قالت تقارير إعلامية اليوم الجمعة 13 ديسمبر/ كانون الأول، إن إصابات ريال مدريد الإسباني شهدت هذا الموسم 2024-25 تفشيًا غير مسبوق، حيث وصل عددها إلى 27 حالة إصابة خلال أقل من خمسة أشهر من انطلاقه.
ومع كل إصابة جديدة، تتضاءل خيارات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تشكيلته الأساسية، خاصة مع غياب 9 لاعبين من التشكيلة التي بدأت الموسم في كأس السوبر الأوروبي أمام أتالانتا.
اللافت في الأمر أن الناجيين الوحيدين من هذه "الجائحة" هما المدافع الألماني أنطونيو روديغر ولاعب خط الوسط الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي، اللذان حافظا على استمراريتهما رغم التعرض لبعض المشاكل البدنية البسيطة.
استمرارية روديغر وفالفيردي وسط الأزمات
على الرغم من المشاكل البدنية التي عانى منها كل من روديغر وفالفيردي، إلا أن إصاباتهما كانت طفيفة ولم تمنعهما من المشاركة بانتظام في المباريات.
روديغر، المدافع الألماني، شارك في 95.9% من الدقائق الممكنة، بما يعادل 1,987 دقيقة من أصل 2,070 دقيقة. بينما لعب فالفيردي، النجم الأوروغوياني، 1,966 دقيقة بنسبة 94.9%، ليصبحا ركيزتين أساسيتين في تشكيلة الفريق.
وأشارت صحيفة "آس" المدريدية، إلى أن هذه الاستمرارية لم تأتِ فقط بسبب أدائهما الفني المميز، بل أيضًا بسبب غياب البدائل الصحية في صفوف الفريق. فقد أدى النقص في اللاعبين الجاهزين إلى تحميلهما مسؤوليات إضافية للحفاظ على التوازن في الفريق، سواء في الدفاع أو وسط الملعب.
تأثير إصابات ريال مدريد
تعكس الأرقام عمق أزمة إصابات ريال مدريد المتكررة. فقد غاب اللاعبون التسعة الأساسيون الذين شاركوا في بداية الموسم عن 43 مباراة بسبب الإصابات، وأبرزهم الحارس تيبو كورتوا والبرازيليان فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس، وآخرهم النجم الفرنسي الجديد كيليان مبابي.
ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير مع تأكد غياب داني كارفاخال وإيدير ميليتاو حتى نهاية الموسم، نتيجة إصابتهما بتمزق في الرباط الصليبي.
يحتل النادي الملكي حاليًّا المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني برصيد 36 نقطة، بفارق نقطتين عن المتصدر برشلونة، كما أن لديه مباراة مؤجلة ضد فالنسيا. أما على مستوى دوري أبطال أوروبا، فإن الميرنغي يعاني في المركز الـ20 برصيد 9 نقاط فقط.
وتطرح إصابات ريال مدريد هذا الموسم تساؤلات عديدة حول طبيعة الإعداد البدني للفريق، ومدى تأثير جدول المباريات المكثف، وضرورة إيجاد حلول عاجلة لتجنب المزيد من الغيابات التي قد تعصف بآمال الفريق في المنافسة على الألقاب.