شهدت الساعات القليلة الماضية اتصالاتٍ عديدة بين أعضاء بارزين في المكتب التنفيذي في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، على هامش انتشار مقاطع فيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد نهاية مباراة اتحاد العاصمة الجزائري وجاراف السنغالي في كأس الكونفدرالية.
المقاطع كشفت عن تعرض مشجعي الفريق الجزائري لاعتداءات من مشجعي نادي جاراف في مدرجات ملعب عبد الله واد في السنغال، حيث أظهرت اعتداء مشجعي النادي السنغالي على مشجعي اتحاد العاصمة، الذين اضطروا للنزول إلى أرضية الملعب، بعد تدخل لاعبي ومسؤولي النادي الجزائري الذين حاولوا حماية مشجعيهم.
وعلمت منصة winwin أن هناك اتصالات تمت من باتريس موتسبي رئيس "كاف"، مع الكونغولي فيرون أومبا الأمين العام للكاف وكذلك مع السنغالي أوجستين سنجور عضو المكتب التنفيذي لإيضاح ما حدث، خاصة أن اللجنة التنفيذية اعتمدت إقامة عدة ورش عمل مع المنسقين الأمنيين في الفترة الأخيرة ومنح كافة الصلاحيات لقسم إدارة الأمن في الكاف لضبط الأمور التنظيمية في الملاعب الأفريقية، ولكن جاء هذا الحادث ليفتح باب الجدل من جديد حول هوية ودور المنسق الأمني ومراقبي المباريات في مسابقات الأندية الأفريقية.
وقال مصدر مسؤول في "كاف" إن الأمين العام فور علمه بوصول معلومات حول وجود 15 حالة إصابة وصفت بالخطيرة بين الجماهير الجزائرية، طلب من مراقب المباراة والمنسق الأمني إرسال تقاريرهم للجنة الانضباط التي بدورها حددت مواعيد لجلسات استماع لطرفي المباراة نهاية الأسبوع المقبل بعد تلقي تقارير المباراة والأسباب التي دعت لهذا الخلل الأمني في ملعب المباراة.
وأضاف المصدر أن المراقب الإيفواري ويليامز سيري، دوّن في تقاريره ملاحظة غياب قوات الأمن عن مشهد المدرجات، مع وجود خلل حدث في نهاية اللقاء أسفر عن هذه الاشتباكات.
أزمة بسبب مباراة اتحاد العاصمة ومضيفه السنغالي
تشير بعض الأنباء في "كاف" إلى وجود اعتراف كامل بخطأ أمني من الجانب السنغالي في تأمين جماهير فريق الضيف طبقاً للقواعد التي وضعها "الكاف" في لائحة السلامة والأمن، الأمر الذي قد يضع إدارة النادي السنغالي تحت طائلة العقوبات، أبرزها اللعب دون جمهور مع فرض غرامات مالية كبيرة.
وبناءً على ذلك، دعا "كاف" في بيان رسمي أمس الإثنين، إلى فتح تحقيق رسمي، بشأن أحداث مباراة اتحاد العاصمة وجاراف السنغالي في إطار كأس الكونفدرالية الأفريقية، وذلك في أول رد فعل من الهيئة القارية.
وعاد النادي الجزائري بتعادل ثمين أمام نظيره السنغالي 0-0، عزز به صدارته للمجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف على أسيك ميموزا الإيفواري الذي تعادل بدوره في بوتسوانا أمام أوبارا بذات النتيجة (0-0).
اقرأ المزيد
بيان "الكاف" أشار إلى وجود علم ومعرفة بالحادث الذي وقع خلال اللقاء الذي أقيم يوم الأحد 8 ديسمبر 2024، على ملعب عبد الله واد في السنغال". وأوضح الكاف في بيانه "أنه قام بإحالة القضية إلى الهيئات المختصة لمواصلة التحقيقات وتحديد المسؤوليات".
وكانت إدارة اتحاد العاصمة قد نددت بشدة تلك الأحداث التي وقعت عقب نهاية اللقاء، حيث أصدرت بيانًا رسميًا عبر منصات التواصل الاجتماعي جاء فيه: "تُعبِّر إدارة الفريق عن استيائها الشديد لما حدث بعد مباراتنا أمام نادي جاراف السنغالي، حيث شهدت نهاية المباراة أحداثًا مؤسفة تمثلت في اقتحام أنصار فريق جاراف مدرجات الملعب وأرضيته، مما أدى إلى اعتداءات جسدية متفاوتة الخطورة على لاعبينا وأنصار فريقنا".
وأضاف البيان: "سنتابع الموضوع عن كثب لضمان تطبيق العدالة وحماية سلامة جميع أفراد عائلة الاتحاد في المستقبل، من خلال إرسال تقرير مفصل مرفق بالصور والفيديوهات إلى هيئة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)".
وبالعودة إلى أحداث مباراة اتحاد العاصمة وجاراف السنغالي في كأس الكونفدرالية، فقد انتشرت مقاطع فيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد نهاية المباراة، تظهر تعرض مشجعو النادي الجزائري وعددهم لا يتجاوز الـ 100 مشجع، لاعتداءات من مشجعي نادي جاراف.
