تعمل شركة آبل على الانتهاء من تطوير أول شريحة مودم 5G محلية الصنع لاستخدامها في هواتفها الذكية، حيث تستهدف إدخالها في بعض أجهزة iPhone بحلول عام 2025. وتشير التقارير إلى أن iPhone SE 4 سيكون الجهاز الأول الذي يحصل على هذه التقنية، يليه iPhone 17 Air.
بداية جديدة بعد سنوات من الاعتماد على كوالكوم
رغم هيمنة شركة كوالكوم على سوق مودمات الهواتف الذكية بفضل خبرتها الطويلة في دعم نطاقات LTE و5G، تخطط آبل للتحرر من اعتمادها عليها تدريجيًا. وكانت آبل قد حاولت في السابق تطوير مودم داخلي بالتعاون مع إنتل لتقديمه في سلسلة iPhone 12، إلا أن المودم المقدم حينها لم يرقَ لمستوى مودمات Snapdragon من كوالكوم، مما دفع الشركة إلى العودة لاستخدام منتجات كوالكوم لاحقًا.
مشاكل أولية وتحديات تقنية
واجهت آبل العديد من التحديات في تطوير المودم الخاص بها، من بينها حجم الشريحة الكبير وارتفاع درجة حرارتها، فضلًا عن أدائها الأقل مقارنة بمودمات Snapdragon X60-X70 التي تقدم سرعات تصل إلى 10 جيجابت في الثانية. لكن آبل تمكنت من التغلب على معظم هذه التحديات، ما يمهد الطريق لاستخدام المودم الجديد في أجهزة محددة.
مواصفات مودم Apple 5G
السرعات: يدعم المودم الجديد سرعات تنزيل تصل إلى 4 جيجابت في الثانية، أي أقل بنحو 60% من مودمات كوالكوم التي تقدم 10 جيجابت في الثانية.
دعم الشبكات: لن يدعم شبكة mmWave فائقة السرعة الخاصة بـ Verizon، مما قد يؤثر على أداء الاتصال في بعض المناطق.
التصميم: المودم الجديد مصمم ليكون صغير الحجم وموفرًا للطاقة، مما يتيح تصميم أجهزة أنحف، مثل iPhone Air المتوقع أن يكون أنحف جهاز iPhone بسمك أقل من 6.5 ملم.
التقنيات المدعومة: يدعم تجميع 4 ناقلات فقط، ما يضعه في مرتبة أدنى من حيث الأداء مقارنة بمودمات كوالكوم المتطورة.
استراتيجية آبل المستقبلية
تخطط آبل لإدخال المودم الجديد في النماذج غير الأساسية أولًا لقياس رضا المستخدمين وتقليل التكاليف. وتضع الشركة خطة مدتها ثلاث سنوات لتحسين المودم الجديد تدريجيًا ليصبح بديلًا شاملًا لمودمات Snapdragon في جميع هواتفها المستقبلية.
اختبار السوق مع iPhone SE 4 و iPhone Air
سيكون iPhone SE 4 منصة الاختبار الأولى لمودم آبل الجديد، حيث تخطط الشركة لقياس أداء التقنية واستجابة المستخدمين. وتعتزم آبل استخدام المودم أيضًا في iPhone 17 Air، وهو جهاز يُتوقع أن يركز على التصميم النحيف بفضل توفير المساحة من استخدام المودم المطور داخليًا.
تحديات ومخاوف
رغم هذه الخطوة الطموحة، يحذر المحللون من أن المودم الجديد قد لا يكون قادرًا على تلبية توقعات المستخدمين في البداية، خاصة فيما يتعلق بسرعات التنزيل ودعم الشبكات المتقدمة.
آبل تراهن على تطوير التقنية تدريجيًا للوصول إلى مرحلة الاستغناء الكامل عن مزودي الطرف الثالث، مما يمنحها مزيدًا من التحكم في منتجاتها ويعزز استقلاليتها التكنولوجية.