طالب رئيس البرلمان العربي أحمد اليماحي، اليوم السبت، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بالتحرك الفوري والعاجل لإدانة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في سوريا من أجل إيقافها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليماحي لدى افتتاح أعمال الجلسة الثانية من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الرابع للبرلمان بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقال اليماحي إن الاحتلال الإسرائيلي استغل الأوضاع التي تمر بها سوريا واحتل المزيد من أراضيها ودمر مقدرات جيشها وبنيتها التحتية بالإضافة إلى تعمده تخريب فرص استعادتها لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
وأضاف أن البرلمان العربي يتابع بمزيد من الاهتمام التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا مجددا الدعوة للأطراف السورية كافة للحفاظ على مؤسسات الدولة وإعلاء المصلحة العليا للبلاد وتغليب الحكمة ولغة الحوار في التعامل مع متطلبات هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا.
وأكد في هذا المجال ضرورة "تعزيز التضامن وتكثيف الانخراط العربي مع الأشقاء في سوريا لمساعدتهم في تنفيذ خياراتهم الوطنية التي تحقق طموحات الشعب السوري وتطلعاته بعيدا عن أية تدخلات خارجية إقليمية أو دولية".
ودعا اليماحي برلمانات العالم وشعوبه الحرة إلى الضغط على حكوماتها من أجل تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية في الرياض بتجميد مشاركة الاحتلال الإسرائيلي في الجمعية العامة للأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها وكذلك تجميد عضوية برلمانه في الاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية الأخرى.
كما دعا إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية الشعبية ضد الاحتلال ومن يمده بالمال والسلاح لقتل المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وكشف اليماحي عن أن البرلمان العربي يعتزم تنفيذ خطة تحرك برلمانية بالتواصل مع برلمانات دول العالم التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية من أجل الضغط على حكوماتها للاعتراف بها دعما وانتصارا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال إن "جلسة البرلمان تعقد اليوم وما يزال شعبنا الفلسطيني العزيز يواجه على مدار أكثر من عام وشهرين حرب إبادة جماعية ومجازر يومية لم يعرف التاريخ مثيلا لها".
وأضاف أنه "للأسف الشديد ما يزال المجتمع الدولي عاجزا عن التحرك لإنقاذ شعب تتم إبادته بشكل يومي بكل ما تحمله الكلمة من معنى وإذا كان الكثير من شعوب العالم قد انتفض وعبر عن موقفه الإنساني المساند للشعب الفلسطيني فإن الموقف الحكومي لبعض الدول ما يزال مشلول الإرادة بسبب الفيتو الأمريكي".