارق خلال شهر نونبر الماضي، إذ لم تتجاوز 1259 نسرا، على الرغم من كون هذه الفترة تعتبر ذروة الهجرة الخريفية التي تمتد من أكتوبر إلى دجنبر من كل سنة، قبل حلول موعد الهجرة العكسية في أبريل من كل سنة.

وقصد المقارنة وتبيان حجم التراجع الحاصل في هذا الصدد، لفتت المنظمتان إلى أنه في شهر نونبر من سنة 2017 تم تسجيل مرور 6395 نسر “جريفون” من الأجواء المغربية، وتراجع هذا الرقم إلى حوالي 3849 فقط في سنة 2018، في حين وصل إلى 3156 في سنة 2019.

وفق المعطيات ذاتها، فإن عدد نسور “الجريفون” العابرة لمضيق جبل طارق في اتجاه المغرب خلال شهر نونبر من سنة 2023 كان قد وصل إلى 5780 نسرا، ليتراجع بحوالي 20 في المائة، إذ لم يتجاوز في شهر نونبر الماضي 1259 نسرا من الفصيلة ذاتها، الأمر الذي دفع هذه المنظمات إلى طرح مجموعة من الفرضيات بهذا الخصوص.

من بين هذه الفرضيات، التغيرات في درجات الحرارة، إذ لفتت المعطيات التي تم تقديمها في هذا الصدد إلى أنه “يمكن أن تؤثر التغيرات المفاجئة على التيارات الحرارية التي تستخدمها النسور للطيران لمسافات طويلة، إلى جانب الرياح العاكسة التي قد تكون وراء عكس مسارات الهجرة المعتادة لهذه الفصيلة من النسور”.

كما ذكرت أنه “يمكن أن تكون الظروف الجوية القاسية كالعواصف والأمطار الغزيرة قد ردعت النسور من عبور مضيق جبل طارق صوب المغرب”، مشيرة إلى أنه “تم في خريف سنة 2019 مراقبة مرور 9 آلاف فرد من فصيلة “الجريفون” أو “النسر الأكلف”، مؤكدة في الأخيرة أن “هذه البيانات توفر قيمة علمية عن التحديات البيئية التي تواجه هذا النوع من الطيور المهاجرة”.

وقال رشيد الخمليشي، رئيس الجمعية المغربية لحماية الطيور والحياة البرية: “لقد كنا ننتظر مرور حوالي 7 آلاف من نسور الجريفون خلال شهر نونبر الماضي، باعتبار هذا الشهر بمثابة ذروة موسم الهجرة الخريفية لهذه الطيور، غير أن العدد لم يتجاوز 1259 نسرا، وهو ما أثار فعليا فضولنا، على اعتبار أن العدد تراجع بشكل كبير مقارنة مع السنوات الماضية”.

وأضاف الخمليشي، في تصريح لهسبريس، أن “ما طرحناه كفرضيات حالت دون تسجيل أرقام كالسنوات الماضية، هو وجود ظروف غير مناسبة للهجرة، بما فيها أن اتجاه الرياح كان خلال الشهر الماضي متصاعدا نحو الأعلى، بما لا يساعد هذه الطيور على عبور جبل طارق صوب المغرب في اتجاه دول الساحل”.

ولفت المتحدث إلى أن “الهجرة الخريفية لهذه الطيور تبدأ عادة في شهر أكتوبر وتنتهي في شهر دجنبر، غير أن شهر نونبر يبقى شهر الذروة؛ فمسارُ تحركها يبدأ من شبه الجزيرة الإيبيرية مرورا بمضيق جبل طيار، ثم المغرب، إذ يتم المرور من مناطق جبلية بالأساس، قبل الوصول إلى تيندوف، على أن تنتهي الرحلة بالوصول إلى دول الساحل كالسنغال ومالي”.

واستعان المتحدث بلغة الأرقام، موردا أن “الأرقام خلال السنوات الماضية كانت مهمة ومعتبرة، غير أن ما لاحظناه فيما بعد هو وجود تراجع جد ملحوظ، إذ سجلنا 6395 نسر جريفون في شهر نونبر من سنة 2017 مقابل 1259 نسرا فقط في شهر نونبر من السنة الجارية”، مردفا أنه “على الرغم من كون هذا النوع من الطيور مهاجرا، إلا أن المغرب يتوفر على تجربة في تكاثره”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قبل لقاء اليوم.. تعرف على تاريخ مواجهات توتنهام ومانشستر يونايتد
التالى الوزير محمود فوزى: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان نابعة من إرادة وطنية خالصة